الخدمات الأرضية لشركة مصر للطيران على صفيح ساخن؛ بسبب أزمة وقعت بين يحيى عاشور، رئيس قسم التشغيل بالنقل البري، رئيس قسم التأمين والحوادث، والعاملين بإدارته، ما يصعب العمل في تلك الأروقة المليئة بالمشاكل بين الطرفين، والتي أثرت بالفعل على العمل في الفترة الأخيرة. "البوابة نيوز" التقت العاملين بالخدمات الأرضية قبل أن تتفاقم الأمور، والذين أكدوا أن هناك تعمدا في تجاوزات وإهانات مباشرة من عاشور ضدهم، وقدموا وقائع ومستندات تفيد تورطه في عدة قضايا تُنظر حاليا أمام النيابة الإدارية، كما قدموا مستندات تفيد إهانته لرؤسائه وقيادات مصر للطيران واتهامهم بالفساد. من جانبه، أكد عاشور للجميع أنه الوحيد في تلك الشركة المخلص والأمين، وتقدم باعتذار رسمي عن منصبه الحالي، وقدم الاعتذار مكتوبا إلى المهندس محمد سعيد، رئيس مجلس إدارة شركة مصر للطيران للخدمات الارضية، والذي رفض اعتذاره وقام بالتأشير على استمراره في العمل دون تحويل الأمر برمته للشئون القانونية للتحقيق في وقائع الفساد المذكورة، التي قدمها عاشور في طلب النقل الذي يتهم فيه رؤسائه ومنهم مسعد موسى، نائب رئيس مجلس الإدارة للخدمات الأرضية، والطيار حسام كامل، وزير الطيران، رئيس مجلس إدارة الشركة القابضة مصر للطيران، بالفساد والتجاوز. "البوابة نيوز" تفتح الملف وتوضح آراء الطرفين لحل المشكلة، خاصة أن عملهم يؤثر على حياتهم في أرض المهبط وحياة العاملين وسلامة الركاب، وبالتأكيد الأمر يضعف من كفاءة العمل في ذلك الجو المليء بالمشاكل والتجاوزات العديدة التي قدمها العاملون بالخدمات الارضية، وتفيد أن يحيى عاشور يعقد العديد من الصفقات المشبوهة، والأمر أمام النيابة الإدارية، التي تحقق في تلك الاتهامات، وعلى رأسها مشكلة الأتوبيسات الخاصة بأرض المهبط وأرقامها 62 و64، والتي تعمل على نقل الركاب بمطار شرم الشيخ من الطائرة وحتى صالة الوصول. وكانت تلك الأتوبيسات تعاني من عدم توافر تكييفات بداخلها، ما يجعلها تفتقد للتهوية اللازمة، فأضاف عاشور تعديلات حسب أهوائه بالمخالفة لنظم السلامة والجودة وأزال بعض الشبابيك الزجاجية بالأتوبيسات، واستبدالها بألواح خشبية للتهوية دون موافقة قطاع السلامة والجودة بالشركة القابضة ودون موافقة مهندسي المهبط، ولم يتم أيضا التحقيق في تلك الوقائع حتى الآن بواسطة الشركة وتم تحويل الأمر برمته للنيابة الإدارية. وبحسب العمال، ولم يكتف عاشور بتلك التجاوزات بل نقل الأتوبيسين من شرم الشيخ إلى القاهرة لإجراء تلك التعديلات اللازمة لها، واسترجعهما مرة أخرى إلى شرم الشيخ في يونيو 2014، ليصبح الأمر فكاهة بين مرتادي المطار والسائحين من مختلف الجنسيات، حيث أصبحت أضحوكة لكونه "أتوبيس نصفه شبابيك زجاجية والأخرى خشبية" والكارثة أن تلك الأضحوكة تعمل على نقل الركاب يوميا بالمهبط لتنقل الركاب من الطائرة وحتى صالة الوصول، ما يعد الأمر مخالفا للمواصفات العالمية، لأن أي تعديل في أي معدة بالمهبط يجب أن يحصل على موافقة الطيران المدني. وأوضح العاملون أن هناك تجاوزات أخرى تعد إهدارا صريحا للمال العام، ومنها تقدم عاشور ببلاغات إلى شركة مصر للتأمين تفيد أن الأتوبيسين رقم 62 و64 منها وقعت حوادث بهما أثناء نقلهما للقيام بالتعديلات السابقة. وأكد العاملون أن الأتوبيس الأول حدثت له حادثة في النزهة الجديدة، والآخر حدثت له حادثة في الهايكستب، موضحين أنه من أجل الحبكة اللازمة، حرر عاشور محاضر وهمية بالأمر لتقديمها إلى شركة مصر للتأمين من أجل الحصول على التعويضات اللازمة والتحايل على شركة التأمين.