نقابة المستثمرين الصناعيين هي أحدث نقابة تم إنشاؤها بعد الثورة، لكن قابلتها العديد من المشكلات المتراكمة علي مدي العام الماضي. "الأسبوعي" أجرت حوارا مع محمد جنيدي رئيس نقابة المستثمرين الصناعيين، لنتعرف علي طبيعة هذه النقابة وأهدافها، والخدمات التي تقدمها للمستثمرين وكذلك توقعات جنيدي لوضعية الاقتصاد المصري في المستقبل خاصة إذا سيطر التيار الديني علي الحكومة ومقاليد الحكم.. وفيما يلي نص الحوار.. * ما الذي تسعي النقابة لتحقيقه للمستثمرين خاصة مع وجود العديد من جمعيات المستثمرين؟ وما الفرق بين الاثنين؟ ** أنشئت النقابة بهدف تغطية الفجوة بين المستثمر الصناعي وكل ما تقدمه منظمات رجال الأعمال التي تغطي مساحة محدودة من الخدمات فمثلا يوجد أكثر من 4000 مصنع تم إغلاقها ولا يوجد أي جهة تتدخل لإعادة تشغيل تلك المصانع بالاضافة للعديد من مشكلات الصناعة المصرية التي عانت من المشكلات والأزمات مع عدم تقديم أي حلول وفي نفس التوقيت النقابة لن تجامل مستثمرا أو تهاجم مسئولا لتحقيق مصالح شخصية علي حساب المصلحة العامة. * ما الصلاحيات التي تتمتع بها النقابة؟ ** بالرغم من أن النقابة ليست جهة حكومية فإنها تملك قرارها وتستطيع اتخاذ الإجراء المناسب لتنفيذه عكس اتحاد الصناعات الذي لا يملك قراره حسب القانون فالجمعية العمومية في اتحاد الصناعات لا تستطيع أخذ قرار دون موافقة وزير الصناعة وبالتالي هي موجهة لخدمة الحكومة والنظام عكس النقابة التي تخدم الصناعة الوطنية بالمقام الأول. * يتحدث البعض عن وجود مشكلات داخل النقابة وانسحاب بعض الأعضاء منها رغم حداثة عمرها؟ ** بالعكس فالنقابة أنشئت منذ 6 أشهر وكان عدد أعضائها 58 عضوا وأصبح العدد الآن 120 عضوا بالاضافة لتوقيع النقابة بروتوكول تعاون مع الاتحاد العام للتنمية الاقتصادية وعدد أعضائه 2000 عضو فلا توجد مشكلات كما يدعي البعض تؤدي لانسحاب الأعضاء! أسواق جديدة * هل هناك أي تحرك من النقابة لفتح أسواق جديدة خارجية للمستثمرين؟ ** حاليا مناخ الاستثمار داخل مصر وخارجها غير جاذب للأموال، بالإضافة لوضع المستثمرين السيئ، الناتج عن ضعف شديد في الحكومة وعدم القدرة علي اتخاذ القرار وغياب الرؤية لدي المسئولين. * لماذا لا يتخذ المستثمرون مبادرة مع الحكومة لحل الأزمة؟ ** بالفعل أرسلت النقابة لرئيس الوزراء عريضة تحمل طلبات المستثمرين ومقترحات لكيفية تنفيذها، إلاأننا لم نتلق الرد حتي الآن فالمشكلة حكومية بحتة، وتنم عن عدم مقدرتها علي الحل واتخاذ القرار. * هل تعتبر أداء البورصة المصرية مؤشرا لتحفيز الاقتصاد المصري؟ ** للأسف البورصة المصرية لا تطبق القواعد التي ينص عليها النظام العالمي، فأداؤها متفاوت بشكل كبير وتحركات بعض الأسهم غريبة، وأنا اعتبرها مضاربة.. لكن مع سيطرة الإسلاميين هل تتوقع أن يتغير شكل الاقتصاد المصري ويتم إغلاق البورصة، مثلما حدث في عهد عبدالناصر؟ ** غلقها يعتبر خطأ كبيرا، ولا اعتقد أنه سوف يحدث، وحتي لو عبدالناصر موجود حاليا لن يغلقها، فالظروف الداخلية تغيرت عن السابق والنظام العالمي كله تغير. * هل توجد لديك مخاوف من كيفية صياغة الدستور وسيطرة الإسلاميين علي كتابته؟ ** لا يوجد لدي مخاوف من الإسلاميين، فأردوغان محسوب علي التيار الإسلامي بتركيا، ونفس الشيء مهاتير محمد بماليزيا، لكن تصرفات الإخوان الحالية تدعو للقلق حيث ارتفع الشعور ب "الأنا" لديهم والرغبة في الاستحواذ علي القرار وعلي السلطات هو ما جعلهم يقعون في العديد من الأخطاء، وبالنسبة للدستور فأعتقد بنسبة كبيرة أنه قد تمت كتابته فعلا، وهناك مطالب للمستثمرين ورؤية معينة يرغبون في أن يتضمنها الدستور، مثلهم مثل بقية فئات المجتمع.