في هذه الايام التي نحتفل فيها بمناسبة الذكري التاسعة والثلاثين علي انتصار جيش مصر العظيم في حرب اكتوبر.. حرب تحرير الارض واستعادة الكرامة المصرية بفضل زعامة مصرية يجب أن نتذكرها دائما ونقف لها اجلالا واحتراما ونقرأ الفاتحة علي روحها الطاهرة كلما سنحت لنا الفرصة ولا تقتصر علي الذكري السنوية فقط. كنت ومازلت وسأظل بحول الله مغرما ومفتونا بالرئيس الراحل الزعيم القائد محمد انور السادات والذي من حسن حظي أنني التقيت به في مناسبتين في حياتي احداهما اجتماعية وكنت مبهورا ومشدودا بتلك الكاريزما الطاغية والتي لا تملك سوي أن ترجعها الي رضاء الله سبحانه وتعالي عليه .. شخصية حنونة بشكل يفوق الخيال وقوية صارمة الي اقصي درجة. عاش الرئيس الراحل خلال فترة توليه قيادة دفة البلاد ونصب عينيه هدف واحد الا وهو استرداد الكرامة المصرية للشعب وللجيش المصري العظيم وتحرير كافة الاراضي التي تم احتلالها في غفلة وليست في معركة حقيقية.. اخذ يعمل في كل المحاور العربية والاقليمية والدولية بكل ما أوتي له من دهاء وذكاء سياسي حسدنا عليه الاعداء قبل الاصدقاء حتي تحقق له ما أراد من استرداد جميع الاراضي المحتلة وعادت الي حضن الوطن وتحقق معها السلام ثم انتقل الي التنمية ورفع المعاناة عن الشعب المصري الصبور ولم يمهله القدر كثيرا حتي سقط شهيدا في يوم النصر رحمه الله وجعل مثواه الجنة. لم يسع الرئيس الراحل الي أي مكاسب شخصية من امتلاك القصور وغيرها وانما كان هدفه المواطن البسيط .. كان أبا يسيطا رحيما لكل المصريين بكل ما يمتلك من كفاءة نادرة في فن القيادة والزعامة السياسية التي كرسها بكل مهارة وسلاسة في تحمل النقد اللاذع عندما تأجل قرار الحرب عن قصد وقت تجهيز الجيش المصري وانتشرت النكات عام 1971م الذي تعمد أن يخدع به العالم عندما اعلن انه عام الحسم .. ومر العام وبعده عام آخرا ولم يحدث شيء .. ووصلت الرسالة الي العدو والي العالم أن مصر غير جاهزة للحرب وغيرها من وسائل التمويه التي ظهرت لاحقا في كل وسائل الاعلام حتي كانت المفاجأة الكبري في الانتصار الساحق في حرب اكتوبر المجيدة التي والي يومنا هذا تدرس في أرقي المعاهد العسكرية في العالم . تحية خالصة ملؤها الحب والعرفان والفخر الي ابن مصر البار الرئيس الراحل محمد أنور السادات ولجميع افراد جيش مصر الباسل من أصغر جندي الي اكبر قيادة ونحتسب من مات منهم شهيدا عند الله احياء يرزقون باذن الله . تحية خالصة أيضا ملؤها الحب والعرفان الي جيش مصر الذي حمي ثورة 25 يناير ونال ما نال من فئة ضالة كانت تنادي بنداء يتصف بالغباء وهو "يسقط يسقط حكم العسكر" لا حول ولا قوة الا بالله. فعسكر مصر وهي كلمة لا احبذها .. هم ابناء هذا الوطن وجيشها حامي حماها وعرضها .. عساكر مصر تنازلوا بكل هدوء عن ادارة حكم البلاد وتركوها وسلموها الي الحكم المدني لأول مرة في التاريخ من اجل مصر الحبيبة.. كل الحب وكل التقدير لجيش مصر العظيم وكل عيد نصر ومصر في أحلي عصر وكل عام وانتم بخير . حماك الله يامصر والله الموفق دكتور أحمد المصري [email protected]