واصل السوق الكويتي نشاطه وتألقه برغم عمليات البيع وجني الأرباح وتغيير المراكز وارتفع مؤشره السعري بمقدار 5.11 نقطة، كما ارتفع أيضا مؤشر "كويت 15" بواقع 0.25 نقطة علي الرغم من تباين حركة وتداولات معظم الأسهم التشغيلية هذا وقد تباينت المؤشرات الفنية لقطاعات السوق ما بين الانخفاض والارتفاع النسبي، باستثناء النقدية المتداولة التي انخفضت مجددا لتبلغ 29.2 مليون دينار من خلال كمية تداولات ارتفعت وبلغت 442.7 مليون سهم. ارتفع مؤشر "كويت 15" بنسبة محدودة وفي تداولات مازال يغلب عليها الطابع الفني والتكتيكي حيث تركز النشاط علي أسهم معينة كبنكي "الخليج" و"برقان" و"المباني" التي شهدت أسعارها وتداولاتها نوعا من الدعم والشراء، بينما تراجعت حركة النشاط علي الأسهم المحورية الأخري ك "الوطني" و"بيتك" و"زين"، هذا في الوقت الذي نشطت فيه تداولات سهمي "الدولي" و"الأهلي"، وكما كنا نؤكد في معظم الأحيان فإن النشاط علي تلك الأسهم الثقيلة مازال مرتبطا بحركة المحفظة الوطنية من جهة والترقب للإعلانات الفصلية أو للخطوات الحكومية من جهة أخري. المتابع لتداولات أسهم القطاعين "الاستثماري والعقاري".. منذ فترة سيلاحظ حتما بأن عمليات النشاط التي تستهدف اسهما معينة سرعان ما تصطدم بعمليات بيع وجني أرباح سريعة، وهذا ما حدث في تداولات حيث لوحظ ارتفاع عمليات الضغط وجني الأرباح التكتيكي علي أسهم نشطة ك "المال" و"الاستثمار" و"انجازات" أخري، كما لوحظ معاودة عمليات الضغط والتجميع والتنشيط علي أسهم أخري خاصة تلك الرخيصة والشعبية ك "منازل" و"ادنك" و"العربية العقارية" إضافة لمعظم الأسهم التابعة لمجموعتي ايفا والسلام، كما تشمل النشاط أسهم "صكوك" و"منشآت" و"مزايا" و"اعيان العقارية". الانخفاض النسبي لسهم "زين" كان من ضمن العوامل الرئيسة لتذبذب السوق وللأسهم التابعة والمرتبطة، وهذا ما بدأ واضحا علي الجو العام للسوق وفي قطاعي الخدمات والاستثمار تحديدا إلا أن ذلك التذبذب لم يمنع من ملاحظة استمرار النشاط علي أسهم واعدة أخري ك "الصناعات الوطنية" و"المعدات" و"صفاة طاقة" و"مشاعر"، كما شمل النشاط بالأمس كلا من أسهم "الرابطة" و"مبرد" و"الميادين" و"الدانة" وعدد من أسهم "الاسمنتات الاماراتية" باستثناء عمليات البيع المؤثر علي سهم "تمويل الخليج" التي كانت من ضمن العوامل السلبية علي الجو العام للسوق بالأمس.