انتهت حملة اشتري المصري التي استمرت لمدة اسبوع تحت رعاية وزارة الصناعة والتجارة الخارجية. ورغم الامال الكبيرة التي سيطرت علي اصحاب الشركات والمصانع لتصريف منتجاتهم في المعرض. بعد حالة الركود الدائم التي خيمت علي الاسواق خلال الفترة الماضية. فلم تحقق الحملة الهدف المرجو منها فمعدلات الاقبال من قبل المواطنين جاءت في متوسطة لتقضي علي هذه الامال العريضة بجانب عدم امكانية مد المعرض والتي صدمت العديد من الشركات نظرا لارتباط هيئة المعارض بإقامة معرض الكتاب خلال الشهر الحالي. وعلي جانب اخر جاءت الحملة لتحرج الصناعة المصرية التي تتميز بانخفاض جودتها مقارنة بالبضائع المستوردة التي يقبل عليها المواطنون بصفة عامة, وهو الامر الذي يحتم علي اصحاب المصانع استخدام التكنولوجيا الحديثة في عملية التصنيع والتركيز علي تجويد المنتج المصري لضمان زيادة الاقبال عليه في الفترة المقبلة. في ميزان الخبراء د. عبدالرحمن عليان: التوقيت خاطئ.. ومشاعر التضامن لاتكفي.. وضعف القوة الشرائية حال دون النجاح كتب:شروق حسين أسامة سيد أحمد تباينت آراء خبراء الاقتصاد حول مدي نجاح حملة اشتري المصري فالبعض يري ان ضعف القدرة الشرائية والتخوف من جودة المنتج المحلي وعدم وجود موسم خلال الفترة الحالية خاصة ان الاخوة المسيحيين قاموا بشراء احتياجاتهم من ملابس العيد يمكنها ان تحد من نجاح حملة اشتري المصري علي ان تكون روح المشاركة والتضامن مع الصناعة المحلية هي الدافع الوحيد الذي سيؤدي لاقبال المواطنين علي شراء المنتجات المصرية. وعلي النقيض اكد البعض الاخر انه وفقا لاحدث تقرير للبنك المركزي فان حجم المدخرات بالبنوك ارتفع في الشهور القليلة الماضية وبالتالي فان هناك سيولة غير موظفة كما ان استعادة الشارع المصري لجزء من انضباطه أثرت بالايجاب علي نزول المواطن للاسواق وشراء المنتجات. وأكد د. عبدالرحمن عليان استاذ الاقتصاد بكلية التجارة جامعة عين شمس ان حملة اشتري المصري نجحت مشاعريا من منطلق احساس المواطن بالالتزام تجاه الاقتصاد المصري ودعمه ولكن دون ذلك فان الحملة كانت مهددة بالفشل نظرا لضعف القوة الشرائية للمواطن, كما ان الفترة الحالية لاتعتبر موسما ليقبل المواطنون علي شراء المنتجات. واشار الي ان معظم الاخوة الاقباط قاموا بشراء احتياجات العيد من ملابس وهدايا رأس السنة وبالتالي فلا يوجد مبرر للاقبال علي الشراء في هذا التوقيت, مشيرا الي ان جميع المبيعات التي حدثت نتيجة لمشاعر التضامن والمسئولية تجاه الاقتصاد المصري والصناعة المحلية من قبل المواطنين. وأوضح ان المواطن اقبل علي شراء احتياجاته فقط ولكنه استعاض بالمنتجات المصرية عن المنتجات المستوردة وذلك كنوع من انواع التشجيع للمنتجات المحلية. وفي المقابل قال الدكتور سعيد عبدالخالق استاذ الاقتصاد باكاديمية النقل البحري ان الحملة شهدت نجاحا ملحوظا خاصة ان هناك سيولة نتيجة ارتفاع اجمالي المدخرات خلال الشهور القليلة الماضية وفقا لتقرير للبنك المركزي. وأشار الي أن المنتجات