سادت حالة من القلق والاضطرابات داخل المشيخة العامة للطرق الصوفية بعد رفض عبدالهادى القصبى شيخ مشايخ الصوفية دعم أى مرشح ينتمى للبيت الصوفى فى الانتخابات البرلمانية المقبلة وخاصة بعد تأكيد القصبى أكثر من مرة أن المشيخة الصوفية بعيدة كل البعد عن العمل السياسى ولن تكون مثل الجماعات الإخوانية والسلفية التى استغلت الواجهة الدينية من أجل الوصولى إلى المطامع السياسية . وقالت "مصادر صوفية للبوابة" اليوم الخميس إن عدد من مشايخ الطرق طالب عبد الهادى القصبى شيخ المشايخ بدعم مرشحيهم فى الانتخابات المقبلة إلا أن القصبى رفض وأعلن تصديه لكل المشايخ الذين يريدون إدخال المؤسسة فى اللعبة السياسية وخاصة بعد تأكيد القصبى أكثر من مرة لأنصار الصوفيين أنه يريد أن تكون المشيخة بعيدة عن العمل السياسى حتى لا تكون مثل الاخوان والسلفيين . وتابعت المصادر أن عددا كبيرا من مرشحى الصوفية سيخوضون الانتخابات القادمة فى عدد من محافظات مصر مثل سوهاج وقنا والأقصر وأسوان والاسكندرية والبحيرة والقاهرة وغيرها من محافظات مصر من أجل العمل على تقليل فرص نجاح مرشحى التيار السلفى والمحسوبين على نظام جماعة الاخوان الارهابية . فى السياق ذاته قال الشيخ عبدالخالق الشبراوى رئيس الكتلة الصوفية فى الانتخابات المقبلة أن الصوفية ستشارك فى جميع الدوائر الانتخابية فى جميع أنحاء الجمهورية من أجل ضمان عدد من المقاعد التى ستجعل للقيادات الصوفية تواجد كبير داخل البرلمان المقبل والذى يعتبر اول برلمان حقيقى بعد ثورة 30 يونيو المجيدة مما يجعل المنافسة عليه كبيرة جدا من المنتمين للتيار الصوفى . واوضح الشبراوى أن المؤسسة الصوفية وعدم دعمها لمرشحى البيت الصوفى أمر يرجع لها ولرئيسها الشيخ عبدالهادى القصبى ولا يجب الضغط عليه او مطالبته بالتراجع عن ذلك القرار ولكن فى الوقت ذاته ليس من حق القصبى أن يمنع شيوخ الصوفية او أبناءهم من الترشح للبرلمان لأن هذا أمر يخصهم شخصيا وليس لأى أحد الحق فى الاعتراض على ترشحهم فى انتخابات البرلمان المقبل .