كشفت مصادر أن شركة طيران الخليج المملوكة للحكومة البحرينية ستجري أكبر عملية تسريح للعمال، في خطوة تعد الأكبر من نوعها لشركة خليجية بعد الأزمة المالية العالمية. بدأت الشركة تسريح بعض الموظفين في محطاتها الدولية، وتشير المعلومات إلي تخطيط الشركة لتسريح نحو 1266 موظفا يمثلون ثلث موظفي الشركة البالغ عددهم نحو 3600 موظف. وقالت الشركة إنها وضعت للمرحلة المقبلة استراتيجية جديدة، وتنفيذ هذه الاستراتيجية يتطلب قرارات مهمة، وفي ذات الوقت أكدت بقاءها كواحدة من أكبر مواقع العمل في مملكة البحرين. وتأتي الخطوة التي تستعد لها طيران الخليج في إطار هيكلة الشركة التي تواجه مصاعب مالية نتيجة الديون التي تعاني منها، والتي أوصلتها إلي حد الإفلاس مما دفع الحكومة البحرينية للإعلان عن دعم للشركة حتي لا تعلن إفلاسها. يشار إلي أن مملكة البحرين شهدت إعلان تصفية شركة طيران البحرين ووقف رحلاتها بشكل نهائي. وبدورها حذرت نقابة عمال شركة طيران الخليج من عملية الفصل، وقالت إنها أكبر عملية من نوعها تشهدها مملكة البحرين، إلا أن إدارة الشركة في ما يبدو ماضية في خطة إعادة الهيكلة لخفض النفقات وإعادة التوازن المالي للشركة. وقال حبيب النبول رئيس نقابة عمال شركة طيران الخليج، إن الشركة وحسب خطاب أرسل إلي وزارة العمل بتاريخ 4 فبراير الحالي، عازمة علي تسريح العمال والموظفين بشكل مجحف ولا يراعي الاتفاقات والحوار الاجتماعي الذي يفترض أن ترعاه وزارة العمل. وأضاف ?لقد شكلت وزارة العمل لجنة تشمل في عضويتها النقابة وإدارة الشركة، وتقوم الوزارة برئاستها بهدف دراسة كل السيناريوهات المعروضة في إعادة هيكلة الشركة، إلا أن الإدارة التنفيذية للشركة تسير في مخططاتها بتسريح المئات من عمال وموظفي الشركة، دون الاعتداد بما يدور من حوار اجتماعي في اللجنة?.