"تنوع المنتجات" إذا فاز مرسي والاستقرار وعدم التطوير "إذا فاز شفيق" المصرفيون: مطلوب من مرسي: رسائل تطمين للقطاع من التيار الإسلامي .. وشفيق: غسل يديه من عار سياسات نظام مبارك يعيش القطاع المصرفي حالة من الترقب المشوب بالحذر مع اقتراب مع معركة الفصل في الانتخابات الرئاسية وعليه تحدد اتجاهات صانعي السياسات الاقتصادية والمصرفية خلال الفترة المقبلة وبينما يحاول كل طرف من طرفي السباق مرسي أو شفيق بعد أن تم غربلتهم في المرحلة الأولي أن ينفض عباءة التكهنات التي يكتسي بها سواء إذا كان الحديث عن التعامل بجهالة وتحريم المنتجات المصرفية إذا فاز مرسي ممثلا عن التيار الإسلامي أو محاولة تنافس شفيق مع المرشح الأول من خلال تعهده بعدم المساس بسوء للقطاع المصرفي وفي كل الأحوال أكد الخبراء حاجة الطرفين تقديم تعهدات بما لهما وما عليهما وبنظرة متفائلة تضيء عتمة الرؤية الضبابية التي تدنت فيها الرؤية الأفقية مع احتمالات صعود مرسي لسدة الحكم أكد الخبراء أن صعود الإسلاميين يفيد القطاع المصرفي ولا يضيره في شيء بل يحقق مزيدا من التنوع والأدوات التي تساعد القطاع المصرفي علي الازدهار ومحاكاة أعتي الأنظمة المصرفية في المنطقة ومنافستها وقالوا: إن الإسلاميين يمتلكون فكرا اقتصاديا مستنيرا وتنظيما جيداً، ومن ثم لا خوف علي البنوك أو غيرها من القطاعات الاقتصادية من صعود التيار الإسلامي وفرض هيمنته السياسية أما في حال الحديث عن شفيق فقد أكد الخبراء أن يحقق الاستقرار الراديكالي للقطاع مفندين شائعات المنافس الأول دون الالتفات إلي تحقق مزيد من التطوير ويواجهه تحديات القضاء علي سياسات النظام القديم مثل الائتمان السياسي وهيمنة السياسة المالية علي النقدية. من جانبه يؤكد الخبير المصرفي عبدالحميد رضوان أنه ضد فكرة التخويف من التيار الإسلامي لأنه في النهاية فصيل من الشعب المصري مضيفا أنه من الصعب جدا أن تتأثر البنوك في مصر بفوز مرسي ممثل حزب الحرية والعدالة الذراع السياسي لجماعة الإخوان المسلمين لأنها محكومة بقواعد عامة لطبيعة وتركيبة الشعب المصري فمن الصعب أن تخرج عليه بتغيير قوي لا يتفق مع طبيعته. مرسي والاقتصاد الإسلامي ويري رضوان أن التيار الإسلامي سيضع أمام عينيه التجارب الإسلامية الناجحة في ماليزيا وتركيا وتونس، والأخيرة اختارت رئيسا ليبراليا يساريا للمجلس التأسيسي وهو قمة الديمقراطية وسيحاول أن ينجح مثلها ليختاره الشعب مرة أخري. ويضيف أن التوسع في البنوك الإسلامية لا يعني إلغاء الأخري مثلما يري البعض وقال إنه تهويل غير مبرر لأنها موجودة بالفعل ولديها فروع معاملات إسلامية داخل البنوك الإسلامية وقال إنها ليست نكسة وأتوقع التوسع فيها وبتنظيمها عبر تعديل قانون البنوك ودعا إلي ذلك بالفعل حيث إن المعاملات تأخذ اهتماما كبيرا من دول العالم وخاصة وأوروبا وخاصة بنوك المعاملات الإسلامية، حيث تعتمد علي الاقتصاد الفعلي وليس الورقي، الفعلي الذي به حركة تبادل وبضائع ومنتجات فعلية وليس عقودا وسندات وبنكنوت المطبق حاليا في البنوك التقليدية وأضاف أن هناك اهتماما ببنوك المعاملات الإسلامية لحماية الاقتصاد، وجذب مدخرات العالم الإسلامي والتعامل مع ملايين المسلمين في العالم. ويلتقط أطراف الحديث الدكتور حمدي عبدالعظيم الخبير الاقتصادي قائلا إن التخوفات من صعود مرسي للحكم مبالغ فيها بشكل كبير علي القطاع المصرفي والترديد بأن التيار السلفي قد يقوم بمحاربة البنوك التقليدية أمر غير وارد مستشهدا بالسعودية التي يعمل فيها كل الأدوات المصرفية بجانب بعضها البعض دون وجود هذه المخاوف. وتابع عبدالعظيم قائلا:إن هذا المستقبل في حال فوز مرسي يتوقف علي مجموعة من العوامل الايجابية منها أن صعود التيار الديني إلي وجود قاعدة شعبية ترغب في المعاملات الإسلامية، إلي جانب أنه يزيد الثقة بين الجمهور والبنوك الإسلامية، مما يشجع علي استقطاب مزيد من أموال المصريين في منطقة الخليج والمعروفة بسيطرة الفكر الديني المحافظ، حيث كانوا يشعرون بالتخوف من تحويل جزء من أموالهم وكانوا يفضلون الاحتفاظ بها في البنوك الإسلامية الخليجية.