تعرف على عقوبة تزوير بطاقة ذوي الهمم وفقًا للقانون    أونروا: اقتحام مقرنا بالقدس تصعيد خطير ولن ينهي قضية اللاجئين    مواعيد الجولة السادسة لبطولة دوري أبطال أوروبا    الكواليس الكاملة.. ماذا قال عبد الله السعيد عن خلافه مع جون إدوارد؟    من تجارة الخردة لتجارة السموم.. حكم مشدد بحق المتهم وإصابة طفل بري    مصدر بالسكك الحديد: الأمطار وراء خروج عربات قطار روسي عن مسارها    أحمديات: مصر جميلة    الأهلي والنعيمات.. تكليف الخطيب ونفي قطري يربك المشهد    السفير صلاح حليمة: الموقف المصري يؤكد ضرورة الحفاظ على وحدة الأراضي الليبية    كرامة المعلم خط أحمر |ممر شرفى لمدرس عين شمس المعتدى عليه    التعليم تُطلق أول اختبار تجريبي لطلاب أولى ثانوي في البرمجة والذكاء الاصطناعي عبر منصة QUREO    الصيدلانية المتمردة |مها تحصد جوائز بمنتجات طبية صديقة للبيئة    بفستان مثير.. غادة عبدالرازق تخطف الأنظار.. شاهد    عمر مرموش ينشر صورا من حفل خطوبته    خيوط تحكى تاريخًا |كيف وثّق المصريون ثقافتهم وخصوصية بيئتهم بالحلى والأزياء؟    "محاربة الصحراء" يحقق نجاحًا جماهيريًا وينال استحسان النقاد في عرضه الأول بالشرق الأوسط    هل يجوز إعطاء المتطوعين لدى الجمعيات الخيرية وجبات غذائية من أموال الصدقات أوالزكاة؟    حذف الأصفار.. إندونيسيا تطلق إصلاحا نقديا لتعزيز الكفاءة الاقتصادية    مرموش ينشر صورا مع خطيبته جيلان الجباس من أسوان    المستشار القانوني للزمالك: سحب الأرض جاء قبل انتهاء موعد المدة الإضافية    اليمن.. غارتان أمريكيتان تستهدفان عناصر من القاعدة فى مأرب    الصحة: جراحة نادرة بمستشفى دمياط العام تنقذ حياة رضيعة وتعالج نزيفا خطيرا بالمخ    الأوقاف تنظم أسبوعًا ثقافيًا بمسجد الرضوان بسوهاج | صور    قصور الثقافة تُطلق الملتقى الحادي عشر لمناهضة العنف ضد المرأة بمطروح    نائب وزير الإسكان يلتقي وفد مؤسسة اليابان للاستثمار الخارجي في البنية التحتية لبحث أوجه التعاون    اليوم، جنايات الإسكندرية تنظر محاكمة المتهم بالتعدي على التلاميذ بإحدى المدارس الدولية    إحالة أوراق قاتل زوجين بالمنوفية لفضيلة المفتي    طليقته مازلت في عصمته.. تطور جديد في واقعة مقتل الفنان سعيد مختار    جهود فورية لرفع تراكمات المياه وتيسير حركة المرور في القاهرة والجيزة| صور    وزير الاستثمار يبحث مع اتحاد المستثمرات العرب تعزيز التعاون المشترك لفتح آفاق استثمارية جديدة في إفريقيا والمنطقة العربية    تحذير من كارثة إنسانية فى غزة |إعلام إسرائيلى: خلاف كاتس وزامير يُفكك الجيش    جريمة مروعة بالسودان |مقتل 63 طفلاً على يد «الدعم السريع»    رئيس مصلحة الجمارك: انتهى تماما زمن السلع الرديئة.. ونتأكد من خلو المنتجات الغذائية من المواد المسرطنة    الزراعة: الثروة الحيوانية آمنة.. وأنتجنا 4 ملايين لقاح ضد الحمى القلاعية بالمرحلة الأولى    حظك اليوم وتوقعات الأبراج.. الثلاثاء 9 ديسمبر 2025 مهنيًا وماليًا وعاطفيًا واجتماعيًا    رئيس قطاع المتاحف يعقد اجتماعًا موسعًا لبحث إثراء العرض المتحفي بالمتحف المصري بالقاهرة|صور    لدعم الصناعة.. نائب محافظ دمياط