قال مسؤولون إسرائيليون الجمعة إن من الصواب عدم الدخول مع رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان في "قعقعة سيوف كلامية"، وأكدوا أن إسرائيل ستواصل حصار قطاع غزة في مواجهة تحد بحري تركي، وستتبنى سلسلة "تدابير قاسية" ضد تركيا. واعتبر دان مريدور نائب رئيس الوزراء الإسرائيلي في تصريحات لراديو الجيش الإسرائيلي أن "ما قاله رئيس الوزراء التركي أردوغان قاس وخطير لكنني لا أعتقد أن من الصواب الدخول معه في قعقعة سيوف كلامية". وأضاف "صمتنا هو أبلغ رد، آمل أن تمر هذه الظاهرة".
وردا على عدم اعتذار قادة إسرائيل عن مقتل تسعة أتراك خلال اقتحام أسطول الحرية العام الماضي، تعهد أردوغان الخميس بأن ترافق سفن حربية قوافل المساعدات في المستقبل مما أثار إمكانية حدوث مواجهة بحرية بين تركيا وإسرائيل، حليفتها السابقة التي تفرض حصارا على قطاع غزة الذي تسيطر عليه حركة المقاومة الإسلامية حماس.
وخفضت تركيا العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل، وعلقت علاقاتها العسكرية وهددت بمعاقبتها تجاريا. وتعهد أردوغان أيضا بتعزيز الدوريات البحرية قرب حقول الغاز في شرق البحر المتوسط التي تطورها إسرائيل، في ضربة محتملة لمسعى حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لتحقيق الاستقلال في مجال الطاقة.
وفي حين أن البحرية التركية تتفوق على نظيرتها الإسرائيلية إلا أن إسرائيل يمكنها استخدام قوتها الجوية المتطورة في أي مواجهة بحرية، غير أن المحللين يستبعدون تفجر قتال بينهما.