شركات التكرير الكورية الجنوبية تتوقع خسائر قياسية بسبب انهيار أسعار النفط

ذكرت وكالة أنباء يونهاب الكورية الجنوبية، أن شركات تكرير النفط الكورية الجنوبية تتوقع أن تعاني من أسوأ أداء في تاريخها عن العام المنصرم 2014، بسبب التراجع الكبير في أسعار النفط، حيث وصل حجم خسائر التشغيل إلى أكثر من 2 تريليون وون (1.84 بليون دولار).
وأشارت الوكالة - في التقرير الذى بثته اليوم الخميس - إلى أن الشركات الكورية الجنوبية عزت هذه التوقعات القاتمة إلى تدهور أسعار النفط التي تفاقمت خاصة بعد أن رفضت منظمة الدول المصدرة للبترول(أوبك) في أواخر نوفمبر خفض إمداداتها في ظل حرب الأسعار ضد منتجات البترول الصخري الأمريكية.
وتوقعت شركة أس كي انوفيتشون، أكبر شركة للتكرير في البلاد، أن تتكبد أكثر من 500 بليون وون من خسارة التشغيل خلال الفترة من أكتوبر- ديسمبر تضاف إلى الخسارة المتراكمة المقدرة بأكثر من 406 بليون وون حتى سبتمبر، وفقا لما جاء في التقارير الإرشادية من قبل الشركات.
وتوقعت شركة جي أس كالتكس، ثاني أكبر شركة للتكرير في الدولة أن تبلغ خسائرها في التشغيل حوالي 400 بليون وون خلال الربع الرابع من العام الماضي، ومن المتوقع أن يصل حجم خسارة التشغيل لشركة أس - أويل في الشهور الثلاثة الأخيرة إلى ما يتراوح بين 200-300 بليون وون.
ووصل حجم الخسائر المتراكمة لشركات التكرير الأربع - أس كي انوفيشون، جي أس كالتيكس، أس - أويل وهيونداي أويل بنك إلى 1.2 تريليون وون في الربع الأول من العام الماضي إلى أكثر من واحد تريليون وون وتوقعت الشركات أن يصل حجم الخسارة الإضافية إلى أكثر من واحد تريليون وون في الربع الأخير وحده بسبب زيادة الخسائر في مخزوناتها من النفط الخام .
وكان قد تم تداول نفط دبي بسعر 93.52 دولار للبرميل الواحد في الأول من أكتوبر، غير أنه هبط حوالي 40 دولارا ليصل إلى 53.60 دولار يوم 31 من ديسمبر، بانخفاض قيمة مخزونات شركات التكرير المحلية التي تعتمد بصورة كبيرة على الواردات من الشرق الأوسط.
وحققت شركة هيونداي أويل بنك، التي تأتي 94% من مبيعاتها من هوامش الإنتاج، 179.2 بليون وون في أرباح التشغيل حتى سبتمبر، غير أنه من المتوقع أنها تجاوزت الخسائر في الربع الأخير، وفقا لما ذكرته الشركة.
ومن المتوقع لشركة أس كي أن تتحول من الفائض إلى العجز لأول مرة منذ 37 عاما، بينما ترى شركتا جي أس كالتكس وأي- اويل أول خسائرها خلال 6 أعوام و34 عاما، على التوالي وفقا لمراقبي الصناعة.