في اول جمعة بشهر رمضان، واصل السوريون انتفاضتهم ضد نظام الرئيس بشار الاسد، حيث شهدت العديد من المدن مظاهرات ضخمة في مناطق مختلفة بينها دمشق ودرعا. وقال ناشطون حقوقيون إن عشرات القتلي سقطوا امس الجمعة في تجدد القصف علي مدينة حماة السورية، فيما انتشر القناصة علي أسطح البنايات ، وشوهد انتشار كثيف للدبابات في مختلف أحياء المدينة. يأتي ذلك فيما لقي أربعة متظاهرين مصرعهم علي ايدي قوات الامن بالقرب من العاصمة دمشق. وقال الناشط السوري عبد الله أبازيد إن المتظاهرين الثلاثة سقطوا في بلدة نوي بالقرب من درعا، أما الرابع فسقط علي يد قوات الأمن أيضا في ضواحي العاصمة دمشق في تظاهرة عقب صلاة التراويح. في هذه الأثناء، أعلن مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن أن مدينة دير الزور شرق سوريا تشهد حركة نزوح واسعة النطاق لسكانها وذلك خوفا من هجوم وشيك قد تشنه قوات الجيش "خلال ساعات" علي المدينة المحاصرة. في السياق نفسه قال معارضون وناشطون سوريون ان السلطة غير جادة في التحول الي دولة ديموقراطية مدنية، معتبرين اصدار قانون يجيز التعددية الحزبية وقانون ينظم العملية الانتخابية "مناورة" من قبل السلطة طالما لم يتم تعديل الدستور.وقال رئيس المركز السوري للدراسات والابحاث القانونية انور البني ان "السلطة غير جادة بنقل المجتمع من مجتمع الهيمنة الي مجتمع التعددية والديموقراطية وما تفعله هو محاولة أمام الرأي العام داخليا وخارجيا لتجميل وجه الهيمنة". من جهة اخري قال المندوب الدائم لروسيا لدي حلف شمال الاطلنطي "الناتو" دميتري روجوزين، إن الحلف يخطط لحملة عسكرية ضد سوريا للمساعدة علي الإطاحة بنظام رئيسها بشار الأسد، مع هدف بعيد المدي وهو تجهيز رأس جسر ساحلي لهجوم علي إيران. ونقلت وكالة أنباء "نوفوستي" الروسية عن روجوزين قوله في مقابلة مع صحيفة محلية، قوله إن إدانة مجلس الأمن للعنف الحاصل في سوريا، وقوله إن الوضع الراهن هناك لم يدع بعد لتدخل الناتو، "يعني أن التخطيط لحملة عسكرية جار". وأضاف "قد تكون هذه العملية نهاية منطقية للعمليات العسكرية والإعلامية التي قامت بها بعض الدول الغربية في منطقة شمال افريقيا". من جهة اخري رد رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي علي الانتقادات الموجهة إلي حكومته حول عدم التصويت علي بيان مجلس الأمن الذي دان النظام السوري لاستخدامه القوة ضد المتظاهرين. وقال ميقاتي إن موقف لبنان ثابت في عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخري ولاسيما منها الدول العربية.