كشف دبلوماسي أوروبي أن حكومات الاتحاد الأوروبي اتفقت مبدئيا الخميس الماضي علي السماح بتأمين بعض شحنات النفط الايراني، وهو ما يعني استثناء من حظر كلي اتخذ ويمنع شركات التأمين وإعادة التأمين الأوروبية من منح تغطية تأمينية لأي ناقلة تقل نفطا خاما أو وقودا إيرانيين، وذلك في إطار العقوبات الغربية ضد طهران علي خلفية برنامجها النووي. وأضاف المصدر الدبلوماسي أن فترة السماح تمتد إلي بداية يوليو المقبل، وسيراجع هذا القرار قبل اجتماع وزراء الخارجية الأوروبيين في 14 مايو المقبل. وقد أثار إقرار أوروبا حظرا كليا للتأمين علي شحنات النفط الايراني مخاوف كبار المشترين لهذا النفط في آسيا، حيث إن شركات التأمين الأوروبية تغطي معظم أساطيل ناقلات النفط في العالم، فمارس هؤلاء المشترون ضغوطا علي الأوروبين لتخفيف هذه العقوبات. وفي سياق متصل، قالت كرواتيا المرشحة للانضمام للاتحاد الأوروبي صيف العام الماضي إنها ستطبق الحظر النفط الأوروبي علي واردات الخام الايراني، وقال يوشكو كليسوفيتش مساعد وزير الشئون الخارجية الأوكراني إن قرار الحكومة يقضي بحظر استيراد البلاد لخام إيران ومشتقاتها النفطية ومنتجاتها البتروكيماوية. كما يشمل قرار كرواتيا حظر تصدير أي تجهيزات أو تكنولوجيا لإيران تستعمل في الصناعة البتروكيماوية. وأعلنت جنوب إفريقيا الخميس الماضي تجميد معظم مستورداتها النفطية من إيران، وذلك استجاب لطلب واشنطن بأن تقلص الدول مشترياتها من الخام الايراني بشكل ملموس إذا أرادت تفادي عقوبات مالية أمريكية. وتشير بيانات إدارة الطاقة الأمريكية إلي أن إيران أكبر مزود لجنوب إفريقيا التي تعد أكبر اقتصاد في إفريقيا بحاجياتها النفطية، حيث تصدر لها 29% من إجمالي وارداتها البترولية.