أكد رئيس وزراء إقليم كردستان العراق نيجيرفان بارزاني أن حكومة الإقليم ستستمر في تقديم المساعدات للاجئين والنازحين في جميع المجالات الصحية والتعليمية ، إضافة للخدمات في كافة المجالات الأخرى ، وهي تعتبر هذا من واجباتها ، واستدرك قائلا" لكن في الوقت نفسه إن العبء ثقيل جدا وقد فاق إمكانيات حكومة إقليم كردستان ، وعليه ينبغي على المجتمع الدولي والأممالمتحدة العمل بشكل أكثر جدية لجمع التبرعات والمعونات للاجئين والنازحين". جاء ذلك خلال استقبال نيجيرفان بارزاني في أربيل الممثلة الأمريكية الشهيرة أنجلينا جولي، المبعوث الخاص للمفوضية العليا لشئون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة سفيرة النوايا الحسنة للأمم المتحدة. وذكر بيان صحفي لحكومة الاقليم اليوم الثلاثاء أن أنجلينا جولي تناولت خلال لقائها مع بارزاني الليلة الماضية زيارتها إلى عدد من المخيمات ومعسكرات اللاجئين والنازحين علي حدود محافظة دهوك شمال غربي العراق ، حيث اطلعت عن كثب على الأوضاع في هذه المخيمات ، وأشادت بشعب وحكومة إقليم كردستان لمساعدتهم اللاجئين والنازحين ، وإيوائهم وإحتضانهم ، كما أعربت عن قلقها البالغ من الكارثة التي حلت بأهالي المنطقة وخاصة المكونين من المكون الأيزيدي والمسيحي في العراق. وأكدت أن المجتمع الدولي يكن كل الإحترام والتقدير لشعب وحكومة إقليم كردستان الذين إستطاعوا توفير جزء كبير من الإحتياجات للاجئين والنازحين ومعالجة مشكلاتهم.. كما أعلنت أنها ستواصل جهودها من أجل أن يقوم المجتمع الدولي باغاثة اللاجئين والنازحين بشكل أفضل، ولهذا الغرض ستقوم بحث وتشجيع مؤسسات ووكالات الأممالمتحدة والمنظمات الخيرية في العالم لجمع التبرعات والمساعدات أكثر للاجئين. من جانبه ، أعرب نيجيرفان بارزاني عن شكره سعادته وشكره لهذه الزيارة، وقالأن "إن زيارتك إلى كردستان واللاجئين والنازحين للإطلاع على أوضاعهم سيكون له أثره الإيجابي من الناحية المعنوية.. معربا عن أمله أن تواصل السيدة جولي دعمها ومساندتها للاجئين، وإيصال الصورة الحقيقية عن كردستان والأوضاع إلى الخارج والمجتمع الدولي والمنظمات العالمية، وخاصة الفيلم الوثائقي الذي يتم إعداده حاليا والذي من المقرر أن ينشر باسم الأممالمتحدة، ويعكس حقيقة أوضاع كردستان واللاجئين والنازحين. يذكر أن تنظيم (داعش) اجتاح في يونيو الماضي عددا من محافظات وسط وشمال العراق وارتكب جرائم ضد الإنسانية في هذه المناطق بحق سكانها والأقليات الدينية والعرقية، ومن خالفه فى المنهج حتي من العراقيين المسلمين السنة، وادعي انه جاء لإعادة "الخلافة الإسلامية" ونصب زعيمه أبو بكر البغدادي نفسه "خليفة للمسلمين" ، وبدأ سيطرته علي مناطق الأغلبية السنية في العراق، ومدينة الموصل مركز محافظة نينوى/405 كم شمال العاصمة بغداد/ في 10 يونيو2014، وتمدد إلى محافظات صلاح الدين وكركوك وديالى والأنبار مما أدى إلى موجة نزوح كبيرة في العراق.