سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
على خطى الصين.. مساع بريطانية وإسبانية للاستثمار بمجال الكهرباء في مصر.. محمد اليمانى: التعاقد مع شركات أجنبية المؤهلة لإقامة محطات تعمل بالطاقة الشمسية والرياح
فى الوقت الذي تتجه فيه وزارة الكهرباء نحو تفعيل الخطة الإستيراتيجية للوزارة وتنفيذ مذكرات التفاهم مع الشركات الصينية، عقد وزير الكهرباء العديد من اللقاءات بسفراء عدد من الدول الأوروبية الراغبة في الاستثمار في مجال الطاقة الجديدة والمتجددة في مصر على خطى الصين. وعلى هامش مؤتمر الجمعية المصرية البريطانية للإعمال، التقى الدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، السفير البريطانى في مصر جون كأسن. وقال وزير الكهرباء في تصريحات له أمس: "إن استضافة مصر لأكبر وفد بريطانى يزور القاهرة في القرن الواحد والعشرين شيء يدعو للاهتمام، وأن العلاقة بين مصر والمملكة المتحدة ليست حديثة العهد، وهى علاقة ممتدة لأصول بعيدة، وحجم التعاون بين البلدين كبير في عدة مجالات، وأنه من المتوقع أن يكون هناك تعاون جديد في الفترة المقبلة، تظهر بوادره قبل بدء المؤتمر الاقتصادى في مارس. ومن جانبه أكد جون كأسن، السفير البريطانى في مصر، على أن التعاون بين مصر وبريطانيا لم يتوقف ولن يتوقف، وأن هناك مجالات عدة سوف تقدم فيها بريطانيا الدعم إلى القاهرة، ولم يقتصر على الدعم التجارى والاقتصادى فقط، مؤكدًا على امتداد العلاقات بين البلدين لتشمل التعاون في مجال الطاقة الجديدة والمتجددة. وفى سياق متصل التقى الدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء والطاقة المتجددة مع السفير الإسبانى في القاهرة فيديل سينداجورثا، لبحث سبل التعاون بين البلدين، وتفعيل التعاون المسبق مع الأخرى. جاء ذلك في اجتماع مغلق جمع كل من وزير الكهرباء المصرى وسفير إسبانيا في مصر وممثل من وزارة الخارجية المصرية، في مقر ديوان عام وزارة الكهرباء المصرية بالقاهرة، نهاية الأسبوع الماضى. وقال الدكتور محمد اليمانى المتحدث الرسمى باسم وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة، إن الوزارة تقترب من توثيق شراكة قوية بحجم استثمارت ضخم مع العديد من الدول الأوروبية، وعلى رأسها بريطانيا وإسبانيا، وأنه خلال ثلاثة أسابيع سوف يتم التعاقد مع الشركات الأجنبية المؤهلة لإقامة محطات تعمل بالطاقة الشمسية والرياح. وأضاف "اليمانى" في تصريح ل"البوابة" اليوم السبت، أن الطرفين تبادلا أطراف الحديث حول الجوانب الخاصة باستخدامات الطاقة الجديدة والمتجددة. وأوضح الدكتور محمد اليمانى أن دولة إسبانيا تمثل أحد أهم الدول المشاركة في مشروعات الطاقة الجديدة والمتجددة في مصر، حيث بلغت عدد الشركات الإسبانية المؤهلة لإقامة محطات الطاقة الشمسية والرياح في مصر 10 شركات، من بينهم 7 شركات لإقامة محطات تعمل بالطاقة الشمسية، و3 شركات لإقامة مزارع الرياح. وكشف "اليمانى" عن أن لقاء الوزير "شاكر" بالسفير الإسبانى "فيديل"، لم يستغرق جاء في إطار فتح استثمارات جديدة في مصر من قبل الجانب الإسبانى في مجال تخزين الطاقة الجديدة والمتجددة من الخلايا الفوتوفولطية. وأكد على أن لقاء الجانبين المصرى والإسبانى أسفر عن وضع الحروف الأولى من خطة استثمارية طموحه بين البلدين تبلغ تكلفة المشروعات الاستثمارية فيها مليارات الدولارت. فيما أكدت مصادر مسئولة في وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة، أن اجتماع السفير الإسبانى فيدل بوزير الكهرباء المصرى لم يستغرق أكثر من 30 دقيقة. وأضافت أن الهدف الأساسى من زيارة السفير الإسبانى في الأصل تحمل جانبين من الاستفادة للطرفين، وهما أن الجانب المصرى سوف يستفيد من حجم الخبرة الإسبانية في مجال الطاقة المتجددة، والإسبان يريدون غزو السوق العالمية للطاقة المتجددة من القاهرة. وأوضح أن أهمية مشروع تخزين الطاقة بالخلايا الفوتوفولطية بالنسبة للإسبان يعود إلى أن مصر تتمتع بمناخ بحر متوسط، وأن سطوع الشمس في جغرافيتها مميز، مما يمكن مشروع الخلايا الفوتوفولطية من العمل بشكل مذهل.