تنطلق غداً فاعليات بطولة كأس الأمم الافريقية رقم 29 التي تستضيفها جنوب إفريقيا، وتستمر حتي 10 فبراير القادم بمواجهتين من العيار الثقيل ضمن منافسات المجموعة الاولي للبطولة، ففي السادسة مساء بتوقيت القاهرة يلتقي منتخب جنوب إفريقيا "البلد المضيف" مع كاب فيردي، بينما تلتقي انجولا مع المغرب في التاسعة مساء. وعلي مدي 5 سنوات غابت فيها جنوب إفريقيا عن بطولات كأس الأمم الإفريقية منذ آخر مشاركة لها عام 2008 لتفرض هالة من الغموض حول مستواها في الفترة الأخيرة، لاسيما أن تأهل منتخب الاولاد لكأس العالم السابقة 2010 جاء باعتبارها الدولة المستضيفة، وهو الأمر نفسه بالنسبة لكأس الأمم الإفريقية الحالية.. فالمستوي الذي ظهرت عليه منتصف التسعينيات ولازمها حتي أوائل الألفية الجديدة بدأت نضارته تجف بعد ذلك السؤال الذي سيضطر لاعبو البافانا بافانا أن يجيبوا عنه في الفترة القادمة هو: هل سيستعيد الأولاد شبابهم أم تلازمهم شيخوختهم الكروية في هذه البطولة ويفشلون في الحفاظ علي أمجاد الآباء. وقد واجه جوردون إجسوند المدير الفني لمنتخب جنوب إفريقيا مشكلة كبيرة بسبب افتقاد لاعبيه التجانس، إضافة إلي غياب نجم الأولاد بيني مكارثي الذي تعرض لإصابة أخرجته من معسكر المنتخب، وبالرغم من تقدمه في السن حيث بلغ 35 عاما، فإنه لا يزال الورقة الرابحة في خط هجوم البافانا بافانا.. وقد وقع اختيار اجسوند علي 23 لاعبا لخوض منافسات كأس الأمم الإفريقية في حراسة المرمي إيتوميلينج خوني "كايزر تشيفز" وواين سانديلاند "صن داونز" وسينزو مايوا "أورلاندو بيراتس". وفي الدفاع سيبونيزو جاكسا "كايزر تشيفز" وكاجيشو ديكجاكوي "كريستال بالاس" ووتيسبو ماسيلا "كايزر تشيفز" وبونجاني كومالو "باوك اليوناني" وسيابونجا سانجويني "أورلاندو بيراتس" و انيلي نجونجا "جنك البلجيكي" و ثابو نثيلثي "سيلتك الجنوب إفريقي" وثابو ماتلبا "أورلاندو بيراتس".. وفي الوسط سيفيوي تشابالالا "كايزر تشيفز" وكاجيشو ديكجاكوي "كريستال بالاس" ورينيلوي ليتشولونيان "كايزر تشيفز" ليراتو شابانجو "موروكا سوالوز الجنوب إفريقي" و سولاني سيريرو "أياكس أمستردام الهولندي" وأوبا مانيسا "أورلاندو بيراتس" وماي مالونجو "هيلسينبورج السويدي" ودين فورمان "أولدهام أتليتك الإنجليزي" ثوسو فالا "بلاتينيوم ستارز". وفي خط الهجوم كاتيلجو مافيلا "صن داونز" وبرنارد باركر "كايزر تشيفز" وتوكيلو رانتي "مالمو السويدي" وماجورو "كايزر تشيفز". ومع هذا كله لم تتضح بعد قدرات لاعبي جنوب إفريقيا.. ففي المباريات الودية عاني اجسوند من هبوط مستوي لاعبيه كذلك فإن الضغوط زادت لديهم باعتبار بلاده الدولة المنظمة للبطولة ويجب أن تصل لمراحل متقدمة ولا تستعيد ذاكرة المشاركات الأخيرة في البطولة، كذلك فإن الطابع المحلي يغلب علي القائمة التي يوجد بها أكثر من 15 لاعبا يشاركون في الدوري الجنوب إفريقي، مما يقلل من قوة الفريق باعتبار أن هناك الكثير من المنتخبات الإفريقية القوام الرئيسي لها