تتفقد ورش النجارة ومعارض الأثاث    رئيسة القومي للمرأة تُشارك في فعاليات "المساهمة في بناء المستقبل للفتيات والنساء"    أفضل أطعمة بروتينية لصحة كبار السن    وزير الاستثمار يبحث مع مجموعة "أبو غالي موتورز" خطط توطين صناعة الدراجات النارية في مصر    محافظ سوهاج بعد واقعة طلب التصالح المتوقف منذ 4 سنوات: لن نسمح بتعطيل مصالح المواطنين    مجلس الكنائس العالمي يصدر "إعلان جاكرتا 2025" تأكيدًا لالتزامه بالعدالة الجندرية    جوتيريش يدعو إلى ضبط النفس والعودة للحوار بعد تجدد الاشتباكات بين كمبوديا وتايلاند    المنتخب السعودي يفقد لاعبه في كأس العرب للإصابة    علي الحبسي: محمد صلاح رفع اسم العرب عالميا.. والحضري أفضل حراس مصر    مراد عمار الشريعي: والدى رفض إجراء عملية لاستعادة جزء من بصره    الدوري الإيطالي | بارما يخطف الفوز.. وجنوى يتألق خارج الديار.. وميلان يحسم قمة تورينو    تحرير 97 محضر إشغال و88 إزالة فورية فى حملة مكبرة بالمنوفية    ماريسكا يكشف تطورات تعافي ثلاثي تشيلسي قبل مواجهة أتالانتا    أفضل أطعمة تحسن الحالة النفسية في الأيام الباردة    محافظ القليوبية يناقش الانتهاء من إعداد المخطط التفصيلي لمنطقتي العكرشة الصناعية وأرض جمعية    علاج ألم المعدة بالأعشاب والخلطات الطبيعية في زمن قياسي    كيف تحمي الباقيات الصالحات القلب من وساوس الشيطان؟.. دينا أبو الخير تجيب    إمام الجامع الأزهر محكمًا.. بورسعيد الدولية تختبر 73 متسابقة في حفظ القرآن للإناث الكبار    لليوم الثالث على التوالي.. استمرار فعاليات التصفيات النهائية للمسابقة العالمية للقرآن الكريم    إقبال الناخبين المصريين في الرياض على لجان التصويت بانتخابات الدوائر الملغاة    متحدث الصحة ل الشروق: الإنفلونزا تمثل 60% من الفيروسات التنفسية المنتشرة    الإفتاء تؤكد جواز اقتناء التماثيل للزينة مالم يُقصد بها العبادة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



السياحة والداخلية والجمعيات تتنافس .. من يحسم الصراع علي كعكة الحج العام القادم؟
نشر في العالم اليوم يوم 04 - 11 - 2012

الافتراش والباعة الجائلون وحجاج الفرادي.. ظواهر سلبية عكرت صفو موسم الحج
تقارير رؤساء البعثات السابقين طالبت بإبعاد الداخلية عن التنظيم.. ومازالت حبيسة الأدراج
السياحة: تنظيم الحج حق لنا وقدمنا أسعارا منافسة لتنظيم حج البسطاء
إبعاد الداخلية والجمعيات يوفر 100 مليون جنيه سنويا للدولة
د.عفيفي: الهيئة المستقلة لم تحسم.. والخبرات التراكمية للسياحة ترجح كفتها
الشركات قادرة علي تنظيم حج البسطاء ولكن مطلوب ضمانات لحفظ حقوق الحجاج
قبل أيام من انتهاء موسم الحج ترصد العالم اليوم "الاثنين" بعض الظواهر السلبية التي تسببت في استياء شديد بين حجاج بيت الله الحرام خاصة في المشاعر المقدسة.. أولي هذه الظواهر السلبية هي ظاهرة الافتراش التي تسببت في مصرع عدد كبير من الحجاج في موسم سابق.. حيث شهدت جميع الشوارع والممرات أمام مخيمات الحجاج زحاما شديدا سواء في مني أو عرفات من بعض الحجاج الذين افترشوا الشوارع ونصبوا مخيماتهم دون مقاومة من أحد مما تسبب في إعاقة حركة الحجاج تماما.
