تقوم مجموعة أكسفورد بيزنس جروب المتخصصة في النشر والبحوث والاستشارات، بعمل تغطية واسعة في تقريرها القادم حول الدور الرئيسي المتوقع أن تلعبه القطاعات المالية المصرية في انعاش النمو الاقتصادي في حقبة تاريخية مهمة تمر بها مصر حاليا. ويقدم التقرير تحليلا حول كيف يمكن لأصول الدولة متمثلة في قطاعها المالي المتطور وبنيتها التحتية الصناعية وتعداد سكانها الضخم أن تصبح أحجار الزاوية لجذب الاستثمار طويل الأجل في إطار استمرار مصر في تعزيز تحولها الديمقراطي. يتضمن التقرير، دليلا تفصيليا لكل القطاعات المختلفة من أجل المستثمرين الأجانب، اضافة إلي نطاق واسع من المقابلات الشخصية مع أشهر القادة في مجالات السياسة والاقتصاد. وفي تصريح ل"روبرت تاشيما" المحرر الإقليمي لمجموعة أوكسفورد بيزنس جروب، قال: إن مصر واجهت عددا من التحديات الهيكلية، خاصة في ظل انخفض الايرادات في العام الماضي، غير أن نقاط القوة التي تتمتع بها مصر استمرت في توفير أسس قوية للمستثمرين الذين يستهدفون الاستثمار طويل الأجل. وأضاف تاشيما، رغم أن الأوضاع السياسية علي المدي القصير غير مشجعة، إلا أن ركائز أسواق رأس المال في مصر، تعد قوية جدا، بالاضافة إلي ذلك فإن البنية التحتية المالية المتطورة للدولة تمثل جذبا شديدا للمستثمرين الأجانب، وخصوصا الذين يبحثون عن عوائد مرتفعة متوسطة وبعيدة المدي في الأسواق الناشئة. وتتفق باشاق باسالي، مديرة الدولة بمجموعة أكسفورد بيزنس جروب، علي أن المزايا التنافسية التي تتمتع بها مصر سيكون لها أثارها الايجابية للتغلب علي التحديات الرئيسة مثل تخفيف الضغط علي الانفاق العام. من جانبه أكد حسين شكري، رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لاحدي شركات الأوراق المالية، أن قطاع الخدمات المالية قوي في مصر، اضافة إلي صناعاتها الاستراتيجية، وقطاعاتها المتنامية، مثل قطاع الاتصالات، تعد نقاطا محورية في إعادة تأكيد مكانة مصر باعتبارها المقصد المفضل للمستثمرين. كما أوضح شكري، الدور المهم الذي سيلعبه التقرير الجديد لمجموعة أكسفورد بيزنس جروب في نقل التطور التاريخي الذي تشهده مصر للساحة الدولية، قائلا: مع ما تشهده مصر من تحول عظيم، سيكون المستثمرون حريصين علي الحصول علي معلومات دقيقة وحديثة حول خطط مصر للإصلاح. يذكر أن تقرير مصر 2012 سيكون بمثابة دليل ارشادي حيوي للجوانب العديدة لمصر والتي تتضمن تغطية للاقتصد الكلي، والبنية لتحتية، المصارف والتطورات القطاعية الأخري، وستقوم مجموعة "إكسفورد" بتوفير التقرير مطبوعا وعلي الانترنت.