يجبرنا الشتاء على أن نكتشف حقائق لم نكن نعرفها من قبل فحقا التجربة الواقعية أهم من الدراسات والتنظير، فمثلا اليومين اللى فاتوا ظروف الامتحانات والسقعه أجبرتنى اتخذ إجراءات استثنائيه، وإليكم بعض تلك الحقائق أولا: لو جالك الطوفان حط ابنك تحت رجليك، أنا والعيال عملنا عملية عسكرية خاطفة وطردنا جوزى من أوضة النوم واستولينا على السرير والبطانية ورفعنا العلم على الدولاب دليل على انتصارنا وبقينا قاعدين تحت البطانيه طول اليوم جنب بعض احنا التلاتة مطلعين عينينا وإيدينا بس من تحت الغطا شبه السلاحف العيال تحل وانا أصحح. ثانيا: أثبت أن كل الأوض اللى في الشقه ملهاش أي تلاتين لازمه وكل اللى فعلا بنحتاجه أوضه بحمام لأننا بناكل ونشرب ونذاكر وننام في نفس السرير يعنى تلاقى حوالينا أطباق وعلب عصير وكتب وأقلام وورق مفيش مشاكل لأن مش كل شوية هنطلع من تحت الغطا كده نستهوى انا آخر اليوم بلم البلاوى اللى عملناها كلها على المطبخ واتصرف.. ثالثا: توصلت أن معدتى بتوصل في البرد لحجم خلاط الأسمنت وممكن تطحن أي حاجة من أول الزبادى لحد دراع حد من الولاد يعنى امبارح مثلا أكلت بيض مقلى كوباية سحلب 3 برتقانات 17 موزة 2 شيبسى عائلى 9 حتت جلاش بالبسطرمة ورك فرخة طبقين مكرونة 3 ساندوتشات كريمة بالمربى كوباية سحلب تانى تفاحة علبتين زبادى 6 حتت جلاش كمان مرة علبتين عصير ساندوتش جبنه بيضا3 ساندوتشات تونة سحلب مرة أخيره وبس.. طبعا النتيجة اللى متوقعتهاش خالص انى لما وديت ابنى الامتحان النهارده الصبح ووقفت مستنياه يخلص زى أي ام مصريه ما بتتنشر قدام اللجنه ايام الامتحانات إذ فجأه الموبايل وقع من ايدى وطيت بكل براءة أجيبه وسمعت تك تك تك 3 زارير في البنطلون الجينز فرقعوا مقدروش يا حبايبى يستحملوا الضغط عليهم اكتر من كده ستر ربنا أن ابنى كان طلع من اللجنة اخدته وروحت وزعلت اوى على نفسى لدرجه انى شطبت على باقى صينيه الجلاش وازازه بيبسى وفي انتظار الزلومه تطلع في أي لحظه.