أجندة مصرفية:

المنافسة تحتدم بين البنوك علي جودة الخدمة بدلاً من أسعار الفائدة

* رهن المصرفيون نجاح البنوك في جذب المزيد من العملاء في الوقت الحالي علي جودة الخدمات المقدمة من قبل البنوك واستحداث منتجات جديدة تواكب متطلبات العملاء في الوقت الراهن والتي تختلف من وقت لآخر ومن بنك لآخر تبعا لثقافة الشعوب وأضافوا أنه في ظل المنافسة المحتدمة في الوقت الراهن أصبح لدي جميع البنوك نفس الخدمات والمنتجات التي تقوم بتقديمها البنوك الأخري، بالإضافة إلي نفس نوعية الأوعية والشهادات الادخارية والتي لا يوجد فيها ما هو مختلف عن البنوك الأخري.. وأشاروا إلي أن الفائدة أصبحت واحدة تقريبا في كل البنوك مما يعني أن العميل سيبحث في الوقت الراهن عن جودة الخدمة المقدمة من قبل البنوك وبالتالي التعامل مع البنك الذي يقدمها علي أعلي مستوي وفي أسرع وقت والاعتماد علي البنوك التي تسهل له الحصول علي الخدمة في أسرع وقت ودون انتظار للدور أو الروتين الموجود داخل البنوك في الوقت الحالي.. قال عصام مصطفي "محلل مالي" إن الفترة المقبلة سوف تشهد محاولة البنوك إصدار منتجات غير تقليدية غير موجودة في السوق المصرفي المصري.. في ظل المنافسة بين البنوك علي جذب العملاء.
أضاف مصطفي أن المنتجات الجديدة هي الرهان لدي البنوك لكسب العملاء في الوقت الحالي في ظل توافر جميع الخدمات تقريبا لدي كل البنوك وتساوي الفائدة لدي أغلب البنوك علي الودائع والأوعية الادخارية، مشيرا إلي أن بعض البنوك بادرت مؤخرا بإصدار منتجات غير تقليدية كبنك التمويل المصري السعودي والذي يقدم عددا من البرامج الجديدة علي السوق المصري كتمويل شراء شبكة العروسة، وتمويل "ليلة العمر" وتمويل الأهلي سوسيتيه جنرال تجهيز العيادات.
أشرف بيومي الخبير المصرفي ببنك تنمية الصادرات قال: إن التطوير واستحداث الخدمات مازال مستمرا لدي البنوك ولكن بنوع من الحيطة، مشيرا إلي أن استحداث منتجات جديدة في الوقت الراهن منها لتلبية المتطلبات المتجددة للعملاء والتي تختلف من وقت لآخر ومن دولة لأخري.. أضاف بيومي أن عدد البنوك التي تقدم منتجات جديدة قليل بسبب تخوف البنوك من تلك المنتجات والتي تحتاج إلي دراسة جيدة قبل التفكير في إطلاقها، مشيرا إلي أن عملاء هذه الخدمات مازال قليلا مما يدفع البنوك إلي الانتظار حتي تتضح الأمور ومعرفة الخدمات التي يتطلبها العملاء والتي تستطيع البنوك في مصر تقديمها دون الوقوع في مخاطر تعثر الديون نتيجة توسع البنوك في تقديمها.
وأوضح أن الوسيلة التي سيقوم البنك باستخدامها في الوقت الراهن لجذب العملاء في ظل تساوي البنوك في تقديم جميع الخدمات تقريبا هي صناديق الاستثمار والمزايا التي تقدمها البنوك من خلالها، بالإضافة إلي وسيلة مهمة جدا وهي انتشار فروع البنوك وتغطيتها لجميع المناطق الموجودة داخل الجمهورية لذلك سيكون التوسع في إنشاء الفروع هو العامل الرئيسي للبنوك للفوز بالعملاء خلال العام الجاري، وهو ما ستبرهن الأيام المقبلة علي صحته.
* تشهد البنوك في الآونة الأخيرة إقبالا ملحوظا علي إنشاء شركات تمويل عقاري تابعة لها وكان آخرها بنك الإسكندرية الذي أعلن عن بدء نشاط شركة للتمويل العقاري قبل نهاية الربع الأول من عام 2010 وتأتي هذه الخطوات في ضوء منافسة محتدمة في السوق بين البنوك وبعضها لاقتسام كعكة التمويل العقاري الكبيرة ليس ذلك فقط، بل من أجل الحصول علي فرصة للمنافسة العادلة بين البنوك والشركات العاملة في مجال التمويل العقاري من خلال التحايل علي قانون البنك المركزي الذي يلزم البنوك.
من جانبه أشار الدكتور محمد الخطيب، أستاذ الاقتصاد بجامعة الزقازيق، إلي أن نظام التمويل العقاري في مصر بعيد عن مخاطر التمويل العقاري التي تعرضت لها البنوك الأمريكية مؤخرا، مؤكدا أن النظام المصرفي المصري يختلف في طبيعته عن نظيره الأمريكي الذي تفتح بنوكه وشركاته أبوابها دون قيود في التمويل، بينما في مصر يلزم البنك المركزي البنوك بألا يتعدي حجم القروض الممنوحة لقطاع التمويل العقاري 5% من حجم الائتمان.