وبالرغم من الجهود التي تبذلها السلطات السعودية كل عام لخدمة ضيوف الرحمن وكادت هذه الجهود أن تقضي علي مثل هذه الظاهرة تماما فقد عادت هذا العام ظاهرة الافتراش بشراسة في المشاعر المقدسة بسبب زيادة تأشيرات الحجاج الفرادي حتي أنهم أعاقوا الحركة تماما أمام باقي الحجاج الذين فضلوا البقاء في مخيماتهم.. الأدهي من ذلك أنها انتشرت وبكثرة في الممرات والطرق المؤدية لجسر الجمرات رغم الجهود التي بذلتها المملكة في تشييد الجسر الجديد في منطقة رمي الجمرات لمنع وقوع أي حوادث وللتيسير علي ضيوف الرحمن.
كل المؤشرات تؤكد أن هذه الظاهرة جعلت الجهود التي قامت بها السلطات السعودية خلال السنوات الماضية وأعلنت عنها قبل موسم الحج بعدة أشهر تذهب أدراج الرياح حيث افترش عشرات الآلاف المناطق المحيطة بجسر الجمرات ليل نهار وخلال أيام التشريق وكذلك في شارع مني الجديد وكادت تحدث كارثة بسبب تدافع الحجاج أثناء رمي الجمرات لولا عناية الله.
وبالتحري عن أسباب افتراش هؤلاء الحجاج الشوارع والممرات والطرق رغم التحذيرات العديدة من السلطات السعودية وكانت المفاجأة أن هناك دولا إسلامية بالكامل ليست لها بعثات رسمية ولا يتم الحجز لها بالمشاعر المقدسة وإنما يتم منحها التأشيرات فقط.
يأتي ذلك في الوقت التي تقوم فيه مصر بجهود مكثفة لتنظيم التأشيرات الفردية والتي يتم منحها لأي مواطن مصري يريد أداء الفريضة بعيدا عن الجهات المنظمة لحصة مصر من تأشيرات الحج إلا بعد تقديم تذكرة طيران وشيك اركاب وخطاب من احدي شركات السياحة المسموح لها بتنظيم الحج يفيد بأنها مسئولة عن حجز الفنادق بمكة والمدينة والمخيمات بمني وعرفات ومن الظواهر اللافتة أيضا زيادة أعداد الباعة الجائلين بجميع الشوارع المؤدية للحرمين الشريفين رغم المطاردة المستمرة من الأجهزة الأمنية إلا أن هؤلاء الباعة يختفون ثم يظهرون مرة أخري كما يحدث عندنا في مصر ببعض الشوارع والميادين.
أما الظاهرة التي ضايقت معظم الحجاج هي سرعة إقامة الصلاة بعد الأذان مباشرة خاصة في المسجد الحرام.. ربما كان يتم ذلك بسبب الزحام الشديد وخوفا علي أرواح الحجاج إلا أن اعطاء فترة بين الأذان والاقامة مهم لتهيئة الحاج للصلاة وتمكينه من اللحاق بالجماعة.
كان اللواء محمد العطار الرئيس التنفيذي لبعثة الحج الرسمية رئيس بعثة حج القرعة قد كشف أن هناك 200 ألف مصري أدوا الحج هذا العام بينهم 80 ألفا فقط حصلوا علي تأشيرات رسمية و120 ألفا أدوا الحج بطريقة غير رسمية منهم مقيمون في المملكة العربية السعودية ومتخلفون من موسم العمرة ومنهم من قام بالحج بشكل فردي.
صراع علي الكعكعة
ومن جانب آخر شهد موسم الحج هذا العام منافسة حقيقية بين البعثات المصرية الثلاث "قرعة سياحة جمعيات" من أجل تقديم خدمات للحجاج وذلك بسبب القرار الذي تدرسه الحكومة المصرية بإنشاء هيئة عليا للحج وتشرف عليها احدي الجهات الحكومية حيث تسعي البعثات الثلاث كل علي قدر استطاعتها للفوز بالاشراف علي حصة الحج بالكامل العام القادم بتقديم أفضل ما لديها من خدمات وبأقل الأسعار.
