* *سفير السودان بالقاهرة ل"البوابة نيوز ": موقفنا من قضية سد "النهضة" إيجابى وواضح كالشمس الإعلام له دور كبير فى تهيئة علاقات صحية بين البلدين .. * نؤسس لعلاقة أبدية مع مصر قائمة على المصالح والمنافع المشتركة والبعد عن الشعارات .. * دعوة الرئيس السيسى للبشير لحضور قمة شرم الشيخ اكبر دليل على التفاهم بين القيادتين نتفق مع مصر في دعم الشرعية القائمة في ليبيا ولاننحاز لطرف على حساب أخر.. شهدت العلاقات المصرية السودانية طفرة حقيقة بعيدًا عن الشعارات التى كانت تستخدم فى الماضى.. هذا ما أكده السفير عبدالمحمود عبدالحليم، سفير السودان لدى جمهورية مصر العربية ومندوبها الدائم بجامعة الدول العربية، فى حواره مع "البوابة نيوز"، حيث أوضح أن المشروعات الزراعية المقبلة بين مصر والسودان ستكون ركيزة أساسية فى تحقيق الأمن الغذائى للعالم العربي، وتطرق السفير إلى تضاعف الاستثمارات والمشروعات المشتركة بين البلدين فى كل المجالات وتناول الدور السودانى فى تقريب وجهات النظر بين مصر وإثيوبيا فيما يخص سد النهضة وكذلك الرؤية السودانية فى حل الأزمة الليبية، وكذلك الانتخابات الرئاسية المقبلة فى السودان.. وغيرها من القضايا. وفيما يلى تفاصيل الحوار: ما هى أبرز النتائج التى تحققت بين مصر والسودان بعد لقاء وزير الدولة للإعلام السودانى بالرئيس السيسى؟ فى واقع الأمر الزيارة الأخيرة لوزير الدولة للإعلام السودانى لمصر، والمقابلة المهمة مع الرئيس السيسى جاءت لتضع الإعلام فى مرحلة متقدمة ومهمة كلاعب كبير، وأساسى فى عملية تطوير العلاقات وتعزيزها بين السودان ومصر وركزت تلك الزيارة على عنصر الإعلام والتعاون الإعلامى كداعم أساسى ورافعة لهذه العلاقات وكمساهم رئيسى فى ترقية العلاقات على خلفية الملاحظات التى أبداها الرئيس السودانى عمر البشير والرئيس السيسى فى القمة المصرية السودانية الأخيرة فى القاهرة حول دور الرسالة الإعلامية والكلمة فى خلق المناخ وتهيئة الظروف والأجواء الطيبة التى تهيئ انطلاق علاقات صحية تنسجم مع طموح الشعبيين والقيادتين فى مصر والسودان، ولقد كانت بالزيارة فعاليات كبيرة على النحو الذى نشر فى ذلك الوقت من التكامل الإعلامى والبرامجى والتوافق الثقافى والإبداعى بين البلدين فى كل المجالات، والآن نحن فى مرحلة تنفيذ تلك البرامج التى أعلنت، حيث سيغادر وفد رفيع المستوى للسودان من كبار رجال الإعلام المصريين والصحفيين للسودان خلال فبراير ومارس والأشهر التالية لها وسيكون هناك تبادل للزيارات، لأننا نريد أن يكون هناك تواصل على مدى العام، وليس حدثًا ينتهى بانتهاء الزيارة، ربما تكون أخذت مراحل التنفيذ بعض الزمن بالنسبة للبلدين فى تنفيذ هذا الأمر لأننا نؤسس لعلاقة أبدية تصمد أمام التحديات وليست وقتية أو لحظية، والعمل لم يكن متاحّا فى السابق، وهذا يتطلب أن نبدأ بأرضية قوية نبنى عليها فى المستقبل وهذا ينطبق على جهودنا فى كل مجالات العلاقات الثنائية لأننا نؤسس لمرحلة جديدة