استضافت "هيئة أبو ظبي للسياحة والثقافة" مؤخرا، بالتعاون مع شركائها في قطاع السياحة، المؤتمر التجاري الأول لشركات السياحة الإيطالية في الإمارة في إطار حملتها لزيادة أعداد السياح القادمين من إيطاليا إلى أبو ظبي. شارك في المؤتمر -الذي عقد بمقر الهيئة- نخبة من رؤساء مجالس الإدارة والرؤساء التنفيذيين والمديرين العامين ومديري المبيعات في 14 شركة سياحية إيطالية متخصصة بتنظيم الرحلات السياحية وإدارة الوجهات السياحية ومجموعات السفر للأفراد حيث تم إطلاعهم على معالم الجذب السياحي وجدول الفعاليات المشوقة التي تنتظر السائحين في الإمارة. وقال مبارك النعيمي مدير إدارة الترويج والمكاتب الخارجية في هيئة أبو ظبي للسياحة والثقافة: "لطالما كانت إيطاليا سوقا أوروبية رائدة ومصدرا مهما للسياحة الواردة إلى الإمارة، ومن الواضح أن هناك فرصا كبيرة لتحقيق المزيد من النمو لهذا القطاع". وتضمن المؤتمر الذي تمحور حول أبو ظبي كوجهة سياحية رائدة، جلسات حوار بمشاركة ممثلين عن الشركات السياحية الإيطالية لمناقشة مستقبل قطاع شركات السياحة في إيطاليا وتحدياته المحتملة وتحديد الفرص التجارية والاستثمارية لدعم التركيز على إمارة أبو ظبي في منشوراتهم الدعائية وزيادة أعداد السياح الإيطاليين القادمين في عام 2015 بنسبة 10 في المائة، فضلا عن زيادة متوسط مدة الإقامة ليصل إلى 5 ليال. ووفقا لإحصاءات "هيئة أبو ظبي للسياحة والثقافة" استقبلت فنادق أبو ظبي 55 ألفا و619 سائحا إيطاليا في عام 2014 ما يمثل نموا بنسبة 19 في المائة مقارنة مع عام 2013، وسجل هؤلاء 239 ألفا و650 ليلة فندقية، كما وصل متوسط مدة إقامتهم الفندقية إلى 4، 31 ليلة، متجاوزا بذلك المعدل العام للإمارة البالغ 2، 99 ليلة. وارتفع مستوى الربط الجوي بين الإمارات العربية المتحدةوإيطاليا بنسبة 66 في المائة في عام 2015 وذلك بعد توطيد التعاون بين شركتي "الاتحاد للطيران" و"الخطوط الجوية الإيطالية" عبر إبرام اتفاقية مشاركة بالرمز واسعة النطاق لتسيير 35 رحلة مباشرة أسبوعيا وهو ما يمثل 3 أضعاف معدل الرحلات السابق لا سيما بعد تسيير رحلات يومية جديدة من مدينتي ميلانو والبندقية. وجال الوفد الإيطالي على العديد من الأماكن السياحية في أبوظبي بما في ذلك الوجهات الترفيهية في "جزيرة ياس"، كما توجه إلى قلب صحراء ليوا الشاسعة لزيارة "منتجع وسبا قصر السراب الصحراوي" الفاخر بإدارة "أنانتارا" في المنطقة الغربية بأبو ظبي.. وأطلع الوفد على مخططات متحف "اللوفر أبو ظبي" و"متحف زايد الوطني" و"متحف جوجنهايم أبو ظبي" والتي تشكل نواة الطموح الثقافي للإمارة المتمثل بالمنطقة الثقافية في "جزيرة السعديات"، إضافة إلى محفظة الأنشطة الطبيعية المستمرة في جزيرة "صير بني ياس".