التي عرضها عليها نسبة خصم وهو ما شجع المواطن لشرائها, اضافة الي ان الوجود الامني الذي تم لمسه في الشارع المصري خلال الايام القليلة الماضية زاد الشعور بالامان وبالتالي اقبل المواطن علي النزول للشارع وشراء المنتجات المصرية. وأكد أسامة عبدالخالق استاذ الاقتصاد بكلية التجارة بجامعة عين شمس والخبير الاقتصادي بجامعة الدول العربية ان حملة اشتري المصري ليست كافية. وأوضح ان مصر تحتاج خلال الشهرين المقبلين الي عمل صدمة نفسية للعالم لتغيير الصورة الماضية والحالية عن مصر من خلال حملات سريعة ومنتظمة ومدروسة تأتي في مقدمتها عودة استقرار الامن واقامة كل الدعاية اللازمة للاعلان عن هذا الاستقرار وشدد علي ضرورة اتخاذ الحكومة الحالية القرارات اللازمة بالسرعة المطلوبة والتوقيت الجيد لتوفير المناخ المناسب لعودة السياحة واطلاق الحوافز الجاذبة للافواج السياحية لمصر الغرف التجارية ضعف الإقبال وتدني مستوي الجودة وراء انخفاض معدلات البيع شاركت غرفة القاهرة التجارية في معرض اشتري المصري الذي استمر لمدة اسبوع بألفي متر وخيمة لعرض منتسبي الغرفة منتجاتهم في مختلف القطاعات. وأكد أعضاء الغرفة تأجيل المعرض أكثر من مرة من قبل هيئة المعارض وعدم التنظيم والاعداد الجيد للمعرض يأتي من أهم السلبيات الخاصة به, التي اترث علي المردود الايجابي له في انعاش السوق ورواج التجارة الداخلية, اضافة الي عدم امكانية مد المعرض لارتباط هيئة المعارض باقامة معارض اخري. وقال علي شكري نائب رئيس غرفة القاهرة التجارية: إن الغرفة اشتركت في المعرض من منطلق المسئولية الاجتماعية الخاصة بها, فالهدف الاساسي هو توفير السلع بأسعار جيدة في ظل انخفاض الدخول الخاصة بالمواطنين, اضافة الي تصريف البضائع الراكدة الناتجة عن ضعف القوة الشرائية للمستهلك والعمل علي تسريع دورة رأس المال وتحقيق حالة من الراوج في الاسواق. وأشار الي ان هناك العديد من القطاعات اشتركت في المعرض وأهمها الملابس والاغذية والاجهزة الكهربائية والسيراميك والاحذية والمنتجات الجلدية وقطاع الاتصالات, مشيرا الي انه تم الاتفاق مع المصنعين لتقليل هامش الربح اضافة الي وضع خصومات علي البضائع المعروضة. وأوضح ان نسبة الخصم تختلف من قطاع لاخر ففي قطاعي الملابس والاثاث وصلت نسبة الخصم الي20% وهناك بعض القطاعات وصل فيها الخصم الي50% كبعض المنتجات الخاصة بقطاع السيراميك. وقال أحمد يحيي رئيس شعبة المواد الغذائية بغرفة القاهرة التجارية ان المعرض قامت بالعرض فيه الشركات المصنعة للمواد الغذائية من اعضاء شعبة المواد الغذائية وذلك ليكون التعامل مباشرة بين المصنع والمستهلك. وفيما يتعلق بسلبيات المعرض أكد ان الظروف المحيطة بالمعرض وقيام هيئة المعارض بتأجيله اكثر من مرة افقد المعرض جزءا من المردود الذي كان يمكن تحقيقه في حالة بدئه دون تأجيلات, مشيرا الي ان التنظيم الجيد للمعرض كان سيكون له تأثير ايجابي علي زيادة معدلات البيع, فجاءت معدلات البيع بصورة معقولة ولكن ليس بذات الدرجة