قال عدد من المفوضين في مجال الرقابة النووية، إن اختراق أجهزة تشغيل المفاعلات في كوريا الجنوبية يعني احتمال إغلاق ثاني أقدم المفاعلات في البلاد بصفة دائمة بسبب مخاوف تتعلق بالسلامة، كما يثير مخاوف بشأن احتمال إغلاق مفاعلات قديمة أخرى. وأضاف أحد المفوضين بمراجعة التطبيق لإعادة تشغيل مفاعل "وولسونج 1" أن أجهزة التشغيل فشلت في منع الاختراق وليس هناك معلومات عن كمية المعلومات المسربة، مؤكدًا أن استمرار العمل بالمفاعل سيؤدي إلى تفاقم الخطر. وينظر إلى قرار إغلاق المفاعل "وولسونج 1"، والذي أغلق عام 2012 بعد أن بلغ نهاية عمره الافتراضي وهو 30 عاما، بوصفه حاسمًا بشأن مصير المفاعلات الأخرى. وتمثل الطاقة النووية نحو ثلث إمدادات البلاد من الطاقة الكهربية. وسيؤدي إغلاق مزيد من المفاعلات النووية إلى زيادة الإعتماد على واردات الوقود التي زادت بالفعل منذ أواخر عام 2012 بعد أن أجبر إغلاق بعض المفاعلات على بدء الاستغناء عن الطاقة النووية وإحلال الغاز الطبيعي المسال والفحم بدلًا منها. ويعني إغلاق هذه المفاعلات أيضًا زيادة الانبعاثات الغازية الناجمة عن الاحتباس الحراري مما يتعذر معه على حكومة سول أن تحقق المستهدف الخاص باستمرار خفض هذه الانبعاثات وفقًا للخطة بنسبة 30% في قطاع الأعمال بحلول عام 2020.