أكد بعض مسئولي البنوك أن حالات تعثر العملاء بالبنوك لها ثلاثة أنواع الأولي ديون رديئة جداً والنوع الثاني ديون تحت النظر والمراقبة والثالث ديون تم السيطرة عليها مشيرين إلي أن حالات التعثر تختلف من حالة إلي أخري حسب ظروف كل حالة من الحالات. ووضع الخبراء حدود لمبالغ الإقراض مؤكدين أنها لا تزيد علي 11% كحد عالمي للتعثر وهذا من إجمالي الإقراض الذي يتم علي مستوي البنوك. وهناك حالات كثيرة من التسويات أجريت خلال الفترة الأخيرة بين العملاء المتعثرين والبنوك وهذه الحالات كانت آخرها مع ديون مجموعة بهجت وبنفس الكفاءة التي تمت مع حالة بهجت تتم منذ فترة تسويات بالبنوك الصغيرة والضعيفة وعلي رأسها البنوك التي تقرر دمجها ومنها بنك التجاريون الذي استطاع أن يحصل علي 50 مليون جنيه "كاش" من إجمالي تسوية قدرها 150 مليون جنيه والمصرف الإسلامي الدولي استطاع أن يحصل علي 150 مليون جنيه "كاش" أيضاً من إجمالي تسوية قدرها 450 مليون جنيه وبنك ABC الذي حصل علي 30 مليون جنيه من إجمالي 70 مليوناً وبنك العمال استطاع أن يحصل علي 30 مليون جنيه من إجمالي 76 مليون جنيه إلي جانب حالات كثيرة أخري سنستعرضها في هذا الموضوع. في البداية يقول فتحي ياسين رئيس مجلس إدارة بنك التجاريون أن البنك نجح خلال الفترة الماضية في تسوية أكثر من 200 حالة تعثر مختلفة وتم تسوية ديون تصل مبالغها نحو 200 مليون جنيه مع كبار وصغار المتعثرين وتم تحصيل مبلغ قدره 50 مليون جنيه كاش من مقدم هذه التسويات. ويضيف رئيس بنك التجاريون إن آخر تسوية نجح البنك في التوصل إليها مع عميل متعثر كانت منذ أسبوعين تقريباً لعميل مدين ب3 ملايين جنيه استطاع العميل دفع 90% من المبلغ كاش. التفاهم مع العملاء ومن جانبه أضاف كامل جودة مدير عام بنك التجاريون إن البنك يتبع سياسة التفاهم مع العملاء والتوصل إلي نتائج جيدة مع العملاء الجادين وآخر هذه التسويات تمت لعميل متعثر ديونه وصلت 40 مليون جنيه وبعد دراسة حالته والتأكد من أصوله والضمانات الموجودة لديه قام البنك بالتفاوض مع ممثليه بشأن سداد دينه وعدم التنازل عن الفوائد المقررة علي أصل الدين مع منحه فائدة جديدة للدين. وأشار جودة إلي أن البنك لا يتنازل عن الفائدة المقررة علي العملاء إلا بعد التفاوض مع العميل بشأنها وفيما يتعلق بالحالة الأخيرة التي تفاوض معها البنك لم يذكر تفاصيلها قام العميل بوضع 4 ملايين جنيه من الدين كدفعة مقدمة للسداد وتم جدولة باقي الدين علي 4 سنوات. وأوضح مدير عام بنك "التجاريون" إن البنك قام بالتفاوض مع عملاء متعثرين آخرين ولكنهم عملاء من صغار المقترضين حيث مبالغ الاقتراض تتراوح ما بين 100 ألف ومليون و2 مليون جنيه وتم التوصل معهم إلي صيغ مقبولة وتم تحصيل مبلغ كدفعة مقدمة تبلغ نحو 10 ملايين جنيه وتم جدولة الباقي علي سنوات مختلفة حسب كل حالة معروضة. فترة سماح ومن جانبه صرح مصدر مسئول ببنك المصرف الإسلامي العربي الدولي بأن البنك قام بتسوية ما يقرب من 450 مليون جنيه ديوناً علي ما يقرب من 12 حالة من العملاء الكبار تم تحصيل منهم ما يقرب من 45 مليون جنيه كدفعة أولي من السداد حيث أن هذا المقدم يعتبر ضمان جدية السداد والذي يتراوح ما بين 5 إلي 10% من إجمالي الدين والفائدة علي العميل. وأضاف المصدر بأن البنك يمنح العميل فترة سماح لمدة 3 شهور بعد دفع المقدم يقوم بعدها العميل بالانتظام في السداد وفقاً للمدة المحددة والمبلغ المحدد سداده. وحول المدة التي يقوم فيها العميل بالسداد قال المصدر إن المدة لا تقل عن سنتين ولا تزيد علي أربع سنوات. وحول نظام الفائدة المحتسبة علي العميل سواء إذا كانت فائدة قديمة كما هي أم أنها ستكون فائدة جديدة قال المصدر ان الجدولة معناها إعادة احتساب فائدة جديدة علي العميل علي مدد جديدة "وكل عميل حسب مقدرته في السداد". وأوضح المصدر أن آخر التسويات التي قام بها المصرف هي لأحد العملاء المشهورين في مجال الصناعة وكان عليه ديوناً قدرها 70 مليون جنيه وتم التوصل معه لنظام تسوية ودفع 7 ملايين جنيه "كاش" وتم جدولة المبلغ علي 4 سنوات. وتم احتساب بفائدة جديدة علي المبلغ وألغيت الفائدة النقدية. وأوضح المصدر إن إجمالي ما تم تحصيله من ديون العملاء خلال العام الحالي يقرب من 150 مليون جنيه "كاش" من إجمالي ديون حوالي 8.1 مليار جنيه علي العملاء. وإجمالي الحالات التي تم التسوية معها تصل إلي نحو 50 حالة خلال العام الحالي.