فى مسار العلاقات المصرية السودانية، مرحلة تبنى على تعزيز المصالح المشتركة والبعد عن الشعارات وانطلاق تكامل نموذجى يكون نموذجّا للمنطقتين العربية والأفريقية لذلك لست قلقّا من تأخر فى تنفيذ البرامج والآن الجهود تتم لاستقبال الوفود الإعلامية والزراعية كل على حدة وكل ما تم الاتفاق عليه حرفيّا سيتم تنفيذه بالكامل فيما يخص البروتوكولات والاتفاقيات التى أعلنت خلال زيارة وزير الدولة بالإعلام فى مدى زمنى يبدأ من الأسابيع والأشهر القادمة. ما الموقف بشأن المشروعات الاستثمارية للسودان فى مصر بعد ثورتى يناير ويونيو؟ - المشروعات السودانية فى مصر فى ازدياد وأصبح هناك إدراك تام لأهمية وحيوية التعاون المصرى السوداني، ومن الأخبار السارة التى تؤكد عمق العلاقات الأزلية أن الرئيس السودانى عمر البشير تلقى دعوة كريمة من الرئيس السيسى لحضور المؤتمر الاقتصادى فى شرم الشيخ مارس المقبل، وهذا يدل على قوة العلاقات الأخوية والمودة والاستراتيجية بين القيادتين، فهناك دور كبير جدًا تقوم به محور العلاقات السودانية المصرية فى تنمية وإعادة التأهيل للاقتصاد المصرى فى إطار المشروعات المشتركة والتعاون فى كل المجالات، فالسودان يلعب دورًا كبيرًا فى تنمية مصر من هذا المنظور، وهناك مجالات واعدة ومبشرة بصورة أكبر بين البلدين وتعد الأولوية منها لمشاريع الأمن الغذائى والمشاريع الزراعية ومشاريع الثروة الحيوانية والتعدين والصناعات التحويلية والعديد من المشروعات المشتركة فى مجال الخدمات والبنيات الأساسية. كما يبرز التعاون من خلال الزيارة المرتقبة لوزير الزراعة المصرى الدكتور عادل البلتاجى للسودان خلال الأيام القليلة المقبلة، لحضور اجتماعات مجلس إدارة شركة التكامل الزراعى المصرى السودانى، فى إطار تحقيق المشروعات الزراعية التى تساعد فى توفير الأمن الغذائى. هل زادت الاسثمارات السودانية المصرية بعد الثورة؟ - نعم من الملاحظ أن الاستثمارات زادت بعد الثورة بشكل كبير.. ومثال على ذلك زادت أعداد التصدير كما ازداد الإحساس المتنامى بأهمية التعاون الاستثمارى أكثر مما سبق، وبدأ الخروج من عباءة الشعارات إلى التنفيذ الفعلى ويوجد الآن جهد مبذول على الأرض، ويوجد مليارى دولار كاستثمارات مصرية فى السودان ونستهدف 5 مليارات دولار فى 2015، حتى نصل للهدف المرسوم وهو 12 مليار دولار كاستثمارات يخطط لها، إضافة إلى الكثير من الاستثمارات السودانية فى مصر. والتى تشمل مجال العقارات والخدمات. هل ستحقق المشاريع الزراعية بين البلدين الأمن الغذائى لهما؟ - نعم هذا هو الهدف أن يكون التعاون المصرى السودانى فى مجال الزراعة ليس فقط لتحقيق الأمن الغذائى لمصر والسودان فقط وإنما للدول العربية ككل، لأن السودان يعتبر دون شك سلة غذاء العالم العربى، وهناك مشروع استراتيجى فى هذا الإطار تقدم به الرئيس السودانى عمر البشير للجامعة العربية كمبادرة لتحقيق الأمن الغذائى العربى وسيكون التعاون الغذائى من خلال المبادرة كبير وحاسم وسيشكل التعاون المصرى السودانى الركيزة الأساسية للأمن الغذائى العربي. هل تم التوصل إلى آليات التنفيذ لهذا المشروع المصرى السودانى أم ما زال محض الدراسة؟ - هناك مشاريع مشتركة تنفذ بالفعل فى غرب أم درمان وشمال السودان وولايات أخرى مختلفة ويتم تصدير إنتاجها للسوق المصرية خاصة فى الثروة الحيوانية واللحوم، وأخرى بدأ التنفيذ فيها، لكننا نتحدث عن مشاريع قادمة بمستوى كبير ترضى طموحات الشعبيين، وقد بدأ التنسيق الآن فى مجال الثروة الحيوانية مع مصر بشكل كبير. وماذا بشأن كميات اللحوم والماشية التى تصدرها السودان لمصر حاليا؟ - هى كثيرة وزادت بشكل أكبر فى الفترة الأخيرة، وتصدير رءوس الماشية لمصر يتم بشكل منتظم، وآثارها محسوسة وساهمت فى خفض أسعار اللحوم بجمهورية مصر العربية، وشهدت بنفسى فى أم درمان قبل شهر من الآن افتتاح مزرعة ضخمة لشركة الاتجاهات الحديثة وشركة وادى النيل من الجانب المصرى بإمكانات عالية يشارك فيها القطاع الخاص فى مجال الثروة الحيوانية وسيكون لذلك دور كبير فى تحقيق الأمن الغذائى. متى سيكون الافتتاح الرسمى للطريق البرى الغربى بين مصر والسودان وهل هناك أى معوقات؟ - لا توجد معوقات فى افتتاح الطريق، وقد اجتمعت اللجنة المصرية السودانية قبل شهر فى أبوسمبل واتفقت على أن يكون الافتتاح أواخر فبراير أو أوائل مارس القادم، وتمخض عن الاجتماع الناجح الذى عقد منذ أسبوعين بين وكيلى وزارتى التجارة والصناعة فى البلدين لتعزيز التجارة بين مصر والسودان، الوصول لآلية لتسهيل التجارة بين البلدين عن طريق تطوير الأداء الإدارى فى المعابر، والعمل على تطوير المعبر حتى يكون نموذجًا للمعابر فى المنطقة بأكملها وذلك بدعم فنى من برنامج الأممالمتحدة الأنمائى. وأهمية المعبر ظاهرة للعيان وتتضح جليّا من خلال الإحصائية الكبيرة لدخول السيارات والبضائع وتنقل المواطنين،فالمعبر لم يقتصر على البضائع فهو يمثل حلقة مهمة فى التواصل الاجتماعى والإنسانى بين البلدين، ونحن فى السودان سعداء بأن المعابر أعطت قيمة مضافة للتعاون التجارى والاستثمارى والاجتماعى بين البلدين ونتطلع لافتتاح معبر أرقين الذى يستكمل بنيته الأساسية من الطرفين حاليّا وربما يتم الانتهاء منه خلال الشهرين المقبلين، مما يمثل قوة إضافية فى تيسير التعاون خاصة وأن المعبر إحدى حلقات النقل القارى من القاهرة إلى رأس الرجاء الصالح بجنوب أفريقيا هل هناك توافق فى الرؤى بين مصر والسودان فيما يخص الأزمة الليبية؟ وما هى أبعاد التعاون من خلال أطروحات الاتحاد الأفريقى وآليات دول الجوار؟ مصر والسودان يؤمنان بدور كبير لدول الجوار الليبى فى حل الأزمة، وهناك توافق فى وجهات النظر بين البلدين، والسودان هو الرئيس الحالى لآلية دول الجوار الليبى وكانت مصر رئيسة للآلية فى العام السابق، وصدر عن آخر اجتماع لدول الجوار فى الخرطوم 5 ديسمبر بيان إيجابى جدّا حول مرئيات دول الجوار الليبى لحل الأزمة الليبية بتوافق مصرى سودانى يتكون من عدة بنود أهمها التأكيد على دور دول الجوار لحل الأزمة لأن مصر والسودان تتأثران بما يحدث فى ليبيا سلبّا أو إيجابّا، ووجوب أن يكرس الحل وحدة ليبيا وشعبها وسلامة أراضيها وسلامتها الإقليمية وتشترك البلدان فى دعم الحكومة والبرلمان والبناء على هذه الشرعية وثالثّا دعم الشرعية الليبية النابعة عبر المؤسسات النيابية والحكومية، ويشترك الطرفان المصرى والسودانى فى وجوب دعم الشرعية، وهناك ارتباط وثيق بأمن واستقرار مصر والسودان وما يحدث فى ليبيا. ما هى الآليات الفعلية لتنفيذ الرؤى حول حل الأزمة الليبية؟ نحن ندعم الحوار والأطروحات التى يقوم عليها الحوار من وحدة ليبيا وسلامتها ونبذ العمليات الإرهابية ودعم الشرعية القائمة، ورغم عدم مشاركتنا فى قاعة المفاوضات التى ترعاها الأممالمتحدة فى ليبيا إلا أننا ندعم المفاوضات التى يديرها برناردينو ليون ممثل الأمين العام للأمم المتحدة لحل الأزمة الليبية، وعلى هذا المنطلق انطلقت مباحثات جنيف قبل أيام ونأمل أن تنتقل إلى ليبيا نفسها وهو تطور حميد، فنحن ندعم جهود الأممالمتحدة واتفقنا أن تقوم كل دولة لها علاقات مع أطراف ليبية فاعلة بالحديث مع هذه القوى وحثها على وجوب الحوار وإنهاء العنف ورفض الإرهاب. هل أوجدت السودان أرضية مشتركة مع هذه الأطراف؟ السودان يتحرك فى إطار المبادئ التى اتفقت عليها دول الجوار فيما يخص القضية الليبية ولا ينفرد بنفسه بتصور يختلف عما توصلت إليه دول الجوار، وفى هذا الإطار توصل وزير الخارجية السودانى خلال زيارته الأخيرة وغير المسبوقة لليبيا والتقائه بأطراف الأزمة فى طرابلس وطبرق، وبعض الأطراف الأخرى الفاعلة على أهمية المشاركة فى الحوار، وهو ما تم بمشاركة الجميع، ووضع ذلك لبنة قوية للحوار الدائر فى جنيف، وقد كانت الرسالة من وراء الزيارة هى حض الأطراف على المشاركة. ما حقيقة ما تردد من دعم السودان لطرف فجر ليبيا دون الأطراف الأخرى؟ هذه الأكاذيب كانت تتردد فى الماضى لكنها غير مطروحة الآن، والأطراف الليبية هناك أكدت على حيادية السودان مع جميع الأطراف، وننظر للأطراف كلها من منطلق الحرص على سلامة واستقرار ليبيا، ومواقف السودان واضحة وجلية تقوم على دعم السلام والاستقرار ووحدة الشعب الليبى وأرضه وسلامته، والمسئولون الليبيون نفوا هذه الشائعات. هل هناك توافق بين الأحزاب السودانية حول الانتخابات؟ أى شخص يتحدث عن الديمقراطية والتداول السلمى للسلطة لا يتعين أن يرفض الانتخابات، والغالبية العظمى من الأحزاب عدا بعض الأحزاب التى لها رأى مختلف، ترى أن الانتخابات استحقاق دستورى والأمة الآن بكاملها فى مرحلة الاستعداد لها فى أبريل القادم، والمشهد السياسى كله يتجه نحو المشاركة فيها فلا صوت يعلو على صوت الانتخابات الآن، وستقوم لجنة الانتخابات بدعوة الهيئات الدولية المعنية بالمشاركة فى الانتخابات من بينها الجامعة العربية. هل سيتم استئناف المفاوضات برعايةرئيس جنوب أفريقيا السابق "ثابو أمبيكى" بين الحكومة والحركة الشعبية قبل الأنتخابات؟ المفاوضات مستمرة، وأمبيكى مبعوث الاتحاد الأفريقى للمفاوضات سيزور الخرطوم هذا الأسبوع لاستئناف المباحثات فيما يتعلق بمنطقتى جنوب كردفان والنيل الأزرق. دور السودان فى توفيق وجهات النظر بين مصر وإثيوبيا فى ظل علاقاتها المتزايدة مع أديس أبابا؟ السودان ظل يلعب دومّا دورّا إيجابيّا فى تقريب وجهات النظر بين مصر وإثيوبيا والمياه بصورة عامة وكان لهذا الدور نتائج إيجابية، تمثلت في ما تم توصل إليه البلدين فيما يتعلق بسد النهضة فى الاجتماع الأخير الذى عقد فى الخرطوم والذى كونت بموجبة اللجنة الوطنية التى ستقوم بعمل دارسات بخصوص تأثيرات السد البيئية والهيدروكية بمساعدة بيوت خبرة استشارية، ونعتقد أن الأجواء مهيئة فى مصر والسودان وإثيوبيا للانطلاق بهذا الملف نحو غايتهم وتحقيق الأهداف التى تم الاتفاق عليها بين مصر وإثيوبيا بأنه لا ضرر ولا ضرار وأن مصر تدعم تنمية إثيوبيا اقتصاديّا، حيث لا ينبغى أن يكون الحل "صفريّا" بل حل يسعد به الجميع. ما حقيقة دعم السودان لمصر ظاهريّا فى ملف مياه النيل ولكنها تقوم بغير ذلك فى الغرف المغلقة؟ موقف السودان من مصر وقضاياها ساطع كالشمس سواء بخصوص ملف النيل أو غير ذلك، وهذا نابع من علاقات البلدين الاستراتيجية والأزلية، وما يتردد خلاف ذلك ليس له أى أساس من الصحة، وأبلغ رد عليه عدم الرد.. وليس لدينا فى السودان ما نخفيه أو يجعلنا نتحدث بلسانين، وهذا ما اعترف به معالى وزير الرى المصرى حسام مغازى عبر وسائل الإعلام المختلفة وغيره من المسئولين، ونعمل على التنسيق والتشاور المثمر مع الطرفين فيما يخص السد، وتعاوننا مع مصر وإثيوبيا معلوم وواضح ومواقفنا كذلك. ما هو دور السودان فى التأثير على الدول الأفريقية تجاه فلسطين إذا اتجهت مرة أخرى لمجلس الأمن؟ السودان سيقوم بالاستفادة من علاقاته الأفريقية لصالح القضية الفلسطينية؛ لحث الدول على التجاوب أكثر والوقوف مع المشروع الذى تنوى المجموعة العربية تقديمه لمجلس الأمن مجددًا، وينبغى أن يكون للجامعة دورًا فى التأثير على أنجولا التى تدخل مجلس الأمن هذا العام وكذلك التواصل مع الدول التى لم يكن تصويتها لصالح فلسطين فى المرة السابقة مرضيًا. هل ترى أن نيجيريا وروندا وقفتا موقفّا معاديّا للقضية الفلسطينة فى مجلس الأمن؟ لا نتدخل فى سياسات الدول الأخرى ولكنى أعتقد أن أفريقيا موقفها واضح فى دعم القضية الفلسطينية، ونلوم الجانب العربى لأنه لم يكثف الاتصالات ولم يتصل بالصورة المطلوبة مع الدول الأفريقية الأعضاء فى مجلس الأمن، وينبغى للجامعة أن تبحث لماذا حدث ما حدث، ولا يجب لوم الآخرين وترك أنفسنا. لكن أين الخلل- من خلال خبرتك فى الأممالمتحدة- بشأن توجه الجانب الفلسطينى لمجلس الأمن؟ - ربما يكونوا قد تعجلوا فى الذهاب إلى مجلس الأمن قبل يومين فقط من التغيير الجديد فى عضوية المجلس، ولو تم الانتظار قليلًا لكان من السهل الحصول على 9 أصوات، أما الفيتو الأمريكى فهو أمر آخر، وكان متوقعّا.