ساد الهدوء المنطقة المحيطة بقسم شرطة أول مدينة نصر أمس بعد أن نقل المحامون اعتصامهم إلي مقر النقابة العامة للمحامين، وشهد امتداد طريق الاوتستراد المواجه لقسم الشرطة الأحد سيولة مرورية طبيعية أمام حركة السيارات فيما عادت حركة العمل داخل القسم إلي طبيعتها حيث توافد المواطنون لإنهاء جميع أعمالهم. وكان عدد من المحامين قد أعلنوا دخولهم في اعتصام مفتوح أمام قسم شرطة أول مدينة نصر وذلك احتجاجا علي الأحداث التي شهدها القسم في فجر الجمعة بين مجموعة من المحامين وقوة القسم لإصرار أحد المحامين علي زيارة محبوس بحجز القسم أثناء الاستعداد لترحيل المتهمين لعرضهم علي النيابة المسائية مما أدي إلي حدوث مشاجرة بين قوة القسم والمحامين أسفرت عن إصابة 6 محامين و5 ضباط وفردي شرطة من قوة القسم. بأتي ذلك فيما طالبت لجنة الشئون السياسية بالنقابة العامة للمحامين وزير الداخلية القيام بمسئولياته ومراجعة البيت الشرطي من الداخل خاصة في مرحلة إعادة بناء الثقة بين الشعب والشرطة، وقالت في بيان لها إن هناك أيادي خفية تعبث في العلاقة بين الشرطة والمجتمع، وفي العلاقة بين الشرطة والمحامين باعتبارهما عنصرين مهمين في الدولة فتفتعل الأزمات وتعمل علي تصعيد الأمور وتثير الفتنة لإحداث قلاقل في المجتمع وما حادثة مجزرة بورسعيد عنا ببعيد وأخيرا ما حدث بقسم مدينة نصر. وفي سياق متصل أكد اتحاد أمناء الشرطة رفضه اعتذار الداخلية حول أحداث مدينة نصر وأكد أحمد الهلباوي رئيس الاتحاد تضامن أعضاء الاتحاد مع أمناء الشرطة المفصولين في المطالبة بحقوقهم والعودة إلي العمل ورفض اعتذار وزارة الداخلية بشأن أحداث مدينة نصر مؤكدا أنهم لن يسمحوا بالاعتداء علي أقسام الشرطة والأفراد مرة أخري مهما كانت الأسباب مع حفظ حق المحامين. فيما أخلت نيابة أول مدينة نصر سبيل 6 محامين من سراي النيابة ومن بينهم المحامون محمد شوقي ومحمد عبدالعزيز وخالد أبوالوفا، وذلك بعد أن وجهت لهم النيابة تهمة إتلاف الممتلكات العامة والتعدي علي السلطات بالقول والفعل وإتلاف أوراق حكومية بعدما استمعت لهم كمجني عليهم ومتهمين.