وسط الزحام الكبير وطوابير الدخول الطويلة، والإجراءات الأمنية المشددة، يشهد المعرض فى الدورة السادسة والأربعين إقبالا جماهيريا كبيرا، لذا التقت جريدة «البوابة» مع فئات عمرية مختلفة من الجمهور، ذوى المهن المتباينة، واختلفت آراؤهم حول تنظيم المعرض. وكان اللقاء الأول مع معتز محمد منتج فنى، وقال إن المعرض جاء فى وقت ننتظره كل عام، خاصة أنه يتميز فى هذه الدورة بكتب كثيرة ومتنوعة وتشمل مجالات عديدة ما بين قصص وروايات وأشعار ودراسات سياسية. وأضاف معتز، أنه من الملاحظ ندرة الكتب السياسية هذا العام، لأن «الناس زهقت من السياسة»، على حد وصفه، مضيفًا أنه فى المقابل كانت الكتب عن «داعش» هى أهم ما يتصدر العناوين الجديدة، واصفا الكتب ب«موضة»، وهذا العام «موضة داعش». أما حسين هاشم موظف، قال إن دورة هذا العام لم تختلف عن السابقة بأى شكل من الأشكال، ويفضل سور الأزبكية عن جميع الصالات الأخرى لأن كل أسعار الكتب «نار» على حد قوله. وأضاف أن فى سور الأزبكية الكتب زهيدة، وأحيانًا نادرة، كما يكفى الشراء ب100 جنيه عشرات الكتب المتنوعة، أما فى الصالات الأخرى فأحتاج إلى مئات الجنيهات. وأوضح طالب الهندسة أحمد عبد السميع أن هذه الدورة بها نفس سلبيات العام الماضى، فهو ما زال يعانى من سوء الخدمات، لأننا ما زلنا نعانى من عدم وجود خريطة لتوضيح أماكن دور النشر المتفرقة فى كل الصالات. وأضاف أنه على الرغم من سوء التنظيم أدعو الشعب لزيارة معرض الكتاب فى دورته الحالية، لأنه يتميز بإصدارات متنوعة وجديدة. وفى نفس السياق، طالب خالد أحمد محمد صاحب شركة تصدير واستيراد، بخريطة إرشادية لتوزيع دور النشر، ووجودها فى الصالات الكبيرة. وأعرب خالد أن الكتب هذا العام أسعارها مشجعة للشراء، وأن دور النشر تعلن عن خصومات كبيرة، ولكنه كان يطمع فى مزيد من الخصومات حتى يتمكن من شراء العديد من الكتب المتنوعة. «طيبة حافظ» طالبة فى دار العلوم، رأت أن الإقبال اليوم أكثر من يوم الافتتاح، كما أعربت عن سعادتها لأن هناك كتابات نسائية تتصدر المشهد العام، كما أبدت تحفظها على أسعار الكتب التى لا تتماشى مع اقتصاديات العام الماضى. من النسخة الورقية