وافق الاتحاد الأوربي على تقديم 22 مليون يورو (ما يعادل 27.2 مليون دولار أمريكي) للحكومة الليبيرية لمساعدتها على دعم جهود القضاء على فيروس "إيبولا" القاتل. جاء ذلك عقب زيارة مشتركة إلى مونروفا قام بها الشهر الماضي مفوض الاتحاد الأوربي لشئون المساعدات الإنسانية وإدارة الأزمات والمنسق الرسمي للاتحاد الأوربي بخصوص فيروس "إيبولا" كريستوس ستيليانيديس، ومفوض الشئون الصحية والأمن الغذائي فايتينيس أندريوكايتيس. وسوف يدعم الاتحاد الأوربي، من خلال هذه المنحة، موازنة الحكومة الليبيرية وأجهزة الدولة المختلفة؛ لتعزيز قدرتها على مواجهة التحديات الاقتصادية الناجمة عن أزمة انتشار فيروس "إيبولا"، وكذلك تقديم الخدمات العامة. ومن بين أهداف دعم الموزانة المقدم من الاتحاد الأوربي إلى ليبيريا، تحسين الحوكمة الاقتصادية، واستقرار الاقتصاد الكلي، وخاصة في سياق أزمة فيروس "إيبولا"، إضافة إلى توفير الخدمات الأساسية، ولا سيما في مجال الصحة. كما اتفق الاتحاد الأوربي مع حكومة ليبيريا على مواصلة تحسين الإدارة المالية العامة واستقرار الاقتصاد الكلي ومساعدة الحكومة في مكافحة واحتواء انتشار فيروس "إيبولا" الحالي، إضافة إلى البدء في إعادة تشكيل القطاع الصحي. وفي هذا السياق، أكد الاتحاد الأوربي دعمه الكامل لإلتزام الحكومة الليبيرية في الموازنة المنقحة للحافظ على معدلات الإنفاق على الصحة أوزيادتها بقيم نسبية، إضافة إلى دفع الرواتب في القطاع الصحي. واستجاب الاتحاد الأوربي إلى أزمة فيروس "إيبولا" منذ بدء انتشاره، حيث تعهدت الدول الأعضاء بالاتحاد،والمفوضية الأوربية بتقديم مساعدات بقيمة مليار يورو. وكان المجلس الأوربي قد عين في في 24 أكتوبر الماضي كريستوس ستيليانيديس منسقا رسميا للاتحاد الأوربي بخصوص فيروس "إيبولا"، كما ساهم الاتحاد الأوربي، في نشر مختبرات متنقلة وخبراء في الشئون الإنسانية ومتخصصين في الأمراض المعدية الخطرة.