مش قادرة أقتنع بالأشخاص المحبين للشتا.. ولأننا بنتعلم الديمقراطية لازم نقبل جميع وجهات النظر.. بس أنا معنديش إلا مرارة واحدة بحاول أحافظ عليها لحد ما ابنى يكبر ويفقعهالى بمعرفته.. أما بقى شغل البوستات اللى على الفيس بوك.. اللى بتتكلم عن الشتا ودفئه، لا مؤاخذة دفء الشتا اللى هو إزاى وانت «متكتك».. طيب بلاش.. الناس اللى بتكتب الشتا يعنى كوب القهوة وسماع صوت فيروز ورائحة التراب بعد المطر.. بالذمة ده ميبقاش فقع مرارة.. طبعا.. بالنسبة لرائحة التراب بعد المطر عارف مصطلح «يلا هنرش مايه» بس خلاص قدام عتبة البيت صدقونى مفيش أم بتنضف قدام عتبة الباب وهتعمل بكده دماغ تراب بالمطر.. أما حجة القهوة بتتشرب صيف وشتا عادى والله .. حتى لو عايزين تغيظونى اكتبوا البوست صح.. زى مثلا يا سلام على كوباية السحلب بالمكسرات ولا حتى المغات المحوج.. بس القهوة إيه علاقتها بالشتا؟ أو فيروز مثلا ما تتسمع فى أى وقت.. إذا كان هى نفسها حبت فى الصيف وحبت فى الشتا.. ده غير إنها قالت: «ياليالى الشتا الحزينة ضلى اذكرينى» يعنى هى شخصيا معترفة إن الشتاء حزين.. وأنا والست فيروز مش بس اللى متحاملين ع الشتا.. وكمان الفنانة دنيا سمير غانم فى أغنيتها «قصة شتا» كانت هجر وفراق.. الفنانة إليسا.. فى أواخر الشتا قبل اللى فات عاشت مع حبيبها ذكريات وسابو بعض فى الشتا.. الفنان على الحجار لا يعلى عليه وبرضو لما الشتا دق البيبان نادته الذكريات السودا.. يعنى الشتا ما هو إلا هجر وفراق وحزن.. والناس اللى بتقول «شياكة الشتاء» لا مؤاخذة يفهمونى شياكته فى إيه وأنا عارفة وانتى عارفة إننا سواء فى البيت أو بره بنكون شبه الباندا.. متنجدين وناقصنا جزرة نلبسها فى مناخيرنا ونبقى شبه رجل التلج.. وببساطة الناس اللى بتكره الصيف ليها حق.. بس فى الصيف لو اتزنقت أوى اقلع.. إن شا الله لو هتمشوا ملط الناس هتعتبر إن الموضة جلد وإنك ماشى ع الجلد كده موضة.. بس الشتا إنت مهما لبست مبتدفاش.. بلاش.. أبسط حاجة الحياة الزوجية الشتوية.. مختلفة تماما عن الحياة الزوجية الصيفية.. تعالوا نشوف المشاهد الجاية. أنا : لابسه لكلوك جديد .. عمالة اتمشى زى الدب مش الغزال ومستنية جوزى يتلفت انتباه.. وبعد محاولات يائسة من لفت الانتباه لأنه مش شايف غير كرة كفر منفوخة قدامه.. وبحرقة دم قلت: مش واخد بالك من حاجة؟ جوزى: ممممممم ، أكيد متخنتيش يا حبيبتى، مش ناقصيين عكننة. أنا: لا طبعا متخنتش ده حشو الشتا ركز إنت بس. جوزى : إيه ده شعرك بنى جميل اللون البنى عليكى. أنا: بجد والله أنا عملاه بقالى 6 شهور ودلوقتى مبقاش بنى بقى برتقانى وبقيت شبه منى أكسجين. جوزى: لا حول الله .. طيب لابسة بيجامة جديدة. أنا «متأثرة»: .. طالما مش واخد بالك أحب أقولك إنى لابسة لكلوك جديد.. وكنت مستنية منك أى كلمة حلوة إن شاء الله تقولى .. لكلوكك حلو يا مدام! ندخل ع المشهد التانى أنا: خدت شاور بعد ما عملت تصويت استحمى ولا لأ ده قرار مش سهل برضو.. وبعد ما استحميت اتجمدت لدرجة إنى لبست كتير أوى ولبست حجابى. وبعد ما جوزى رجع من الشغل جوزى «بتريقة»: إيه ده يا حبيبتى.. اتحجبتى المهم يكون عن اقتناع! وطبعا أنا حتى مكسلة أضحك.. لأنى لو ضحكت هيدخل صاروخ هوا من بين الحجاب هيطرشنى. مشهد تالت: أنا: بعد ما روقت وجازفت ومسحت وبقيت فى نهاية اليوم منكمشة فى بعض على السرير زى وضع الجنين.. جاتلى فكرة جهنمية.. لبست ابنى هدوم الحضانة من بليل لأنى مش قادرة أقوم من تحت البطانية.. وكتبت رسالة، زوجى الحبيب ياريت زمانى ما يصحنيش زى ما قالت الست أم كلثوم وأنت كمان متصحنيش لأنى لبست الولد خده على الحضانة. جوزى فى الفجر: اصحى عشان الولد ينزل الحضانة.. أنا: ما أنا لبسته جوزى: نسيتى تعمليله الأكل أنا : لااااااااااااااااااااااااااااااااااااا تانى يوم .. لبست ابنى وحضرت الساندويتشات فى علبته وكتبت ورقة أنا لبسته وأكله فى التلاجة. و الحمد لله جوزى مصحنيش.. قلقت على الضهر وبعتله رسالة هات أكل جاهز مش قادرة أطبخ الجو برد.. ولما رجع قالى: على فكرة لو قمتى من تحت البطانية هتدفى أكتر ما انتى مركونة زى العربية المتكنسلة كده. أنا: قصدك إيه إنى تخنت وبعدين فى شوربة عدس فى التلاجة؟ جوزى: أنا مجبتش سيرة التخن وبعدين هو كل يوم عدس، عدس. أنا: أيوا الشتا بيحب العدس. جوزى: وأنا ماليش حق أحب حاجة تانية. أنا: مش قادرة أقف ساعات فى المطبخ عشان المكرونة الباشميل دى رفاهية الصيف أنا بكره البرد والشتا. جوزى: ما أنا واخد بالى قاعد مع معتز.. مفيش فيكى شبر باين.. لبسالى الدولاب وعليه روب جدتى. أنا من تحت البطانية: لازم تستحملونى أنا عاملة بيات شتوى مش هعمل حاجة فى البيت لحد الصيف. جوزى «بيستفزنى»: طب إيه رأيك بقى إنك تخنتى. أنا: بفكر أرد.. بس لقتنى بقول لو شيلت البطانية وقعدت أتخانق الهوا هوا اللى هيلزق فى مناخيرى ووشى.. وهضيع دفا ساعات وكملت نوم عادى وقلت ياواد طنش خااااااااالص لينا صيف نرد فيه.•