دعا جون بينر رئيس مجلس النواب الامريكي الرئيس باراك أوباما إلي تقديم إقتراح جديد لتفادي "الهاوية المالية" المتوقعة في نهاية الشهر الحالي يمكن ان يحظي بعدد كاف من الأصوات لاقراره في مجلسي الشيوخ والنواب. وفي حين قال بينر إنه عقد اجتماعا "سلسا ووديا" مع اوباما إلا أن الجمهوري البارز اضاف انه مازال في انتظار ان يحدد البيت الابيض ما هي التخفيضات في الانفاق التي سيكون الرئيس مستعدا لتقديمها في اطار النهج المتوازن الذي وعد به الشعب الامريكي. وفي كلمة قصيرة ألقاها في مجلس النواب لم يقدم بينر أي إشارة الي تحقيق تقدم في محادثاته مع أوباما. وقال إنه يحدوه الامل في ان يتوصل الجمهوريون إلي اتفاق مع البيت الابيض لتفادي الهاوية المالية. كما دعت مجموعة من الرؤساء التنفيذيين لشركات أمريكية كبري أوباما وزعماء الكونجرس للتوصل إلي حل وسط لتفادي الأزمة. وأرسل الرؤساء التنفيذيون خطابا تحت مظلة الطاولة المستديرة للأعمال وهي جماعة غير حزبية تعني بمصالح الشركات الأمريكية. ويهدف الخطاب الي اقناع الجانبين بتقديم بعض التنازلات للوصول لاتفاق قبل نهاية العام لتفادي زيادات في الضرائب وتخفيضات في الانفاق بصورة تلقائية وهو ما قد يدفع الاقتصاد للركود. وقال الخطاب لفترة طويلة للغاية كان الجمود السياسي يغذي الشكوك العالمية التي تثني الشركات عن الاستثمار وتعيين موظفين جدد... يجب أن ينتهي هذا الجمود السياسي وبطريقة لا تؤدي الي منتصر أو مهزوم. ودعا قادة الشركات الكونجرس الي الموافقة علي خطوات لزيادة الايرادات لكنهم لم يقولوا إن كان ذلك ينبغي أن يتم عن طريق زيادة الضرائب علي الأغنياء كما يفضل أوباما أو تقييد التخفيضات الضريبية كما يريد الجمهوريون. وكان السناتور هاري ريد زعيم الأغلبية الديمقراطية في مجلس الشيوخ الامريكي قد قال إنه سيكون من الصعب علي الكونجرس الوصول الي اتفاق لتفادي "الهاوية المالية" قبل عطلة عيد الميلاد. وأبلغ ريد الصحفيين في مقر الكونجرس إلي أن نسمع شيئا من الجمهوريين فلن يكون هناك شيء يمكن صوغه في مشروع قانون. واضاف أنه سيكون من الصعب للغاية الاتفاق علي مشروع قانون قبل عيد الميلاد.