خروج الوسائل التعليمية من الإطار التقليدى بات ضرورة حتى يؤتى التعليم الهدف منه وهو ما قامت به مبادرة " نفهم" التي ركزت على هذا النقطة بأدوات مختلفة تقدم للطالب من الصف الأول الإبتدائى حتى الصف الثالث الثانوى وسائل تعتمد على الفهم بعيدّا عن الحفظ والتلقين وتنمى مهارات داخله وتكسبه فضولا محمودا للمعرفة لا يمكن أن يتم غرسه بوسائل قديمة داخل الصندوق، كان هذا المحور مع عرض برنامج داتا شو في ندوة على المائدة المستديرة أمس بمعرض الكتاب، وإدارة أحمد سراج بعنوان "بين وزارة التربية والتعليم والتجارب الخاصة.. "نفهم" كنموذج. مصطفى فرحات شريك مؤسس في التجربة قال: إن مبادرة "نفهم" بدأت بعد رصد مشاكل التعلم الموجودة في مصر خاصة الدروس الخصوصية، من هنا جاءت فكرة الاعتماد على التكنولوجيا وذلك بتوفير فيديوهات تعليمية تقوم بالشرح للمنهج الذي يتم تدريسه بالمدرسة من مختلف السنوات الدراسية بدءًا من الأول الإبتدائى حتى الثالث الثانوى وهى نفس المناهج المعتمدة من وزارة التربية والتعليم. الدكتور محمد فتح الله باحث للتقويم النفسى والتربوى قال: إن التعليم هو القاطرة التي نأمل أن تكون قوة الدفع الحقيقية للمجتمع وللأسف التعليم به مشاكل بدأت منذ بداية القرن الماضى في كيفية إتاحته واستمرت المشكلة عدة عقود حتى وصلنا في مرحلة تجاوز نسبتها ل 80% وبعد إتاحة التعليم كان لا بد أن ننظر إلى التعليم الجيد فما يقدم من المؤسسات التعليمية التربوية لا بد أن يكون متوافقّا وفقّا لمعايير ومواصفات قياسية محددة حتى دخلنا في مرحلة جودة التعليم وكان من المفترض أن نتجاوز هذه المرحلة خلال بداية القرن الحالى. وأوضح فتح الله أن هناك مشكلات تعوق حركة التطوير في التعليم منها إدارية ومنها ثقافية وما هو متعلق بالمردود الفكرى وآخرها الجانب المادى، والتعليم هو مجموعة مكونات رئيسة أولها المستهدف منه أي نواتج التعلم المستهدفة وتدور حول هذه النواتج مجموعة آليات وهى الاستراتيجيات التدريبية مع كتاب المحتوى الدراسى بالإضافة لأنشطة تربوية أثناء عملية التعلم ومجموعة مصادر من المعرفة اللازمة لإتمام العملية، ثم تأتى مرحلة التقويم وهو ما يعنى الوصول لرؤية واضحة لما اتقنة المعلم بشكل ناجح ثم نقيّم تحصيل المتعلم.