أكد خبراء مصرفيون ان عصابات المافيا الروسية تقف وراء عمليات الاحتيال عبر الانترنت التي حاولت الحصول علي تفاصيل حسابات المئات من عملاء البنوك في جمهورية ايرلندا. وتعد هذه المرة الثانية التي يقوم فيها المحتالون في ايرلندا بارسال رسائل بريد الكتروني تحمل شعارات البنوك وتطلب معلومات من العملاء بزعم انهاء جزء من عملية لتحديث انظمة البنوك التي تقوم بها اقسام الخدمات التقنية. وتشير التقديرات الي أن مئات الايرلنديين تلقوا رسائل بريد الكتروني مشكوكا فيها وان البنوك سجلت اكثر من ثلاثين اتصالا من عملاء قلقين من هذه الاختراقات. ويشير الخبراء الي ان عصابات الاحتيال تستهدف ايرلندا كجزء من عمليات احتيال علي المستوي العالمي تقدر بنحو 2 مليار رسالة بريد الكتروني يتم ارسالها سنويا بغرض النصب علي عملاء البنوك. من جانبها طالبت هيئة خدمات الدفع الايرلندية وهي المظلة التي تنضوي تحت لوائها مؤسسات خدمات الدفع المالية في البلاد عملاء البنوك بضرورة الانتباه لرسائل البريد الالكتروني الأخيرة. وقالت أونا ديلون مديرة الهيئة وعضو هيئة مكافحة الاحتيال في الاتحاد الأوروبي ان المعلومات التي تقدمها عصابات الاحتيال قد لا تستخدم احيانا لاسابيع عدة وأن علي العملاء ادراك ان شيئا ما مفقود عندما يتلقون فاتورة بطاقة الائتمان لعمليات الشراء أو الدفع مقدما التي لم يقوموا بها بالفعل. واضافت أونا ديلون ان الخبرات المتوافرة في الاتحاد الأوروبي تشير الي وجود اتصالات بين هذه العصابات وبين المافيا الروسية التي تقف وراء عمليات الاحتيال.. وشددت علي ضرورة عدم اعطاء اية معلومات شخصية عبر الانترنت ما لم يتأكد العميل مائة في المائة انه يزور موقع البنك الموثوق فيه والجدير بالتصديق. يذكر ان العصابات التي تقف وراء عمليات الاحتيال تستخدم معلومات تلقتها من عملاء فعليين للبنوك في الحصول علي قروض أو سرقة بطاقات الائتمان.