أكد م. علاء البهي رئيس المجلس التصديري للصناعات الغذائية أن الأسواق تشهد نموا متزايدا في المبيعات وذلك بنسبة 30% عن الفترة المماثلة عن العام الماضي ويرجع ذلك إلي حالة الاستقرار الأمني والاقتصادي التي تشهدها البلاد حالياً. وقد مضي شهر رمضان المبارك ذلك الشهر الذي يشهد رواجا لمختلف السلع وعلي رأسها السلع الغذائية حيث يزداد إقبال المستهلكين علي شراء احتياجاتهم من المنتجات الغذائية سواء لاستهلاكهم الشخصي أو لإقامة العزمات والولائم والتي تكثر خلال الشهر الكريم. وللتعرف علي استعدادات المصانع الغذائية لتوفير احتياجات المستهلكين خلال شهر رمضان كان هذا التحقيق والذي نحاول من خلاله رصد آراء المنتجين والمستوردين حول استعدادات مصانعهم لتلبية احتياجات المواطنين من السلع الغذائية. في البداية أبدي عدد من شركات التصنيع الغذائي تفاؤلهم بزيادة مبيعات منتجاتهم معربين عن ثقتهم في قدرة السوق المصرية علي تحقيق المزيد من النمو في الفترة المقبلة، مؤكدين أن أسعار السلع في شهر رمضان لن تتأثر كثيرا بالأحداث السياسية الحالية وإن كانت هناك بعض الارتفاعات الطفيفة في الأسعار نتيجة لزيادة حلقات توزيع المنتجات. وقال المنتجون إن شهر رمضان دائما ما يشهد زيادة في مبيعات منتجاتهم خاصة وأن العائلات المصرية تلتف دائما حول موائد الطعام والتي تضم العديد من المنتجات الغذائية سواء كانت لحوماً أو أسماكاً أو خضراوات أو حلويات. وأكد المصنعون علي ضرورة قيام الحكومة بدعم المنتجين وجعلهم قادرين علي مواجهة المنتجات المستوردة حتي لا تتأثر الشركات المحلية بما يجعلها غير قادرة علي المنافسة المحلية والخارجية وبما لا يقلل من فرص العمالة بالسوق المحلية والي تعتمدعلي توافر وزيادة المشروعات في مختلف القطاعات. ويشهد شهر رمضان المبارك زيادة في مبيعات الشركات المصنعة للمواد الغذائية وأيضا مستوردي المنتجات الرمضانية من ياميش وغيره من المنتجات المرتبطة بالشهر الكريم. بداية أعرب المهندس حاتم صالح رئيس شركة جذور إحدي كبريات شركات التصنيع الغذائي بالسوق المحلية والتي تتبعها عدة شركات عاملة في قطاعات غذائية مختلفة ومنها شركة انجوي للصناعات الغذائية ومزارع دينا عن تفاؤله بأن تشهد مبيعات الأغذية خلال الشهر الكريم نموا خاصة وأن الشهر الكريم دائما ما يشهد إقبالاً من المشترين. وأضاف صالح أن أحوال مصر السياسية ستلقي بظلالها الإيجابية علي مبيعات الشركات خاصة بعد انتخاب رئيس الجمهورية وهو ما يمثل استقرارا في الأوضاع السياسية وبالتالي ينعكس علي استقرار الأوضاع الاقتصادية. وأوضح رمزي نصر الله نائب رئيس شركة الوادي القابضة إحدي كبري شركات التصنيع الغذائي في مصر والوطن العربي أن السوق المصرية دائما ما تتسع لمزيد من المنتجات الغذائية خاصة وأن مصر لديها 85 مليون مستهلك وقادرة علي استيعاب المزيد من الاستثمارات. وأضاف أن شركة الوادي القابضة دائما ما تشارك في العديد من المعارض بهدف زيادة تواجدها بالسوق المصرية وزيادة مبيعاتها مضيفا أن اهتمام الشركة بالسوق المصرية لا يقتصر فقط علي شهر رمضان بل يمتد لباقي الأشهر من العام. وأشار إلي أن السوق المصرية في شهر رمضان المعظم طالما يشهد عروضا ترويجية من شركات الصناعات الغذائية بما يلبي كل أذواق العملاء وبما يجعلها قادرة علي زيادة مبيعاتها. ولفت نصر الله إلي أن التدخل الحكومي في طرح سلع بانصاف أثمانها في شهر رمضان المعظم ليس جيدا خاصة وأن ذلك من شأنه أن يدحض فرص المنافسة في السوق المصرية ويقلل من تنافسية المنتجات التابعة لشركات القطاع الخاص وهو مايمكن أن يحمل الموازنة العامة للدولة أعباء إضافية تزيد من عثرة الاقتصاد المصري. وطالب الحكومة بضرورة مراقبة ومتابعة الأسواق وألا تتدخل في بيع سلع تشتريها من الخارج بأسعار أقل مما يتم البيع بها اعتقادا منها بأنها بذلك تحافظ علي السوق المحلية وهذا أمر يضر بالاقتصاد المصري وبالشركات المستثمرة.