رفض عدد من مسئولي البنوك التخصص في مجال معين مستقبلا واكدوا ان البنوك الشاملة هي الافضل ووصفوا تعدد المجالات التي تقوم بها البنوك بانه امر صحي في ظل تزايد فرص الاستثمارات المتاحة مستقبلا. واوضحوا ان العميل يفضل التعامل مع البنوك الشاملة والتي تقدم كل الخدمات التي يحتاجها حتي يحصل عليها من مكان واحد وتوقعوا عدم ظهور بنوك متخصصة في مجال او نشاط واحد مستقبلا مشيرا الي ان التخصص المصرفي ثبت فشله في الماضي. وعبر الدكتور عبد الرحمن بركة رئيس بنك مصر رومانيا عن رفضه الشديد لتخصص البنوك في تمويل مجال واحد مشيرا الي وجود بنوك صناعية وتجارية وعقارية واستثمارية تم انشاؤها بهدف تمويل نشاط محدد ولكنها لجأت للدخول في انشطة اخري من اجل تحقيق الارباح والاستمرار في السوق مؤكدا انه امر صحي في ظل تزايد فرص الاستثمار ورغبة البنك في النجاح من خلال توفير جميع الخدمات المصرفية التي يحتاجها العميل. واضاف بركة ان اي عميل يفضل البنك الشامل عن البنك المتخصص حيث يستطيع من خلاله ان يحصل علي جميع الخدمات التي يريدها دون تشتيت جهوده علي عدة بنوك. وتوقع بركة عدم ظهور بنوك متخصصة جديدة لان البنوك الحالية تستطيع توفير جميع الخدمات المطلوبة حيث يقوم البنك بتنويع الخدمات المقدمة وتقديم الخدمات الاساسية بجانب الخدمات المعاونة. ومن جانبه اكد اشرف الغمراوي العضو المنتدب لبنك التمويل المصري السعودي ان البنوك الآن شاملة وغير متخصصة مشيرا الي ضرورة ان تلعب البنوك مستقبلا دورا اكبر من كونها مجرد وسيط بين العميل والمقترض. واوضح الغمراوي ان التخصص يمكن ان يتحقق من خلال وجود شركات يقوم البنك بانشائها للقيام بدور المستشار المالي والاقتصادي وتقديم جميع الخدمات في تخصص واحد او نشاط محدد مشيرا الي ان المناخ السائد حاليا يلائم البنوك الشاملة اكثر من المتخصصة. يطالب عاصم كمال مدير عام بنك القاهرة الشرق الاوسط بضرورة انشاء بنك متخصص ليقوم بتمويل المشروعات الصغيرة والمتوسطة لما لها من اهمية للنشاط الاقتصادي داعيا الي ضرورة تحديد طبيعة الاستراتيجيات والاهداف التنموية للدول خلال الفترة المقبلة حيث يتم من خلالها تحديد الدور المطلوب من القطاع المصرفي باعتبارها عصب الحياة المصرفية واشار الي ان معيار التخصص من عدمه يتوقف علي مدي نجاح البنوك عند تمويلها لكل النشاطات والقطاعات فاذا لم تنجح في كل هذه الانشطة فان التخصص في هذه الحالة هو الخيار الامثل. وتوقع نبيل الحكيم المدير الاقليمي لبنك جمال ترست ان تشهد الفترة المقبلة المزيد من انشاء البنوك المتخصصة خاصة مع تزايد حاجة كل قطاع الي وجود بنك متخصص لتقديم التسهيلات الائتمانية اللازمة له. واكد الحكيم ايمانه الشديد بضرورة التخصص لمزاياه العديدة وابرزها ايجاد مناخ صحي للمنافسة بين البنوك مما يؤدي الي تجويد الخدمة المصرفية وتقديمها بشكل افضل. واشار الي ان بنك جمال ترست قطع شوطا كبيرا في مجال التخصص في مجال التجزئة المصرفية وتقديم القروض والتسهيلات الائتمانية لمحدودي الدخل مما ساعد البنك علي كسب شريحة كبيرة من العلماء. ونفي الحكيم الربط بين التخصص المصرفي والاحتكار مؤكدا ان العامل الحاسم في هذا الصدد هو مدي قدرة البنك علي تقديم خدمة مصرفية علي مستوي افضل وكذا كيفية وصول البنك للعملاء ومدي نجاحه في تقديم منتجات جديدة تلائم احتياجات السوق. وتوقع الحكيم ان تشهد الفترة المقبلة مزيدا من الاستثمارات الجديدة والتي تحتاج بطبيعتها لبنوك متخصصة في نشاط واحد لافتا النظر الي ان احد اسباب تعثر البنوك خلال الفترة الماضية هو عدم التركيز في قطاع بعينه وتشتيت الجهود المصرفية في اكثر من مجال وضربا مثالا لذلك بضرورة وجود بنك متخصص لتمويل المشروعات السياحية موضحا انه وبرغم من انتشار القري والمشروعات السياحية الا انه لا يوجد بنك متخصص لتمويلها حتي الآن ويطالب الرجوع للتخصص مرة اخري مشيرا الي ان عددا من البنوك تم انشاؤها لتمويل نشاط بعينه الي انها حادت عن المسار واتجهت لتمويل انشطة اخري مما افقدها التركيز في المجال الذي انشئت من اجله.