وبالمختصر المفيد انتقل الصراع علي تنظيم الحج المصري بين الجهات الثلاث المنظمة للحج إلي الأراضي المقدسة.. وتبادل مسئولو البعثات الثلاث الداخلية والسياحة والجمعيات التصريحات حول الأحقية في التنظيم.. وفي النهاية سيحسم تقرير رئيس البعثة الرسمية د.طلعت عفيفي وزير الأوقاف الذي سيقدمه خلال الأيام القادمة لمجلس الوزراء برئاسة د.هشام قنديل جانباً كبيراً من الجدل حول أحقية كل جهة من خلال ايجابيات وسلبيات كل بعثة من البعثات الثلاث خاصة تقرير العام السابق الذي طالب بابعاد الداخلية عن تنظيم الحج علي أن تتفرغ تماما لتوفير الأمن للمواطن البسيط والقضاء تماما علي الانفلات الأمني.. إلا أن الخوف أن يدخل هذا التقرير ضمن التقارير السابقة لرؤساء البعثات في السنوات السابقة والتي مازالت حبيسة الادراج ولم تكلف الحكومات السابقة نفسها بمناقشة ايجابيات وسلبيات هذه التقارير للتيسير علي ضيوف الرحمن وعلاج هذه السلبيات ولو علي مراحل.
ومن جانبه طلب الدكتور طلعت عفيفي وزير الأوقاف ورئيس بعثة الحج الرسمية من المشرفين علي البعثات الثلاث اللواء محمد العطار بالقرعة وأسامة العشري للسياحة وكمال شريف للجمعيات تقديم تقارير شاملة عن حجاج كل بعثة تتضمن الايجابيات والسلبيات للموسم.
كما طلب عقد اجتماع عاجل فور عودة رؤساء البعثات للقاهرة لتقييم الأداء خلال الموسم ووضع تصور للموسم القادم.
أكد عفيفي في تصريحات صحفية أنه لم يتم حتي الآن حسم تأسيس هيئة عليا للحج والعمرة والتصريحات حول تلك الهيئة مجرد اجتهادات ومازال الأمر محل الدراسة.. وأوضح أن الهيئة لا تستهدف سوي مصلحة الحجاج الثلاثة بذلت قصاري جهدها لخدمة ضيوف الرحمن إلا أن شركات السياحة تمتلك خبرات متراكمة لسنوات طويلة تمكنها من حسن الأداء وخدمة الحجاج موضحا أن تنفيذ الحج السياحي يتم من خلال ضوابط صارمة من وزارة السياحة كما أن بعثتها تمتلك من الخبرات والامكانيات الفنية ما يؤهلها لحل أي مشاكل تواجه الحجاج والاعداد الجيد للموسم مؤكدا التزام الشركات بالضوابط الموضوعة بالاضافة لعلاقة الشركات ومسئولي وزارة السياحة بالهيئات السعودية المشرفة علي الحج.. أكد عفيفي أنه ليس هناك أي تعمد لابعاد شركات السياحة عن تنظيم حج القرعة ولكن مطلوب ضمانات لحفظ حقوق الحجاج البسطاء.
حق قانوني
أكد مسئولو بعثة التضامن أن اقصاء الداخلية عن تنظيم حج القرعة يمنع الحجاج البسطاء من السفر لأداء الفريضة.. رد مسئولو غرفة السياحة بأن تنظيم الحج حق قانوني لشركات السياحة منفردة.. وأننا قدمنا عرضا للدولة بتنظيم الحج بسعر أرخص وخدمات أعلي من حج القرعة متسائلين من يحاسب وزارة الداخلية إذا أخطأنا ولو خطأ بسيطا في حق الحاج بل وتلزمنا برد مبالغ للحاج في حالة عدم الالتزام بالعقود المبرمة بين الحاج والشركة المنظمة وأكد كمال أمين شريف رئيس الإدارة المركزية لشئون مكتب وزير الشئون الاجتماعية رئيس بعثة حج الجمعيات أنه إذا تم ابعاد وزارة الداخلية عن تنظيم حج القرعة، فإن الحجاج لن يتمكنوا من أداء فريضة الحج.. وطالب باستمرار قيام البعثات النوعية الثلاث بالإشراف علي تنظيم الحج كل عام كما هو متبع، علي أن تقوم الهيئة العليا للحج بالرقابة علي أداء البعثات الثلاث، وأن تتضمن الهيئة في عضويتها ممثلين من الداخلية، ووزارة الشئون الاجتماعية والسياحة.
