قدر علينا بضم القاف ان نبدأ من البيديهيات ونتكلم في الف باء انسانية لان مانعالجه الان اليوم فياوطاننا تجاوزته امم منذ قرون . مشاكل امما أخرى الان على الارض متى نعمر الكواكب الاخرى متى نقضى على الامراض كيف نحقق رفاهية وسعادة للانسان . ونحن في مجتمعاتنا هناك مايشغله هل تهنئة المسيحى حلال متى نحقق الامن السياسي والغذائى والاقتصادى في بلادنا . بداية الإسلام من السلام معنى انك مسلما اى مسالم فهو دين وصفة صفتك انك مسالم أى غير عدوانى أو شرير أو سفاح أو مؤذى للاخر المختلف معك في العقيدة يكفينى ان اذكر لك هذه الية الكريمة ( وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا ) فاختلاف العقائد ليس للعداء أو الكراهية أو البغضاء وانما للتعارف والتعايش والتكامل وتبادل المنافع . ومن صفات المسلم ان يسلم الناس من لسانه ويده كما قال ص ( المسلم من سلم الناس من لسانه ويده ) والقران طلب منك مساندة المشرك إذا كان في حاجة اليك وطلب منك المعاونة ( وان احد من المشركين استجارك فأجره حتى يسمع كلام الله ثم أبلغه مأمنه )..لقد كان النبي يعطى املا للمشركين ولايغلق معه الحوار فكان يقول لهم ( وانا أو اياكم لعلى هدى أو في ضلال مبين ) لابد ان نفرق بين الإسلام كدين انسانى جاء لاهداف عظيمة منها عمارة الارض والتعايش السلمى مع كل البشر مهما اختلفت عقائدهم طالما مسالمين وبين المسلمين وان نفرق بين الإسلام وبين تاريخ المسلمين وان نفرق بين الإسلام وتراث المسلمين ان الإسلام يرفع من شأن المبادىء والقيم والاخلاق وصفات التسامح والإنسانية حتى لو خرجت من الكافر ويندد بالعنف والعدوان من اى انسان حتى لو كان مسلما في الهوية وفى اوراقه . القرأن نزل من فوق سبع سموات ليبرأ يهودى اتهم ظلما انه سرق درعا وكان المسلم ميت الضمير هو السارق ولان التهمة قد لصقت باليهودى والنبى صدق المسلم وهو كاذب فنزل القران على النبي ( انا انزلنا اليك الكتاب بالحق لتحكم بين الناس بما اراك الله ولاتكن للخائنين خصيما ) اى لاتكن مدافعا عن الخائنين حتى لو كانوا مسلمين .. والنبى مدح العدل عند النجاشي وهو غير مسلم لكن للاسف الشديد نجد ان العنف استوطن بلادنا العربية والاسلامية واصبحت صفة التسامح امنية غالية وغائبة لكل الاوطان لقد ضاعت بلاد وخربت اوطان بسبب العنف والصراعات السياسية كان ضحاياها الشعوب المسكينة الاطفال والنساء والرجال والشيوخ --- هذه هي سوريا الشام والعراق ارض الرافدين اصبح العنف والقتل والخراب هما السمة اليومية وهذه ليبيا ايضا تعانى وتقف اليمن السعيد على شفا حفرة من الحرب الطائفية البغيضة ونسأل الله ان يسلمها وشعبها إلى بر الامن والامان . اما مصرنا العزيزة فاذا نظرنا إلى خطورة ونار الطائفية نحمد الله ان جيشنا ليس فيه هذا الفيروس المدمر للاوطان ولكن مازال هناك خونة من بنى جلدتنا ينشرون العنف ويروعون الامنين . بزرع قنابل هنا وهناك فأى اجرام لدواعشي يزرع قنبلة في طريق الامنين لقتلهم وترويعهم الا لعنة الله عليكم وعلى من ايدكم ولو بالقلب . التدين المغشوش هو من اخطر امراض الشعوب هو مدمر للاوطان وعدوها وفى النهاية نعى الملك عبد الله بن عبد العزيز خادم الحرمين وقال انه وقف موقفا لاينساه له التاريخ والاجيال القادمة بجانب مصر ضد قوى الشر ومحور العداء رحمة الله عليه واسكنه فسيح جناته وصلى على المرحوم صلاة الغائب