«مين نزل ومين لسه مانزلش» واحدة من التعليقات التى أطلقت على شبكات التواصل الاجتماعى بعد مرور أسبوع على تجربة «اشترى مصرى» يوم الجمعة قبل الماضى يأتى التعليق فى إطار تشجيع من لم يتمكن من الشراء فى تلك الجمعة أن يسعى ليستفيد من الخصومات على السلع المصرية التى تعرضها المحلات والشركات المشاركة فى الحملة بدءا من يوم 28 ديسمبر ولمدة أسبوع، بعد أن خصصت هيئة المعارض المصرية مساحات من الأراضى بالمجان للشركات لعرض منتجاتها خلال تلك الفترة كنوع من المساهمة فى المبادرة وقد توقع شريف سالم رئيس الهيئة أن نسبة الأشغال فى المعرض سوف تصل إلى 100% من المساحة نظرا لإقبال الشركات على المشاركة فى الحملة. المساحات بالمجان
وفرنا مساحات للعارضين تصل إلى 20 ألف متر فى أرض المعارض بالقاهرة بالمجان إلى جانب توفير مساحات فى 8 محافظات لإقامة معارض بمواعيد مختلفة تحددها كل محافظة بحسب شريف سالم رئيس هيئة المعارض المصرية فى تصريحات ل«الشروق»، مضيفا أن الهيئة سوف تتولى أيضا تجهيز هذه المساحات دون مقابل بشرط أن يكون المنتج مصريا وتوافر السجل الصناعى والتجارى للعارضين متوقعا اقبال جيد على المعرض رغم ظروف الاضطرابات الحالية وقال إن هيئة المعارض قامت بالتنسيق مع وزارة الداخلية لتأمين المعارض فى القاهرة والمحافظات الأخرى وقال إن هناك اهتماما بمحافظات الصعيد حيث ستقام عدة معارض فى كل من أسيوط وقنا والمنيا والأقصر بجانب معارض فى الاسكندرية والبحيرة، المنوفية، الإسماعيلية وطنطا مشيرا إلى أن المعارض سوف تؤمن جيدا من وزارة الداخلية التى تم التنسيق معها فى هذا الشأن كما أشار إلى إمكانية تكرار التجربة فى حالة نجاحها.
وفى إطار تقييم تجربة «اشترى مصرى» ومدى تأثير أحداث شارع مجلس الوزراء انقسمت الآراء حول تأثر حركة الشراء بتلك الأحداث خاصة من المشاركين أنفسهم فى الحملة حيث أشار عاطف الأشمونى سكرتير غرفة تجارة القاهرة إلى أن الحملة مستمرة وحققت نجاحا رغم اضطراب الأوضاع السياسية والأمنية الحالية وقال الناس لن تمتنع عن الاستهلاك مشيرا إلى أن الغرفة استطاعت أن تحصل على مساحة 2000 متر مجانا سوف تمنحها للتجار بالمجان الذين طلبوا الاشتراك فى المعرض والتى ستخصص لعرض المنتجات المحلية من ملابس، ومصنوعات جلدية، وأجهزة كهربائية وغذائية ورخام وكيماويات وغيرها من السلع المهمة للمستهلكين وأوضح الأشمونى أن الغرفة ناشدت التجار للمشاركة فى المعرض ووضع تخفيضات كبيرة على السلع وهو ما لقى استجابة كبيرة منهم للخروج من حالة الركود التى تشهدها الأسواق ولتنشيط حركة البيع.
فى نفس السياق أكد الأشمونى أن الغرفة عقدت اجتماعا منتصف الأسبوع الماضى لبحث مشكلات التجار التى تقع محلاتهم فى منطقة وسط البلد وشارعى قصر العينى ومحمد محمود والفلكى والتى أغلقت نتيجة تصاعد الأحداث الأخيرة بعد تلقى العديد من الشكاوى من أصحابها وأوضح أن الاجتماع قرر إنشاء صندوق مالى يساهم فيه الأعضاء لدعم المتضررين نتيجة الأحداث.
البعض أصيب بالذعر
المناخ العام وحال السوق فرض بدء حملة «اشترى مصرى» ورغم زيادة مبيعات الملابس الجاهزة منذ يوم الإعلان عن المبادرة وعلى مدى يومين تاليين بنسبة تتراوح ما بين 30 50% وبنسبة خصومات تراوحت ما بين 10% إلى 30% إلا أن الأحداث وما شهدته من مخاطر أصاب البعض بالذعر وجعلهم يحجمون عن الشراء خاصة فى منطقة وسط البلد التى تمثل سوقا مهما للملابس بحسب يحيى الزنانيرى نائب رئيس شعبة الملابس بالغرفة التجارية موضحا أن الشهر الجارى يمثل ذروة البيع فى السوق بسبب أعياد رأس السنة الميلادية واعياد الإخوة المسيحيين فى 7 يناير المقبل بعد فترة ركود منذ شهر أكتوبر الماضى.
ويرى الزنانيرى أن إجراء التخفيضات على السلع ليس السبيل الأمثل لدعم الصناعة المصرية ولكن الأهم أن يرفع المصنعون قدراتهم الانتاجية ليتمكن المنتج المحلى من منافسة الأجنبى من حيث الجودة وتخفيض السعر بشكل تدريجى حتى يستطيع المستهلك أن يستغنى عن السلع المستوردة مضيفا إلى جانب أهمية دور الدولة فى توفير المناخ المناسب للإنتاج.
المستورد ممنوع
لم تقتصر التخفيضات على الملابس الجاهزة والأدوات الكهربائية والسلع المعمرة التى تعرض فى محلات فى القاهرة وعدد من المحافظات ولكن دخل السوبر ماركت والهايبرات الكبرى فى منافسة مع المحلات المتخصصة بعمل تخفيضات ملحوظة على معروضاتها بنسبة موحدة 10% على مدى 5 أيام ومن بينها السلع الغذائية والتى لاقت إقبالا كبيرا من المستهلكين.
يشير سامح مصطفى زكى مستورد منتجات غذائية وعضو الغرفة إلى أن الحملة جيدة مؤيدا استمرارها ولافتا إلى أن المبادرة كان يمكن أن تكون أفضل لو اختلف التوقيت ومشيرا إلى صعوبة عرض منتجات مستوردة حاليا تحت دعوى ركود السوق حتى لا تشكل منافسة مع المنتج المحلى.