من جانبهم أكد أعضاء لجنة السياحة الدينية بغرفة شركات السياحة أن تنظيم الحج كاملا من حق الشركات طبقا للقانون الذي نص علي أحقية شركات السياحة في تنظيم رحلات الحج والعمرة منفردة:
قال ناصر تركي نائب رئيس غرفة شركات السياحة ورئيس لجنة السياحة الدينية إن شركات السياحة مصرة علي الحصول علي حقها في تنظيم الحج.. مشيرا إلي رفض الشركات إنشاء هيئة مستقلة للحج المصري خاصة أن المشروع الذي تقدم به فضيلة المفتي ليس به جديد معربا عن تعجبه من أن تقوم جهات حكومية بالتفاوض مع القطاع الخاص السعودي ممثلا في مؤسسة الطوافة وأصحاب الفنادق بمكة والمدينة دون وجود نظام محدد لهذا التفاوض.. وأضاف الحكومة السعودية لا تتدخل مطلقا في العمليات التجارية في رحلات وخدمات الحج وتتركها للقطاع الخاص علي عكس الحكومة المصرية.
كما أكد تركي استعداد الغرفة لتنظيم كامل حصة مصر من تأشيرات الحج بجميع المستويات وبأسعار أقل من التي يتم التنفيذ بها حاليا، مع توفير ما يقرب من 100 مليون جنيه تتكلفها الدولة علي إقامة وتنقلات أعضاء البعثة الرسمية موضحا أن تلك الميزانية الدولة أولي بها في الفترة الحالية خاصة في ظل الظروف الاقتصادية التي تمر بها البلاد وأوضح تركي أن دور الحكومة يجب أن يكون رقابيا فقط وليس دورا تنظيميا بحكم القانون مشيرا إلي أنه في حالة تطبيق القانون والحكم القضائي الصادر لصالح الشركات بتنظيم الحج فإن الغرفة سوف تتعهد بتنظيم كافة المستويات بما فيها الحج الاقتصادي وبأسعار أقل من الموجودة حاليا وبخدمات فندقية.
أضاف أن السياحة لن تعود إلا بعودة الأمن وإنها استطاعت أن تجلب 15 مليون سائح وتدخل إلي خزينة الدولة أكثر من 12 مليار دولار كما تمكنت من تنظيم رحلات العمرة لأكثر من 950 ألفا وبالتالي فإن تنظيم رحلات الحج لن يكون صعبا عليها دون الاستعانة بالداخلية أو التضامن.. قال تركي إن تنظيم الحج يجب أن يكون من خلال الشركات ويقتصر دور الدولة علي الدور الرقابي فقط لتحقيق مصلحة الحجاج والحفاظ علي مصالح الشركات.
وأوضح باسل السيسي رئيس اللجنة الاقتصادية بالغرفة أن شركات السياحة في حالة تنفيذها لحصة مصر بالكامل من الحج فإنها سوف تتعهد بتنظيم جميع المستويات بما فيها المستوي الاقتصادي بأسعار أقل من المطروحة حاليا وخدمات أفضل من الوضع الراهن.. مؤكدا أن المملكة العربية السعودية حينما تتعامل مع الحجاج الوافدين من دول أوروبا وأمريكا تشترط علي منظمي الرحلات أن يكونوا من بين أعضاء منظمة الإياتا وهو ما يتوفر لشركات السياحة فقط دون الجهات الأخري المنظمة للحج. أوضح باسل السيسي أن هذا الكلام غير صحيح بالمرة.. مشيرا إلي أن الغرفة أعدت مشروعا متكاملا لحج القرعة والجمعيات وتضمن أسعاراً أقل من الأسعار الحالية بحوالي 3 ألاف جنيه مع فارق آخر كبير وهو أن هذا العرض كان متضمنا وجبات كاملة للحجاج منذ قدومهم وحتي مغادرتهم الأراضي المقدسة.
أضاف إيهاب عبدالعال أمين الصندوق بالغرفة أنه من حق الدولة ضمان حقوق البسطاء من خلال منظومة رقابية محكمة وعقوبات رادعة للمخالفين وهو الدور الرقابي للدولة لكن التنظيم شق فني يخص الشركات وبخبراتها التفاوضية تستطيع الحصول علي أرخص سعر بأفضل الخدمات وأضاف أنه سيتم تقييم تجربة الحج لهذا العام حتي يتم تجنب الاخطاء في العام القادم مشيرا إلي أن أبرز السلبيات التي ظهرت هذا العام هي عدم حصول الشركات علي الحصة كاملة.
