وصلت شحنة جديدة من زيت الغاز الروسي إلي ميناء بانياس السوري هذا الشهر وفق ما قالته مصادر ملاحية وأظهرته بيانات لتتبع السفن، وأوضحت المصادر المذكورة أن شركة روسنفت الروسية العملاقة وردت أحدث شحنة إلي طرف ثالث، لكن الشركة نفت ذلك وقالت بداية الأمر إنها تبيع منتجات نفطية للتحميل في موانئها وليست مسئولة عن وجهتها النهائية. وفي وقت لاحق نفت روسنفت أنها وردت الشحنة، وقالت متحدثة باسمها هذه منتجات نفطية من شركات أخري لنا معها اتفاقات تحميل ورفضت الإفصاح عن أسماء هذه الشركات. ولا تشمل العقوبات المفروضة علي سوريا شحنات المشتقات النفطية، لكن الاتحاد الأوروبي وضع في القائمة السوداء الشركات الحكومية السورية التي تعمل في تجارة وتوزيع النفط، غير أن دمشق أنشأت بداية العام شركات خاصة لاستيراد المنتجات النفطية لتفادي العقوبات، ووصلت نحو 20 شحنة من زيت الغاز ووقود التدفئة إلي ميناء بانياس الشهر الماضي. دمشق أنشأت بداية العام شركات خاصة لاستيراد المنتجات النفطية لتفادي العقوبات، ووصلت نحو عشرين شحنة من زيت الغاز ووقود التدفئة إلي ميناء بانياس الشهر الماضي. وأفادت المصادر الملاحية وبيانات تتبع السفن أنه تم تحميل الناقلة كمال كا المملوكة لشركة شحن مقرها مدينة اسطنبول التركية بشحنة بلغت 11500 طن من زيت الغاز في ميناء طوابس الروسي نهاية مارس الماضي، وأنها سلمت الشحنة إلي ميناء بانياس في أول أسبوع من الشهر الجاري، وقدرت قيمة الشحنة بنحو 10 ملايين دولار. سوق مربحة وتقول مصادر في قطاع شحن النفط إن سوريا أصبحت سوقا يدر أرباحا أكبر لأن عددا قليلا من الشركات هو الذي يرغب في التعامل مع نظام بشار الأسد الذي تزداد عزلته دوليا. وتتسلم سوريا معظم شحنات المواد البترولية من سفن تديرها شركات يونانية أو إيطالية من لبنان أو تركيا أو دول بالبحر الأسود، وأدت زيادة الشحنات إلي انهاء عزلة نظام بشار الأسد استمرت أشهرا وألحقت أضرارا بالاقتصاد السوري لكنها قوبلت بانتقادات من مراقبين أبدوا تخوفهم من استخدامها في تشغيل عربات الجيش. ويقول الاتحاد الأوروبي إن تنفيذ العقوبات التي أقرها ضد نظام الأسد مسئولية الدول الأعضاء بالاتحاد، غير أن الأخير يتتبع بعناية إجراءات تنفيذ هذه العقوبات.