التقي وفد من أقباط المنيا، على رأسهم المهندس مجدي ملك السياسي المعروف، و15 من أهالي الأقباط المخطوفين بليبيا، أمس الإثنين، السفير بدر عبد العاطي المتحدث باسم وزارة الخارجة والسفير محمد أبو بكر سفير مصر بليبيا، في حضور الإعلامي مصطفى بكري والصحفي نادي شكري. وأكدت الخارجية، لأهالي وأسر الضحايا أن هناك جهود كبير مبذولة من جميع أجهزة الدولة لاستعادة المصريين المخطوفين، وهناك تواصل مع العشائر والقبائل الموجود بمنطقة سرت الليبية المعزولة تماما عن الحكومة الليبية، وطمأن ممثل وزارة الخارجية أهالي الضحايا بان الدولة لن تدخر جهدا في وسعها لاستعادة أبنائها المخطوفين، وان الرئيس عبدالفتاح السيسي يتابع بنفسه الأمر. من جانبه، طالب المهندس مجدي ملك وأسر الضحايا، وزارة الخارجية بسرعة إقامة جسر جوي لاستعادة جميع المصريين الموجودين في ليبيا وخاصة الأقباط، وتواصل الحكومة المصرية مع النظام القائم في ليبيبا حالا للتنسيق مع القنصلية بسرعة عودتهم من سرت والأماكن التي يتم فيها استهدافهم حفاظا على حياتهم. وقال بشري فوزى إبراهيم، والد كرلس بشرى، إنه مستعد أن يفدي ابنه بعمره لكي يعود وأنه يريد توصيل صوتهم للمسئولين، وان يتدخل رئيس الجمهورية ووزير الخاريجة لإنقاذ ابنائهم المخطوفين، مضيفا: "إبني أخبرني أنه يريد العودة في اقرب وقت، وان الوضع غير مستقر، وانه يشعر هو وزملاؤه بالخطر بعد اختطاف 7 أقباط من زملاؤه قبل 3 أيام من اختطافه، وانه لا يترك السكن ولا يذهب للعمل خوفا على حياته، وكانت هذه آخر مكالمه هاتفيه معه قبل اختطافه بساعات من مسكنه". وقالت مرثا ماجد، ابنة أحد المختطفين: "لن تعود الينا الحياة مرة أخرى إلا مع قدوم والدي الذي كنت انتظر عودته للاحتفال باعياد الميلاد حاملا معه كل ما هو طيب". وقالت والده أحد المختطفين: "نحن مشاركين في الجريمة نحن دفعنا أولادنا إلى الموت وكنا نعلم مسبقا مدي الخطر الذي ينتظرهم في ليبيا، ولم نبالي ولو وجد هؤلاء الشباب فرصة عمل في بلادهم لما ذهبوا للموت بارجلهم ولكن لقمه العيش هي التي أجبرتهم على ذلك". وعبر العشرات من مسلمي قرية العور الذين تواجدوا في محيط منازل المختطفين لمواساة ذويهم، والتخفيف عنهم والوقوف إلى جانبهم عن غضبهم، مطالبين الحكومة بسرعة التدخل. على الجانب الاخر، حرر كلا من ملاك شكري يونان ونسيم غالي كامل، محضر أمام المقدم محمود الجيار رئيس مباحث سمالوط، للإبلاغ عن قيام مجموعة مسلحة باختطاف 13 مسيحيًا من أقاربهم الذين يعملون في ليبيا أثناء تواجدهم في محل إقامتهم في مدينة سرت.