هوي الريال الإيراني 5% مسجلا أدني مستوي علي الإطلاق مقابل الدولار الأمريكي مما يشير إلي أن الجهود الحكومية الجديدة لتحقيق استقرار العملة ربما تكون قد أتت بنتائج عكسية. وخسرت العملة الإيرانية أكثر من نصف قيمتها في العام الماضي بسبب العقوبات الأمريكية والأوروبية علي القطاع المصرفي وصادرات النفط الإيرانية والتي تهدف لاجبار طهران علي التخلي عن برنامجها النووي. وهرع الإيرانيون إلي تجار عملة غير رسميين لتحويل مدخراتهم إلي عملة صعبة مما أدي لتسارع هبوط الريال. وجاء هبوط سعر العملة عقب إطلاق الحكومة أمس لمركز يزود مستوردي بعض السلع الأساسية بالدولار بسعر يقل نحو 2% عن سعر السوق الحرة. وبلغ السعر المعلن في المركز اليوم 23620 ريالا للدولار. وقال مسؤولون إنهم سيستخدمون عوائد مبيعات إيران من النفط والبتروكيماويات لتزويد المركز بالعملة الصعبة وهو ما من شأنه أن يقلل الضغط النزولي علي الريال مع تلبية طلب المستوردين علي العملة الصعبة. غير أن الخطة أتت فيما يبدو بنتائج عكسية لأنه يتعين حاليا علي معظم مستوردي السلع الأساسية شراء الدولار من المركز بسعر يقترب من سعر السوق الحرة ومرتبط بتحركاته المتقلبة