طالب الدكتور فتحي فكري وزير القوي العاملة والهجرة بضرورة العمل علي الغاء نظام الكفيل وإيجاد نظام بديل يكفل للمواطن العربي احتراماً وحياة كريمة مع إعادة النظر في النظم الاقتصادية والاجتماعية للتحفيز وتطوير منظومة القوانين لتشجيع الاستثمار وإيجاد انطلاقة جديدة للدول العربية بعد الثورات التي كانت هي بركان غضب من الشعوب نتيجة التهميش والظلم وتعزيز التكامل المشترك لاستغلال الموارد البشرية والاهتمام بالكفاءات والأفكار غير التقليدية لتحقيق أمن المواطن العربي وضرورة وضع منظومة عربية مشتركة كقاطرة للنمو وتداول المعلومات. وحذر فكري خلال فاعليات مؤتمر العمل العربي المنعقد حاليا بالقاهرة من انخفاض معدلات النمو وتدني الاقتصادات العربية مشيرا إلي خطورة تفاقم معدلات البطالة البالغ مستواها نحو 17 مليوناً بنسبة 5.14% وهو من أعلي المعدلات العالمية.. مطالبا بعدم التخلي عن برنامج الحماية الاجتماعية وهو عنوان الدورة ال39 لمؤتمر العمل العربي.؛ وأكد الوزير علي أن الوطن العربي يفتقر إلي التخطيط العلمي والنظرة المستقبلية الشاملة لتحقيق النجاح وطرح الوزير رؤية مصر لإيجاد مزيد من فرص العمل والحد من معدلات البطالة المتزايدة بالوطن العربي وذلك من خلال إعادة النظر في برامج التنمية الاقتصادية لزيادة الرغبة في العمل وزيادة الإنتاج مع تحديث القوانين والتشريعات الخاصة بالعمل لزيادة الاستثمار الداخلي والخارجي وتعزيز التكامل العربي المشترك لاستغلال الموارد البشرية والمادية والطبيعية. ومن جانبه طالب الدكتور أحمد عبدالظاهر بنقل الاستثمارات العربية من الخارج إلي داخل الدول العربية لتوفير الملايين من فرص العمل للشباب العربي محذرا من مشروع "سايكس بيكو الجديد" لتقسيم الوطن العربي من خلال المناداة والتلويح بالتعددية داخل المنظمات العمالية مؤكدا علي أهمية تطبيق الحريات النقابية من أجل الحفاظ علي حقوق العمال. وعلي هامش المؤتمر عقد وزير القوي العاملة مباحثات مع عدد من وزراء العمل العرب لوضع حلول جذرية للمشكلات التي تواجه العمالة المصرية بالأسواق العربية.