أعربت بعثة الأممالمتحدة في ليبيا عن القلق إزاء ما أفيد عن وقوع انتهاكات لوقف إطلاق النار الذي أعلنته أطراف النزاع بشكل أحادي في وقت سابق، وحثت البعثة الأطراف على مناقشة تدابير ملموسة وعاجلة لتوطيد الهدنة ومعالجة أي انتهاكات والالتزام بها. وذكّرت البعثة الأطراف أن وقف إطلاق النار يشمل وقفا تاما لحركة العناصر المسلحة والمركبات، وينطبق هذا على العمليات في البحر والجو والأرض. وذكر بيان صحفي صادر عن البعثة أن الهدنة ستسهم، بالإضافة إلى وضع حد لسفك الدماء والدمار، في إيجاد بيئة مواتية للحوار السياسي لتسوية الأزمة. وأعربت عن الأمل في أن تسمح الهدنة بتدفق المساعدات الإنسانية إلى المهجرين والمحتاجين في المناطق المتضررة، وأن تشجع المنظمات الإنسانية على استئناف عملها بشكل كامل في البلاد. جدير بالذكر أنه سبق وأن رحبت بعثة الأممالمتحدة للدعم في ليبيا بالقرار الذي تم إعلانه في طرابلس من قبل المتحدث عمر حميدان ، بالانضمام إلى جولة مباحثات جديدة بهدف التوصل إلى حل سياسي لإنهاء القتال. وذكر فرحان حق، نائب المتحدث باسم الأممالمتحدة، نقلا عن بيان البعثة أن هذه الخطوة أدت إلى توسيع قاعدة الدعم للعملية التي تسعى إلى إعادة الأمن والاستقرار إلى ليبيا، مشيرا إلى أن وقف إطلاق النار سيسمح أيضا بوصول المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين في المناطق المتضررة، ويشجع المنظمات الدولية على استئناف العمليات الكاملة في البلاد. وأكدت البعثة أهمية تضافر الليبيين لاتخاذ قرار حول السبيل الأمثل لبناء ليبيا سلمية وديمقراطية تستند إلى سيادة القانون واحترام حقوق الإنسان، مضيفة أنه ينبغي على الليبيين عدم تفويت هذه الفرصة إن أرادوا إنقاذ بلادهم من المزيد من الدمار، وضرورة الإسراع في عقد الجلسة القادمة. وقد أخذت البعثة علما أيضا باقتراح لعقد الجولة المقبلة من المحادثات في ليبيا. وهي تتشاور مع أصحاب المصلحة الليبيين لتحديد مكان مقبول يمكن أن يوفر أيضا أقصى قدر من الأمن للمشاركين.