وأضاف علاء الغمري رئيس لجنة شئون الأعضاء بغرفة شركات السياحية أن الشركات تطمح في تنفيذ كامل حصة الحج ولا تطلب ذلك بشكل عشوائي لكنها تقوم بدراسة الأمر بشكل علمي من حيث الأسعار والخدمات.. وأشار إلي أن هناك فارقا كبيرا آخر وهو الخبرة الاشرافية للسياحية والممتدة لسنوات تمكنهم من راحة الحجاج وحل مشاكلهم.. بخلاف البعثات الأخري التي تغيب الخبرة تماما عنها بالإضافة إلي أن السياحة الجهة الوحيدة التي تتضمن عقوبات للمخالفين وضمان عودة حقوق الحجاج كاملة.
لاتفكير في الهيئة
وحول ما يتردد عن إنشاء هيئة عليا للحج والعمرة أكد وزير السياحة هشام زعزوع أنه لا يوجد تفكير الآن داخل مجلس الوزراء في إنشاء الهيئة المقترحة للحج والعمرة.. مشيرا إلي أن هذه التصريحات التي سبق أن صدرت في هذا الشأن نفاها مجلس الوزراء علي الفور، أوضح زعزوع أن إنشاء مثل هذه الهيئة يمثل عبئا ماليا علي الدولة التي تعاني من عجز كبير بالموازنة العامة للدولة لأن الهيئة تحتاج لكوادر تنمية واعتمادات مالية ليس هذا وقتها.. مشيرا إلي أن قطاع الشركات بوزارة السياحة لديه خبرة متراكمة في هذا المجال منذ عام 1984 اي حوالي 26 عاما وأنه في حالة إعادة طرح مشروع إنشاء الهيئة للمناقشة فإنه سيقدم دراسة علمية تؤكد احقية القطاع السياحي في الإشراف علي هذه الهيئة.
ومن جانبه أكد أسامة العشري وكيل أول الوزارة المشرف علي بعثة الحج أن هشام زعزوع وزير السياحة طلب عقد لقاء موسع مع أعضاء بعثة الاشراف علي الحج السياحي فور انتهاء عودة الحجاج من الأراضي المقدسة.. كما طلب تقريرا مفصلا عن الحج السياحي هذا العام..
وأضاف العشري أنه سيتم الانتهاء خلال ساعات من التقرير الشامل الذي طلبه وزير السياحة حول أداء شركات السياحية خلال الموسم لمناقشته في الاجتماع المزمع عقده خلال الأيام القادمة مشيرا إلي أن هذا التقرير يرصد جميع الايجابيات والسلبيات حول موسم الحج السياحي للاستفادة منه عند وضع الضوابط الجديدة لموسم الحج المقبل مؤكدا أن موسم الحج الحالي حتي الآن ناجح بنسبة تفوق 90%.
وانتقد العشري ظاهرة الحجاج الفرادي موضحا أن تلك الظاهرة يجب أن يتم علاجها بشكل عقلاني وأنه من حق السفارة السعودية تقديم تأشيرات مجاملة لكن يجب علينا نحن في مصر إيجاد آلية تقوم بتنظيم الحج الفردي وتستطيع مراقبة الخدمات التي تقدم لهؤلاء الحجاج المصريين خاصة وأن وجودهم بالأراضي المقدسة بدون تنظيم تسبب في العديد من الظواهر السلبية، من بينها التأثير علي الخدمات الموجهة للحجاج القادمين مع البعاث النوعية المختلفة لأنهم عبء إضافي حيث يستخدمون المواصلات المخصصة لهم، مما يشكل عبئا علي البعثة النوعية نظرا لعدم وجود مكان له أثناء التنقل بالمشاعر وعدم وجود مكان له بالمخيمات مما يدفع بعضهم لافتراش الشوارع والنوم فيها، وكانت التجربة واضحة خلال الموسم الجاري مطالبا بضرورة ربط سفر الحجاج الفرادي بجهة حكومية تقوم بالاشراف عليهم وعلي الخدمات المقدمة لهم خلال أداء المناسك، وتسكنهم وتوفر وسائل الانتقال مشددا علي أنه في حالة عدم وجود تلك الجهة وغياب الآلية يجب أن يتم ايقاف سفر من يحمل تلك التأشيرات دون توافر الخدمات بشكل قانوني.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.