سجل حجم تبادل العملات الأجنبية اليومي ارتفاعا وصف بالتاريخي والقياسي، حيث وصل إلي 5.3 تريليون دولار في أبريل 2013، مقارنة مع 4 تريليونات دولار في أبريل 2010، و3.3 تريليون دولار في أبريل 2007، .وأظهرت إحصائية صادرة عن بنك التسليم الدولي كانت بعنوان مسح البنوك المركزية كل ثلاث سنوات، أن تداولات المؤسسات المالية قادت النمو الكبير في سوق تبادل العملات الأجنبية فوركس أكثر مما أسهم به الوسطاء التجاريون.وبينت احصائية عام 2013 أن المسح جمع بيانات تظهر تراجعاً لهذه المؤسسات للمرة الأولي.وأسهمت البنوك الصغيرة (لم تشارك في المسح كوسطاء) بحجم تداول نسبته 24%، فيما شارك المستثمرون من المؤسسات، مثل صناديق التقاعد وشركات التأمين، بنسبة 11% من حجم التداول، وأسهمت صناديق التحوط وشركات التداول بنسبة 11% أيضاً. وتقلص التداول مع المتعاملين من غير القطاع المالي، وبشكل خاص الشركات، ما بين المسح الذي تم عام 2010 ومسح عام 2013، لتنخفض مساهمته في حجم التداول عالمياً إلي 9% فقط. وأظهر التقرير أيضاً أن الدولار الأميركي بقي العملة المهيمنة، إذ بلغت التداولات عليه مقابل عملات أخري نسبة 87% من إجمالي عمليات التداول خلال أبريل 2013.أما العملة الأوروبية الموحدة ?اليورو?، فجاءت في المركز الثاني، لكن مساهمتها في إجمالي عمليات التداول انخفضت إلي 33% في شهر أبريل 2013، مقارنة مع 39% في أبريل 2010.وفي المقابل، ارتفع التداول علي الين الياباني بشكل ملحوظ إلي 23% من إجمالي عمليات التداول مقابل العملات الأخري في 2013 مقارنة ب19% في عام 2010 وكان الحال إيجابياً بالنسبة لعملات عدة من الأسواق الناشئة، مثل البيسو المكسيكي، فيما دخل اليوان الصيني الريميمبي قائمة أكثر 10 عملات يتم التداول عليها.وأوضح أن هذه الزيادة في أحجام التداول علي العملات الأجنبية تأتي في ظل توجه الكثير من المستثمرين، سواء الأفراد أو المؤسسات، لاستخدام سوق العملات الأجنبية كبديل عن بعض الأسواق الأخري، التي تضررت نتيجة الأزمة المالية العالمية.