ينتشر في ربوع أوروبا.. ويحاول اجسوند استغلال عامل الجمهور في اشعال حماس الفريق قبل الدخول في المعترك الإفريقي وزيادة الثقة لمحو النتائج السابقة. علي الجانب الآخر أطلقت جزر الرأس الاخضر تحذيرا لمنافساتها في كأس الامم الافريقية المقبلة لكرة القدم عندما تعادلت مع نيجيريا بدون أهداف في مباراة ودية جمعت بين منتخبي الفريقين في فارو البرتغالية الاربعاء الماضي.. ولم تتمكن تشكيلة نيجيريا الكاملة العناصر من اختراق صفوف منتخب كاب فيردي الذي سيظهر في كأس امم افريقيا للمرة الاولي عند انطلاق صافرة مباراته امام جنوب إفريقيا . أنجولا والمغرب في شأن آخر، يلتقي المنتخبان المغربي والأنجولي في التاسعة مساء بتوقيت القاهرة، لاول مرة رسميا، حيث لم يسبق للمنتخبين أن التقيا في أي مواجهة رسمية، وعلي امتداد 11 سنة تواجها 5 مرات في مباريات ودية فقط، 4 منها جرت بالمغرب وواحدة أقيمت بلشبونة العاصمة البرتغالية.. وتميل كفة المباريات الودية للمنتخب المغربي، إذ فاز في أربع منها بينما انتهت واحدة بالتعادل الإيجابي.. وسجل خط هجوم المغرب بمرمي أنجولا 11 هدفا، فيما استقبل مرماه خمسة أهداف.. وهذه إحصائية للمباريات التي خاضها المنتخب المغربي أمام نظيره الأنجولي قبل مباراتهما اليوم بأمم إفريقيا، والتي سيديرها تحكيميا راجيندر بارساد، ففي 14 يناير 1998 بالدار البيضاء: فاز المغرب 2/ 1، وفي 31 مارس 2004 بالدار البيضاء فاز المغرب ايضا 3 1، وفي 17 يناير 2006 بمراكش تعادل الفريقان 2 2، وفي 16 يناير 2008 بالرباط فاز المغرب 21، واخيرا في مارس 2009 بلشبونة وفاز المغرب 2 صفر. ومن جانبه حرص رشيد الطوسي المدير الفني للمنتخب المغربي علي متابعة خصومه لضبط منظومة عمله والوقوف علي نقاط القوة والضعف لمنتخبات أنجولا والرأس الأخضر وجنوب إفريقيا.. وذلك باستعمال التكنولوجيا؛ ولهذا الغرض لجأ رشيد الطوسي إلي المدرب المغربي جمال فتحي الذي يمتلك شركة مختصة لتحليل المباريات بطريقة علمية تضبط إحصائيات وتحركات الأندية والمنتخبات فرديا وجماعيا من خلال مبارياتها الرسمية والودية.. وكان جمال فتحي قد شرع في جمع كل المعلومات عن خصوم الأسود في النهائيات الإفريقية "أنجولا والرأس الأخضر وجنوب إفريقيا" والمتعلقة بالجوانب الفنية والبدنية والتكتيكية، وقدمها للمدرب الطوسي من أجل عرضها علي اللاعبين للوقوف علي أداء خصومهم. وفي المقابل اكد الأورجواياني جوستافو فيران المدير الفني لمنتخب أنجولا أن لاعبيه مستعدون لمواجهة خصومهم في المجموعة الأولي التي تضم المغرب وجنوب إفريقيا والرأس الأخضر بنية الفوز وكسب بطاقة من البطاقتين المؤهلتين للمرور إلي الدور الثاني، موضحا أن عينه علي لقب بطولة إفريقيا، وليس المشاركة في البطولة فقط، لذلك قام بتحضيرات جيدة خلال المعسكر الذي أقامه بجنوب إفريقيا.. مشيرا الي ان لاعبيه خاضوا مبارايات احتكاكية مناسبة، منحته فرصة الوقوف علي بعض الأخطاء، ومكنته من معالجتها قبل مباراة اليوم امام المغرب.