شن الدكتور عبد الحميد الأطرش، الرئيس الأسبق للجنة الفتوى بالأزهر الشريف، هجومًا حادًا على الذين قاموا بأحداث الشغب والتخريب فى الذكرى الرابعة لثورة 25 يناير، والداعين لاستمرار المظاهرات ضد مؤسسات الدولة، واصفًا إياهم بأنهم «غير مسلمين على الإطلاق، يتاجرون بالدين لكسب مصالح سياسية ضيقة، ويبيعون آخرتهم بدنياهم». وطالب الأطرش فى تصريحات ل«البوابة»، القضاء المصرى الشامخ بسرعة الفصل فى قضايا الإرهاب، ليكونوا عبرة لمن تسول له نفسُه التحريض على العنف، وتخريب مؤسسات الدولة، خدمة لأصحاب النوايا الخبيثة الذين يهددون تماسك المجتمع. وأوضح أن وزارة الأوقاف مسئولة عما يحدث فى المساجد، وعليها فرض سيطرتها، وعدم السماح باستغلال المنابر فى أغراض سياسية، لصالح جماعات العنف والإرهاب، التى تستهدف تدمير المجتمع، والانتقام من الشعب، مدعين انتماءهم للإسلام، وأفعالهم الدنيئة تخالف تعاليمه السمحة والوسطية، التى تحث على الود والتسامح والحب بين مختلف أبناء الوطن. وعن تورط بعض أئمة المساجد فى التحريض على العنف، ونشر الفكر المتطرف؛ قال الأطرش: «هؤلاء عار على الإسلام، وهم ليسوا جديرين بالوقوف على منبر رسول الله صلى الله عليه وسلم، وعلى وزارة الأوقاف فصلهم فورًا، لوقاية المجتمع من شرورهم، وجهلهم برسالة الإسلام السمحة الوسطية، لكل البشر وليس للمسلمين فقط». من النسخة الورقية