أدان التيار الشعبي المصري الأحداث الطائفية التي مرت بها مصر خلال الأيام الماضية ،و التي كان آخرها ما حدث من اختطاف أحد الأطباء الأقباط اليوم في محافظة قنا ، لافتًا إلي أنه لا يمكن لأي وطني مخلص يعيش علي أرض هذا الوطن أن ينكر أن الطائفية البغيضة التي أطلت خلال الأيام الأخيرة هي أكبر وأفدح الأخطار التي تواجه مصر علي الإطلاق ، مؤكدًا أن التعامل معها بحسم و عن طريق القانون أضحي أمرًا غاية في الأهمية . وقال التيار في بيان له :إن التيار الشعبي المصري إذ يحذر من تنامي هذه الظاهرة المخيفة و من تأثيرها علي تماسك المجتمع المصري ووحدته يود التأكيد علي الآتي : أولًا : لا نستطيع أن نفصل كل الأحداث الطائفية التي مرت بمصر خلال الأيام الأخيرة ، لا سيما في محافظات الصعيد ، عن انتشار لغة طائفية مرفوضة ، يرددها تيار منغلق و متعصب يدعو الي العنف و يمارسه ، و يفتقد للحد الأدنى من المسئولية الوطنية ، و يواصل سعيه لتحويل الصراع السياسي إلي صراع ديني مستهجن يهدد المجتمع كله ، و يعصف باستقراره و تماسكه ، و هو يمارس كل هذه الجرائم في سبيل التمسك بسلطة زائلة اطاح بها الشعب المصري العظيم . ثانيا : يناشد التيار الشعبي الأزهر الشريف ووزارة الأوقاف ضرورة التعامل الحاسم مع شيوخ الفتنة و التعصب الذين يسيطرون علي المساجد و الزوايا ، ويستخدمونها علي عكس ما ينبغي لها ، و يحولون هذه الأماكن المقدسة إلي ساحة للتكفير و التمييز و الدعوي للعنف و الإرهاب ، فهؤلاء هم الشرارة التي ستضرب المجتمع و تزلزل امنه و استقراره . ثالثا : يدعو التيار الشعبي الحكومة إلي التعامل الحاسم وفقا للقانون مع كل المحرضين علي الفتنة و الداعين لها ،و إعلاء قيم المواطنة و الاستنارة و العقل ، و سرعة اتخاذ خطوات جدية في سبيل التعامل الجذري مع الأزمات الطائفية التي تتعرض لها مصر بين الحين و الآخر ، وضرورة قيام اجهزة الأمن بمسئوليتها في حماية المواطنين الأقباط ودور عبادتهم. وقال البيان : إن التيار الشعبي المصري يدرك تمام الإدراك أن مصر أقوي من كل المحرضين و الداعين للعنف ، و إن نسيج المجتمع المصري أقوي من أن يناله أي اختراق من قبل جماعات التكفير و الارهاب ، وإن الشعب المصري العظيم بمسلميه و أقباطه سينتصر لقيم المواطنة و الوحدة و الدولة الوطنية الديمقراطية التي يعيش في كنفها الجميع دون تمييز أو إقصاء .