قال تقرير اقتصادي متخصص لشركة بيان للاستثمار عن اداء الاسواق الخليجية انه استطاعت أربعة من أسواق الأسهم الخليجية أن تحقق اقفالات ايجابية لمؤشراتها عن الأسبوع الماضي، في حين سجلت الثلاثة الباقية تراجعاً. وتميزت محصلة الأداء الأسبوعي بالتحركات المحدودة للمؤشرات سواء علي صعيد الأسواق التي حققت نمواً أو تلك التي سجلت تراجعاً، اذ كانت تحركات المؤشرات الأسبوعية دون مستوي ٪1 باستثناء بورصة قطر. وقد اتسمت تداولات أسواق الأسهم الخليجية بالتذبذب علي المستوي اليومي، ولم تواكب نظيراتها العالمية والتي سجل أغلبها نمواً جيداً عن الأسبوع الماضي، وكذلك لم تظهر أسواق الخليج استجابة قوية لتخطي أسعار النفط مستوي 80 دولارا باستثناء السوق المالية السعودية والتي تعد أكثر الأسواق استجابة للتغير في أسعار النفط. هذا وحافظت المتوسطات اليومية لنشاط التداول في أسواق الأسهم الخليجية ككل علي مستويات قريبة من تلك التي سجلتها عن الأسبوع قبل الماضي، وان تباين تغيرها علي مستوي الأسواق. وعلي صعيد أداء الأسواق، تمكن سوق الكويت للأوراق المالية من تحقيق نمو بسيط لمؤشره في نهاية الأسبوع الماضي، والذي اقتصر علي ثلاث جلسات فقط، وقد شهد السوق نمواً في المتوسط اليومي لنشاط التداول في ظل حركة شرائية نشطة وعمليات تجميع علي الأسهم القيادية، قابلتها عمليات جني أرباح خففت من مكاسب السوق. وقد شمل الأداء الايجابي أغلب قطاعات السوق، اذ لم يسجل تراجعاً الا قطاعي العقار والتأمين. ومن ناحية أخري، تمكنت السوق المالية السعودية من تحقيق نمو محدود بعد أسبوع تجاذب مؤشر السوق تأثير عمليات الشراء المدعومة باعلانات النتائج السنوية والتي شهد العديد منها الاعلان عن توزيعات سواء نقدية أو لأسهم منحة من جهة، وعمليات جني الأرباح من جهة أخري. فرغم البداية الخضراء لمؤشر السوق في اليوم الأول، تسببت عمليات جني الأرباح في تكبد السوق خسارتين متتاليتين علي المستوي اليومي، قبل أن تتمكن القوي الشرائية من استعادة سيطرتها علي مسار التداولات في آخر جلستين لتتدارك التراجعات السابقة، بقيادة قطاعي الأسمنت والبتروكيماويات، لينهي السوق أسبوعه محققاً نمواً محدوداً لمؤشره. وسجلت أربعة من مؤشرات أسواق الأسهم الخليجية نمواً خلال تداولات الأسبوع الماضي، فيما تراجعت مؤشرات الأسواق الثلاثة الباقية. وتصدر سوق أبوظبي للأوراق المالية الأسواق الكاسبة بعد أن أغلق مؤشره عند مستوي 2.726.83 نقطة مسجلاً نمواً نسبته ٪0.94، حيث تمكن السوق من تحقيق النمو بالرغم من تراجع خمسة من أصل تسعة قطاعات في السوق، الا أن القطاعات التي سجلت نمواً وعلي رأسها قطاعي الاتصالات والبنوك ساهمت في دفع مؤشر السوق للاغلاق في المنطقة الخضراء. أما المرتبة الثانية، فشغلها سوق الكويت للأوراق المالية، حيث ربح مؤشره بنسبة ٪ 0.77 مقفلاً عند 7.435.5 نقطة، وقد نما المؤشر علي اثر ارتفاع غالبية قطاعات السوق وبخاصة قطاع البنوك. وحلت السوق المالية السعودية في المرتبة الثالثة بعد أن أغلق مؤشرها عند مستوي 6.478.58 نقطة، مسجلاً ارتفاعاً نسبته ٪0.20، حيث نما المؤشر مدعوماً من مكاسب معظم قطاعات السوق بقيادة قطاعي الاسمنت والزراعة والصناعات الغذائية. أما سوق دبي المالي، فكان مؤشره هو الأقل ارتفاعاً بين مؤشرات أسواق الأسهم الخليجية، اذ نما مؤشره بنسبة محدودة بلغت ٪0.18 بعدما أقفل عند مستوي 1.584.81 نقطة، متأثراً بالمكاسب التي حققتها أربعة قطاعات من أصل سبعة جري التداول علي أسهمها. من ناحية أخري، تصدرت بورصة قطر الأسواق التي سجلت تراجعاً في الأسبوع الماضي، حيث انخفض مؤشرها بنسبة ٪1.71 بعدما أغلق عند مستوي 6.729.23 نقطة، وقد سجل المؤشر هذه الخسائر تحت ضغط من تراجع جميع قطاعات السوق وعلي رأسها قطاع الصناعة. أما سوق البحرين للأوراق المالية، فشغل المرتبة الثانية، اذ انخفض مؤشره بنسبة بلغت ٪0.96 بعد أن أغلق عند مستوي 1.503.42 نقطة، ويعود تراجع مؤشر السوق الي انخفاض ثلاثة من قطاعاته بقيادة قطاع الاستثمار. هذا وكان سوق مسقط للأوراق المالية هو الأقل خسارة بين مؤشرات أسواق الأسهم الخليجية، حيت تراجع مؤشره بنسبة ٪0.76 مقفلاً عند مستوي 6.650.44 نقطة، متأثراً بانخفاض قطاعين من قطاعات السوق الثلاثة. وعلي صعيد الأداء منذ بداية العام، سجلت أربعة من أسواق الأسهم الخليجية مكاسب لمؤشراتها، فيما تراجعت مؤشرات الأسواق الثلاثة الباقية. هذا وقد شغل سوق الكويت للأوراق المالية المرتبة الأولي بين الأسواق الخليجية الرابحة ، وذلك بعد أن وصلت نسبة نمو مؤشره منذ بداية العام الجاري الي ٪6.14، فيما شغلت السوق المالية السعودية المرتبة الثانية بعد أن حقق مؤشرها نمواً نسبته ٪5.83 وحل سوق مسقط للأوراق المالية في المرتبة الثالثة، اذ بلغت نسبة نمو مؤشره ٪4.42 أما أقل الأسواق تحقيقاً للمكاسب منذ بداية العام، فكان سوق البحرين للأوراق المالية، والذي نما مؤشره بنسبة ٪3.10 من ناحية أخري، تصدر سوق دبي المالي الأسواق التي سجلت خسائر، حيث بلغت نسبة تراجع مؤشره ٪12.13 جاءت بعده بورصة قطر، وذلك بعد أن وصلت نسبة تراجع مؤشرها الي ٪3.30 هذا وكان سوق أبوظبي للأوراق المالية هو الأقل خسارة بين أسواق الأسهم الخليجية علي المستوي السنوي، اذ كانت نسبة انخفاض مؤشره ٪0.61