سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بالفيديو.. عمال قصر الدوبارة: الكنيسة قامت بدور إنساني أثناء ثورة 25 يناير.. وكنا بين حصار وحصن.. لم نغلق الأبواب في وجه الثوار وتحولنا إلى مستشفى ميداني لعلاجهم
قبل الاحتفال بالذكري الرابعة لثورة 25 يناير المجيدة، توجهت "البوابة نيوز" إلى كنيسة قصر الدبارة بميدان التحرير، إحدى الكنائس التي شهدت احداث الثورة منذ بداية انطلاقها لنهايتها، وايضًا من اوائل الكنائس التي فتحت ابوابها للثوار من أجل تقديم الخدمات والإسعافات والرعاية الصحية لمصابي الثورة، لذا حاورت "البوابة نيوز" عمال النظافة بالكنيسة واستعادت ذكرياتهم أثناء الثورة. قال سعيد دميان: المسئول عن العمال ونظافة الكنسية: قضيت 24 سنة عاملًا في الكنيسة وعاصرت الثورة من بداية إنطلاقها لختامها، موضحًا أن ذكرياته مع الثورة بدأت يوم الثلاثاء 25 يناير 2011، عندما تظاهر آلاف المواطنين بالميدان للتعبير عن الحرية والمطالبة بالعيش والكرامة الإنسانية، بدأت سلمية إلى أن تحولت فجأة إلى مظاهرة مليئة بالغازات المسيلة للدموع، وذلك عندما بدأ المتظاهرون في تبادل الضرب مع قوت الأمن، الأمر الذي أدى إلى إغلاق جميع بوابات الكنيسة من مختلف اتجاهاتها ساتر قماش على الأبواب، مضيفا أن عمال النظافة حاولوا متابعة ومراقبة ما يحدث في الميدان من خلال الشرفات المتواجدة داخل الكنيسة، وقاموا بمساعدة رجال الأمن عن طريق اعطائهم ملابس مدنية للعودة إلى منازلهم حتى لا يتعرضوا للأذى من جانب المتظاهرين، كما قدمت الكنيسة ورجالها مساعدات للمتظاهرين وأعطيناهم المياه من خلف الأبواب دون قلق أو وجود مخاوف لدينا منهم للاستمرارية في التعبير عن مطالبهم الثورية، موضحا أن من يوم 25 ل 28 يناير رأينا مناورات وضرب متبادل من قنابل دخان وطوب في الميدان، وانتشر الاطمئنان في نفوسنا عندما أحاطت الدبابات محيط الكنيسة، مضيفاٍ "كنا بين حصار وحصن"، مضيفا أن الكنيسة كانت تساعد المتظاهرين المقيمين في الميدان من خلال السماح لهم بالدخول لدورة المياه واعطائهم وجبات وبطاطين، كما فتحت الكنيسة أبوابها للمسلمين للوضوء والصلاة بالميدان، موضحا أن الكنيسة أثناء الثورة تحولت إلى مستشفى ميداني في أحداث مجلس الوزراء ومحمد محمود، لتقديم الإسعافات الأولية والرعاية الصحية لمصابي الثورة، مؤكدًا أن الكنيسة قضت فترة كبيرة لا تفتح الابواب للصلاة وكنا نقوم بدور الصلاة والشفاعة، ولكن بعد تنحي الرئيس الأسبق حسني مبارك، تمت إعادة فتح بوابات الكنيسة مرة أخرى للصلاة، مضيفا أن الكنيسة قامت بدور إنساني وليس سياسي. وأضاف كريم حمودي، عامل نظافة بالكنيسية: تم نقل المستشفي الميداني للكنسية من التحرير إلى داخل مقر الكنيسة، موضحا أن الكنيسة قدمت الكثير من الخدمات الإسعافية لمعالجة مصابي الثورة، وكانت الأدوات الطبية التي تسعف المصابين في كل أحداث الثورة من خلال المساعدات. وتابع محروس، عامل في الكنيسة: "أنا شغال في الكنيسة منذ 14 سنة، وقضيت يوميات الثورة لمساعدة مصابي الثورة، وفضلت قاعد مع المصابين وشغال نبطشي، مؤكدًا أن الأطباء ساهموا في علاج عدد كبير من المصابين أثناء الثورة".