قال الشيخ عبدالحليم أبوعفصه إن الإسلام قد تميز بخصائص تؤهله لأن يكون دينا صالحا لكل زمان ومكان، وأبرز هذه الخصائص وأجلها هى السماحة واليسر فى كل مناحى الحياة، قال الله تعالى: "يريد الله أن يخفف عنكم وخلق الإنسان ضعيفا"، وقال تعالى أيضا: "يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر"، وقال النبى صلى الله عليه وسلم فيما رواه أنس بن مالك: "يسروا ولا تعسروا، وبشّروا ولا تنفروا". أضاف "أبوعفصة" خلال خطبة اليوم بمسجد مريم القطرية ببورسعيد، أن الإسلام قد راعى المصالح والظروف، ورفع الحرج والمشقة عن الناس فى كل العبادات الشعائرية والمعاملاتية، كذلك حث على التعاون بين الناس، ورغب فى القرض وإنظار المعسر، قال تعالى: "وإن كان ذو عسرة فنظرة إلى ميسرة وأن تصدقوا خير لكم إن كنتم تعلمون"، وروى عن النبى صلى الله عليه وسلم أنه قال: "من أنظر معسرا أو وضع عنه أظله الله فى ظله". وتابع "أبوعفصة": إن دين السماحة واليسر ينبذ العنف ويواجه الإرهاب، ويجعل ذلك وسيلة لمجتمع حضارى يحترم الإنسان ويرفع قدره، فالله الذى كرم الإنسان فى كتابه الكريم يحرم أى اعتداء أو ترويع للآمنين، قال تعالى: "ولقد كرمنا بنى آدم"، وروى عن النبى أنه قال: "من حمل علينا السلاح فليس منّا".