يعاني أصحاب مصانع المستلزمات الطبية من السلع الواردة من الصين بأسعار متدنية وبصناعة رديئة للغاية.. وقالت دراسة اقتصادية عن سوق المستلزمات إن صناعة المستلزمات الطبية في مصر من أهم القطاعات الواعدة، فهناك نحو 163 مصنعا، 60% منها حاصلة علي شهادات الأيزو وشهادات الجودة الأوروبية مما يجعل منتجاتنا قادرة علي منافسة مثيلتها العالمية وفتح طريق التصدير لنحو 75 دولة حول العالم، وبالتالي ارتفعت قيمة الصادرات من 34 مليون دولار عام 2005 إلي نحو 232 مليونا في 2009 ومن المتوقع أن تصل إلي 300 مليون دولار في نهاية العام الجاري.. كما ان حجم استثماراتها المحلية يتجاوز ال 5 مليارات جنيه وتوفر نحو 165 ألف فرصة عمل بينما يبلغ معدل الاكتفاء الذاتي من المستلزمات الطبية نسبة 60% مقابل 25% من الأجهزة الطبية، غير أن هناك بعض التحديات التي تعوق انطلاق هذه الصناعة ويطالب الصناع بالتغلب عليها ومنها غياب النظم والقواعد الخاصة بتداول المستلزمات الطبية في السوق المحلي وضرورة انشاء مركز تكنولوجي للصناعات الطبية ومعامل قادرة علي الرقابة لمحاربة المنتجات المهربة والمغشوشة حفاظا علي سمعة الصناعة المحلية. صناعة المستلزمات الطبية المحلية من القطاعات الحيوية التي يجب أن تحظي بمزيد من التشجيع لأنها في السنوات العشر الأخيرة حققت قفزات كبيرة في الانتاج.. هكذا يري محمد اسماعيل عبده رئيس شعبة المستلزمات الطبية بالغرفة التجارية، مضيفا ان عدد المصانع ارتفع من 37 مصنعا عام 2000 لأكثر من 163 مصنعا الآن، يتجاوز حجم استثماراتها ال 5 مليارات جنيه ووصلت معدلات تداولها في السوق المصري إلي 10 مليارات جنيه رغم ان هذه الصناعة بدأت بشكل رسمي عام 1982 عندما تم افتتاح أول مصنع للسرنجات في المنطقة الحرة بمدينة نصر ووقتها كان هناك اعتماد كامل علي الاستيراد من الخارج ولكن توالي افتتاح مصانع مماثلة منها أسهم في تغطية نحو 60% من احتياجاتنا من المستلزمات الطبية ونحو 25% من الأجهزة الطبية مما ساعد علي استقرار أسعار تلك المنتجات الاستراتيجية، بدليل أن أسعارها في الثمانينيات كانت أعلي من الوقت الحالي حيث ان سعر السرنجة مثلا في عام 1979 كان 22 قرشا و55 مليما بينما يقدر الآن بنحو 19 قرشا ونصف فقط في حين ارتفع سعر الدولار والايجارات وغيرها من المرافق.