التي يأمل فيها المشاركون, فوصلت الي نحو60 و65%. أضاف انه بالرغم من هذه السلبيات الا ان هذه الخطوة تعتبر اولي الخطوات الايجابية في الاتجاه الصحيح لتحريك السوق وحركة تداول التجارة الداخلية بعد حالة الركود التام التي سيطرت علي جميع قطاعات التجارة, مشيرا الي امكان اقامة المعرض في وقت اخر بعد نجاح الفكرة. وأشار الدكتور عبدالعزيز السيد رئيس شعبة الثروة الداجنة الي ان منتسبي الغرفة من اصحاب المجازر اشتركوا في المعرض مؤكدا ان المعرض احدث رواجا في السوق المحلية خاصة انه قدم للمستهلك المنتج بسعر منخفض نظرا لتقليص الحلقات الوسيطة والتعامل المباشر بين المصنع والمستهلك, اضافة الي الخصم الذي يضعه المصنع علي المنتج في حد ذاته. وأكد انه عند انقاص مبلغ جنيهين اللذين تضيفها تجارة التجزئة عند بيع الدواجن اضافة الي الخصم الذي يقدمه المصنع بواقع3 جنيهات فان نسبة الخصم تراوحت بين15 و20%, مؤكدا ان الخلل في منظومة الاعداد للمعرض وتأجيله اكثر من مرة جاء من اهم السلبيات الخاصة به والتي يجب تداركها في المعارض المقبلة. وأشار الي ان نسبة الاقبال علي الدواجن تخطت ال40% وهو ما أدي الي تحقيق اصحاب المجارز لمكاسب خلال تلك الفترة رغم قصرها, خاصة ان الفترة الماضية شهدت حالة من الركود التام في الاسواق, مشيرا الي ان هذه النسبة تعتبر جيدة مقارنة بقصر المدة الخاصة بالمعرض الذي لم يمكن مده نظرا لارتباط هيئة المعارض باقامة معرض الكتاب يوم22 من يناير الحالي وبالتالي فلابد من اعداد التجهيزات له. اتحاد الصناعات خارج الخدمة الشركات تعاقدت بعيدا عن الغرف.. والزوربا يرد مش شغلتي كتب:أسامة سيد أحمد أكد جلال الزوربا رئيس اتحاد الصناعات المصرية ان الاتحاد لم يتعاقد او يتفق علي مساحات مع هيئة المعارض حول المعرض واوضح ان الشركات تعاقدت بشكل مباشر مع هيئة المعارض حول المساحات المطلوبة لعرض منتجاتها بتعا لمعروضات كل شركة او قد تتجه بعض الغرف بناء علي مطالب اعضائها للاتفاق مع الهيئة للحصول علي مساحات محددة للشركات التابعة لها. وأشار محمد صالح الشبراوي عضو مجلس ادارة اتحاد الصناعات ونائب رئيس غرفة الاخشاب ان اتحاد الصناعات ليس له دور في توفير المساحات لاعضاء الغرف من الشركات والمصانع مقارنة باتحاد الغرف التجارية وإنما ترك العبء علي الشركات التي ترغب في عرض منتجاتها للاتفاق مع هيئة المعارض. وأكد ان طارق نور المتعاقد علي توفير الدعاية اللازمة للمعرض اخفق في توفير الدعاية الجيدة نظرا لاقامته معرضا يوم16 من الشهر الجاري للموبيليا. وأضاف حمدي عبدالعزيز رئيس غرفة الصناعات الهندسية ان الغرفة لم تتفق مع الهيئة علي المعرض وانما عرض كل المعلومات الخاصة بالمعرض علي اعضاء الغرفة والبيانات اللازمة للتعاقد بصورة مباشرة مع الهيئة. وأشار الي ان عددا كبيرا من الشركات أسهمت في المعرض بمعظم القطاعات ومنها الاجهزة الكهربائية ووسائل النقل والادوات المنزلية وغيرها مشيرا إن الهيئة اقامت معارض للشركات بدون اي رسوم او تأجير للمساحات
