قال الشيخ نشأت زارع، خطيب مسجد قرية سنفا بمركز ميت غمر بالدقهلية: "إن العنف استوطن بلادنا العربية والإسلامية واصبحت صفة التسامح أمنية غالية وغائبة لكل الاوطان"، وتابع في خطبة الجمعة، اليوم: "لقد ضاعت بلاد وخربت أوطان بسبب العنف والصراعات السياسية وكان ضحاياها الشعوب المسكينة الأطفال والنساء والرجال والشيوخ. وضرب خطيب الجمعة مثالا بسوريا قائلا: "أصبح العنف والقتل والخراب هما السمة اليومية هناك، وليبيا أيضا تعانى وتقف اليمن السعيد على شفا حفرة من الحرب الطائفية البغيضة". وأكمل: "إذا نظرنا إلى مصرنا العزيزة وخطورة نار الطائفية فسنحمد الله أن جيشنا ليس فيه هذا الفيروس المدمر للأوطان، ولكن مازال هناك خونة من بنى جلدتنا ينشرون العنف ويروعون الامنين بزرع قنابل هنا وهناك، فأى إجرام لدواعشي يزرع قنبلة في طريق الامنين لقتلهم وترويعهم، ألا لعنة الله عليهم وعلى من أيدهم ولو بالقلب". وتابع زارع: "الإسلام جاء من السلام بمعنى انك مسلما أي مسالم فهو دين وصفة صفتك انك مسالم أي غير عدوانى أو شرير أو سفاح أو مؤذى للاخر المختلف معك في العقيدة مستشهدا بقول الله تعالي ( وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا ). وأضاف: "اختلاف العقائد ليس للعداء أو الكراهية أو البغضاء وإنما للتعارف والتعايش والتكامل وتبادل المنافع"، و"من صفات المسلم أن يسلم الناس من لسانه ويده كما قال الرسول الكريم ( المسلم من سلم الناس من لسانه ويده )، والقران طلب من المسلمين مساندة المشرك إذا كان في حاجة إلى مساعدتك والمعاونة كما قال الله تعالى ( وان أحد من المشركين استجارك فأجره حتى يسمع كلام الله ثم أبلغه مأمنه). وتابع خطيب الدقهلية: النبي كان يعطى أملا للمشركين ولا يغلق معه الحوار فكان يقول لهم (وإنا أو إياكم لعلى هدى أو في ضلال مبين).