أثبتت اجتماعات قمة منظمة شانغهاي للتعاون والتي عقدت في بكين مؤخرا أن التعاون الاقتصادي بين دول المنظمة حقق نتائج مثمرة علي مدار الأعوام الماضية حيث وصل اجمالي حجم التجارة للدول الأعضاء في المنظمة إلي 4.65 تريليون دولار أمريكي في عام 2011 بزيادة بلغت 25.1% عن العام السابق. وذكرت وكالة أنباء "شينخوا" في تقرير لها أن نسبة حجم التجارة الخارجية لأعضاء المنظمة زادت في إجمالي حجم التجارة الخارجية العالمية من 8% في عام 2001 إلي 13% لعام 2011، وارتفع إجمالي الناتج المحلي لأعضاء المنظمة من 4.8% إلي 13%.. كما ارتفعت تجارة الصين مع الدول الأعضاء الآخرين في منظمة شانغهاي للتعاون من 12.1 مليار دولار أمريكي في عام 2001 إلي 113.4 مليار دولار في عام 2011، وأصبحت الصين أكبر شريك تجاري لروسيا وثاني أكبر شريك لقازاقستان وقرغيزستان وطاجيكستان. كما ازدادت سرعة التعاون الاقتصادي الاقليمي في واقع الأمر منذ توقيع الدول الأعضاء الست علي وثيقة تعزز العلاقات التجارية فيما بينهم.. وقد أظهرت الإحصاءات التي نشرها صندوق النقد الدولي أن حجم إجمالي الناتج المحلي للدول الست الأعضاء في منظمة شانغهاي للتعاون بلغ 9.39 تريليون دولار العام الماضي بالرغم من أثر الأزمة المالية العالمية.. وفي عام 2001 العام الذي أقيمت فيه منظمة شانغهاي للتعاون كان الرقم 1.67 تريليون دولار.. وتضم منظمة شانغهاي للتعاون، التي تأسست في 15 يونيو عام 2001، ست دول كاملة العضوية هي الصين وقازاقستان وقرغيزستان وروسيا وطاجيكستان وأوزبكستان.. وتشغل منغوليا وإيران وباكستان والهند دور المراقب، في حين أن بيلاروسيا وسريلانكا من شركاء الحوار. ومن جانبه دعا الرئيس الصيني هو جين تاو قادة الدول الأعضاء في منظمة شانغهاي للتعاون من أجل تعزيز الثقة والاستقرار الإقليمي والتعاون وتوسيع التأثير العالمي للمجموعة.. وذكر هو أنه لمدة تجاوزت عشرة أعوام حافظت منظمة شانغهاي للتعاون علي تنمية مستقرة وسليمة كما حققت إنجازات لافتة في مكافحة الإرهاب والتعاون الاقتصادي والشعبي والثقافي بين الدول الأعضاء ما أسفر عن نتائج جوهرية.. وأضاف أن الدول الأعضاء يجب أن تحدد اهدافها للعقد القادم وتحقق تقدما جديدا لجلب منافع جوهرية لكل عضو في المنظمة وتقدم إسهامات جديدة لحماية السلام والاستقرار في المنطقة وفي أرجاء العالم.. مؤكدا أن كل الأعضاء يحتاجون إلي مكافحة "قوي الشر الثلاثة" التي تتمثل في الإرهاب والانفصالية والتطرف، والحد من تهريب المخدرات والجريمة المنظمة عبر الحدود وإرسال إشارات واضحة وموحدة بشأن القضايا الكبري في داخل المنطقة والمناطق المحيطة . وأضاف أن كل الأعضاء يجب أن يعززوا الدعم بعضهم لبعض في القضايا التي تتعلق بالمصالح الأساسية بما في ذلك السيادة وسلامة الأراضي والأمن الوطني والاستقرار الاجتماعي وطريق التنمية.. وذكر الرئيس الصيني أن دول منظمة شانغهاي للتعاون يجب أن تعمل جاهدة علي تجسيد الرخاء المشترك.. وأن يركز التعاون فيما بينهم علي المجالات الأربعة الأساسية وهي التمويل والطاقة والغذاء والنقل . وأضافت "شينخوا" أن قادة الدول الأعضاء في منظمة شانغهاي للتعاون اتفقوا علي أن هذه المنظمة قامت بدور أساسي في تعزيز التعاون والمواجهة المشتركة للمخاطر والتحديات فضلا عن الحفاظ علي الأمن والاستقرار الإقليميين . كما اتفقوا أيضا علي أن كل الدول الأعضاء يتعين عليها أن تحسن التعاون فيما بينها في مجالات التجارة والغذاء والأمن الغذائي والبنية الأساسية وتنفيذ القانون والأمن واستكشاف سبل جديدة للتمويل وتحسين القدرة علي رد الفعل السريع.. كما ناقشوا أيضا الوضع في سوريا والقضية النووية الإيرانية وحثوا علي التوصل إلي حلول سياسية للمشكلتين.. وأعرب قادة الدول الأعضاء في منظمة شانغهاي للتعاون عن معارضتهم للتدخل المسلح أو استخدام القوة "لتغيير النظام" كما رفضوا العقوبات أحادية الجانب.. وأعربت الدول الأعضاء عن "بالغ قلقها إزاء الوضع في غرب آسيا وشمال إفريقيا"، وفقا لإعلان رؤساء الدول الأعضاء في منظمة شانغهاي للتعاون الذي صدر مؤخرا.. كما دعت الدول الاعضاء المجتمع الدولي لاحترام أهداف ميثاق الأممالمتحدة واعراف القانون الدولي، واحترام