أصدر 150 صحفيًّا وعاملًا في جريدة "التحرير"، النسخة الورقية، التي يرأس مجلس إدارتها المهندس أكمل قرطام، رئيس حزب المحافظين، بيانًا أعلنوا خلاله البدء في اعتصام مفتوح، مساء اليوم، في مقر الجريدة، على خلفية تأخر صرف رواتبهم على مدى شهري (نوفمبر وديسمبر 2014)، في الوقت الذي جرى فيه صرف رواتب الزملاء في الموقع الإلكتروني. وأوضحوا خلال بيانهم، أن الاعتصام جاء بعد أن فشلت اليوم، جميع مساعي عدد من الزملاء ممثلين عن الصحفيين مع رشدي العجوز، ممثل الإدارة، في التوصل إلى حلول للمشكلة، مشيرين إلى أن الأزمة التي تمر بها جريدة "التحرير" تأتي على خلفية تعنُّت إنجي الحداد، العضو المنتدَب السابق للجريدة، والحالي للموقع الإلكتروني، مع الصحفيين، بعد فصل الجريدة عن الموقع، والتعلُّل بأن المؤسسة تمرّ بأزمة مالية تحول دون الإيفاء بالتزاماتها، في الوقت الذي تتوسع فيه في النسخة الإلكترونية، وتعمل على استقدام مزيد من المحررين والفنيين، حيث سبق لإنجي الحداد أن أعلنت رغبتها في عدم استمرار الجريدة الورقية، وانحيازها التام للموقع الذي خرج بأيدي محرري الجريدة قبل الانفصال. وأرسل العاملون في الجريدة منذ أيام خطابًا إلى أكمل قرطام، رئيس مجلس إدارة الجريدة، أخطروه فيه بما يعانيه الصحفيون وجميع العاملين في الجريدة، وبتأخر صرف رواتبهم، وطالبوا بتوضيح الموقف، إلا أنه لم يردّ ولم يتواصل لحل المشكلة. وحمل البيان مطالب الصحفيين والعاملين المعتصمين في الجريدة، المتمثلة في: صرف رواتبهم المتأخرة (باقي راتب نوفمبر، وراتب ديسمبر كاملًا)، توضيح موقف الإدارة من النسخة الورقية للجريدة بكل شفافية، ووقف التمييز بين الموقع الإلكتروني والنسخة الورقية، وتحديد يوم ثابت شهريًّا لصرف الرواتب، ورفض محاولات تخفيض رواتب العاملين في الجريدة، إضافة إلى الالتزام بالزيادات والعلاوات القانونية المقررة بشكل دوري، وتحرير عقود للزملاء العاملين في الجريدة، والتأمين عليهم، إذ إن معظمهم غير معيَّن حتى الآن رغم عملهم في الجريدة منذ سنوات.