رد رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي على الانتقادات الموجهة إلى حكومته حول عدم التصويت على بيان مجلس الأمن الذي دان النظام السوري لاستخدامه القوة ضد المتظاهرين. وقال ميقاتي إن موقف لبنان ثابت في عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى ولاسيما منها الدول العربية. وأضاف ميقاتي أن "البيان الذي أعد في مجلس الأمن لا يساعد، في مفهوم لبنان، على معالجة الوضع الحالي في سوريا، كما أن موقف لبنان أخذ في الاعتبار خصوصية الواقع السوري".
وجاء في بيان لرئاسة مجلس الأمن الأربعاء أن المجلس المؤلف من 15 عضوا "يدين الانتهاكات الواسعة لحقوق الإنسان واستخدام القوة ضد المدنيين من قبل السلطات السورية". غير أن البيان لم يحصل على دعم لبنان، العضو العربي في مجلس الأمن الدولي. وتنصل لبنان من البيان وقالت مندوبته في المجلس إن هذا البيان "لن يساعد" على إنهاء الأزمة في سوريا.
واستدعى موقف لبنان في مجلس الأمن جملة ردود فعل غاضبة من المعارضة التي اعتبرت أن موقف الحكومة يعيد لبنان إلى عصر الوصاية السورية على الموقف الرسمي اللبناني.
ويأتي هذا الكلام لميقاتي الذي يرأس حكومة يملك فيها حزب الله وحلفاؤه أغلبية الوزراء، بعد ردود فعل لنواب وشخصيات قوى 14 آذار المعارضة نددت الخميس بالموقف الذي اتخذته بيروت في مجلس الأمن. وكان رئيس الحكومة السابق سعد الحريري أحد أبرز أركان المعارضة استنكر قبل أيام "المذبحة التي تتعرض لها مدينة حماة السورية وسائر أعمال القتل الدموية التي تشهدها" المدن السورية.
وقال الحريري مساء يوم الجمعة الذي شهد انطلاق عملية عسكرية واسعة للجيش السوري في مدينة حماة وعدد من المدن السورية "إننا في لبنان لا يمكن تحت أي ظرف من الظروف أن نبقى صامتين إزاء هذه التطورات الدموية التي تشهدها الساحة السورية".